أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …














المزيد.....

احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سنوات حذَّر الكل من ثورة جياع وثورة فقراء اذا استمر الوضع على ماهو عليه من فساد ونهب للثروات وتبديدها على مشاريع فاشلة او لم تكتمل ، او موجودة على الورق فقط ولا وجود لها على ارض الواقع … وقد قدرها رئيس الوزراء بخمسة الاف مشروع . او بسبب ثقافة النهب والتبديد وسرقة المال العام من كل المسؤولين مدنيين وعسكريين ولا ازكي احداً ، الكل ينهش في هذه الفريسة !
هل يعقل ان بلداً نفطياً غنياً كالعراق يملك نصف احتياطي الطاقة في العالم ينتهي به الامر مديوناً 130 مليار دولار ، وحجم الاموال المنهوبة تقدر ب ( 540 ) مليار دولار و ( 800 ) مليار دولار هدر … ان هذه المبالغ الخرافية كان يمكن لها ان تغير وجه العراق وترفعه الى مصافي الدول المتقدمة والراقية والسعيدة ، لو وضعت في ايدي وطنية مخلصة ونزيهه وكفوءة ، ولكنها للاسف وضعت تحت تصرف من لايؤتمن على شئ من اللأمة ناكري النعمة !
لم نرى في البصرة مثلا بُني مستشفى او مدرسة او جامعة او سوق او سد او مجمعات سكنية او حديقة عامة او منتزه … الخ البصرة سلة العراق خربة مكتضة بالبشر من مهاجري المحافظات الاخرى وباتت لاتصلح للاستهلاك الادمي …
ماذا تريدون من الشعب ان يفعل وقد صبر عليكم سنين طويلة متوهماً بانكم ربما ستصلحون انفسكم وتشبعون منتظراً خيراً من بطون جاعت ثم شبعت ! وهل يأتي الخير من هكذا بطون استمرأت المال السحت لتسقي وتطعم به اطفالها وتسقي الفقراء ديناً حتى التخمة ؟!
اشبعتوا الشعب وهماً وخطابات وتفرغتوا الى النهب والفساد فتحول الى ثقافة عامة ووباء طال الكل من اعلى سلطة الى الفراش والبواب ، الكل يسرق ويرتشي ومن امن العقاب اساء الادب … لايستطيع المواطن مراجعة دائرة المفروض خدمية الا وتجد الموظف ينظر اليك بتلك النظرة الكريهه والتي بات كل العراقيين يعرفونها … ادفع بالتي هي احسن تمشي المعاملة حتى المستشفيات لن يقوم الممرض او الفراش اواي منتسب بواجبه الا اذا دفعت له … وهكذا انتشر الفساد والطمع وتجذر ، ولامن رقيب ولا من حسيب وكأننا على سفينة دون مقود تدفع بها الامواج وسط البحر الى مجهول !
الكل يفترس الفقير ويعتدي على جيبه ليمتص ما به من مال قليل ، بدءً من الطبيب الجشع خالي الانسانية الى الصيدلي الذي يبيع الدواء على مزاجه في غياب التسعيرة والمستشفيات الخاصة حدث ولا حرج … الخ من قذارات النفس البشرية وما اكثرها !
وبقي الناس يزدردون ألمهم ومعاناتهم صامتين ولكن لكل شئ حدود يقف عندها بعد الاستيقاظ من الغيبوبه وإن طالت وهكذا كان !
نريد استعادة الوطن وقيمه العريقة التي كان اهل العراق معروفون بها من عزة نفس وانفة من فعل ماهو قبيح ولا اخلاقي … لتبنيه ايدي مخلصة من جديد بعد ان فشل الاسلام السياسي ومروجيه من تحقيق شئ له ولشعبه المبتلا … وبعد ان قُدر للعراق ان يتحمل اخطاء وحماقات حكامه المجرمين بدءً من صدام الذي ترك العراق يغرق في ديون تقدر باكثر من 600 مليار دولار بسبب حروبه العبثية الغبية ، الى هؤلاء الفاسدين الذين اوصلوه الى حافة الافلاس …
انتم تعرفون بان اقتصاد العراق ريعي اي اننا نبيع النفط لنأكل ونلبس واذا جرى اي شئ يعيق تصدير النفط في منطقة مشتعلة وارد فيها حدوث ذلك كثيراً ، فمن اين سيأكل هذا الشعب الذي اغلبه من الفقراء بعد ان نُهبت وبُددت ثرواته من قبل ضعاف ودنيئي النفوس !
ان هبَّت الشباب من الفقراء والمهمشين نتاج طبيعي للسياسات العشوائية البعيدة كل البعد عن التخطيط وخالية من اي هدف يصب في مصلحة البلد وشعبه ، لا اعمار ولا عمران ولا تقدم او تطور من اي نوع ! ولا ادري الى اين نحن ذاهبون !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …
- المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!
- العراق بين نارين الفساد والمحاصصة الطائفية !
- الاسلام وعقدة المرأة !
- نحن أسرى موتى التاريخ !


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …