أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - خارج عن دائرة الشيطان














المزيد.....

خارج عن دائرة الشيطان


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 08:03
المحور: الادب والفن
    


(خارج عن دائرة الشيطان)
1
أوّد أن أستعمل الكابح عند النقد
وأن أطيل نظري العابر مثل الجذر
لكشف ما في القاع
لكي أعدّ الصاع
تحت ضياء النجم
بلغة نقيّة
تخرج عن كلّ لغات المكر والشيطان
مدعومة بكتب ما يمتلك الإنسان من بهاء
وبالفوانيس التي
يفرّ عن شعاعها الظلام
وهي تضيء الكرة الأرضيّة
2
غنّيت كي أطرب قوماً ركب الجنون..
رؤوسهم من زمن الفرعون..
من أين يأتي العون
ليهتدي المارق
والدجّال
والعربيد
في زمن الفوضى وفي أزمنة العبيد
ههم شوّه النشيد
وزرعوا الحديد والصديد
لمن تراني سيدي أُغنّي
لفاقدي البصيرة
لحامل الطاعون للأميرة..
لقاطعي ضفائر النساء
لوضعنا الشائك بين الشوك والسعير
3
أدور في أزقّة المدينة الأسيرة
أنام في قمقمي المدفون
تطحنني رحى خلال دورة الأيّام
وتارة في عالم الأحلام
أعيش في أوهام
من دونما حرب ولا سلام
مثل حصاة دفنت في الطين
منسيّة يغسل عنها الموج
ما رسمت تلك الرياح الهوج
غير عذاب يغرس الإبر
ويهبط المطر
بالملح والضباب
يظمّ في خيمته السوداء
بغداد تلك الأمة اليتيمة
تحشر والابناء
في هذه المذبحة الذميمة..
4
في كلّ يوم سادتي
أطرح للتاجر والمراب
بضاعة الأحلام
والقدرة في جلّى الميادين على للكلام
وكلّ ما أملك يا حبيبتي
قنّينة الأقلام والركض على جزيرة الورق
وما يضم الصمت في خزائن الكلام
في حضرة الملائكة
وعصبة الطغيان
في كلّ ميدان سوى ميدان
أسواق بيع السيّد الإنسان
يضاف للنخيل والنهرين والبستان
ملكيّة آلت الى طهران
5
مللت يا حبيبتي الأسواق
يباع فيها العبد
والسيد العراق
لكلّ سمسار أتى من خارج الحدود
لو كنّا يا حبيبتي من ملّة اليهود
ما باعنا إسحاق
ما باعنا شمعون
والوطن المكبّل المغبون
في هذه الأرض الثي مات بها الضمير
بين جرير القوم
والفرزدق الخطير
وليس من نضير
لوضعنا الشائك بين الشوك والحرير















(خارج عن دائرة الشيطان)
1
أوّد أن أستعمل الكابح عند النقد
وأن أطيل نظري العابر مثل الجذر
لكشف ما في القاع
لكي أعدّ الصاع
تحت ضياء النجم
بلغة نقيّة
تخرج عن كلّ لغات المكر والشيطان
مدعومة بكتب ما يمتلك الإنسان من بهاء
وبالفوانيس التي
يفرّ عن شعاعها الظلام
وهي تضيء الكرة الأرضيّة
2
غنّيت كي أطرب قوماً ركب الجنون..
رؤوسهم من زمن الفرعون..
من أين يأتي العون
ليهتدي المارق
والدجّال
والعربيد
في زمن الفوضى وفي أزمنة العبيد
ههم شوّه النشيد
وزرعوا الحديد والصديد
لمن تراني سيدي أُغنّي
لفاقدي البصيرة
لحامل الطاعون للأميرة..
لقاطعي ضفائر النساء
لوضعنا الشائك بين الشوك والسعير
3
أدور في أزقّة المدينة الأسيرة
أنام في قمقمي المدفون
تطحنني رحى خلال دورة الأيّام
وتارة في عالم الأحلام
أعيش في أوهام
من دونما حرب ولا سلام
مثل حصاة دفنت في الطين
منسيّة يغسل عنها الموج
ما رسمت تلك الرياح الهوج
غير عذاب يغرس الإبر
ويهبط المطر
بالملح والضباب
يظمّ في خيمته السوداء
بغداد تلك الأمة اليتيمة
تحشر والابناء
في هذه المذبحة الذميمة..
4
في كلّ يوم سادتي
أطرح للتاجر والمراب
بضاعة الأحلام
والقدرة في جلّى الميادين على للكلام
وكلّ ما أملك يا حبيبتي
قنّينة الأقلام والركض على جزيرة الورق
وما يضم الصمت في خزائن الكلام
في حضرة الملائكة
وعصبة الطغيان
في كلّ ميدان سوى ميدان
أسواق بيع السيّد الإنسان
يضاف للنخيل والنهرين والبستان
ملكيّة آلت الى طهران
5
مللت يا حبيبتي الأسواق
يباع فيها العبد
والسيد العراق
لكلّ سمسار أتى من خارج الحدود
لو كنّا يا حبيبتي من ملّة اليهود
ما باعنا إسحاق
ما باعنا شمعون
والوطن المكبّل المغبون
في هذه الأرض الثي مات بها الضمير
بين جرير القوم
والفرزدق الخطير
وليس من نضير
لوضعنا الشائك بين الشوك والحرير



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفير الناي
- جمر وبرد
- تجليات في الخيمة
- انزرع المقابر المتاحف
- شعّوب محمود علي
- الدم وضريبة الجنون
- (أبحث بين جثث الأموات)
- (بغداد بين العصف والسعار)
- سرتعبر الموج والشراع
- بغداد بين العصف والسعار
- بغداد والجرذان
- لذبح شمر شيعة الخضراء
- شموع النذر
- قليب الافكار
- ننصت للناي وللكمان
- يا ايّها الطير الذي يدور
- بين كبح القلم وارخاء الزمام
- جَمْر وبَرَد
- بين التيهوتلمّس الحقيقة
- الميت الحي المرحوم ابراهيم الخيّاط


المزيد.....




- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - خارج عن دائرة الشيطان