محي اسماعيل إله الموت

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 05:04
المحور: الادب والفن
    

الجميع يتكلم عن عبقرية محي اسماعيل في تمثيل وأدائه للشخصيات السيكوباتية والمركبة وإقناعه لنا بأدائه وصدقه فيها لدرجة أن الرئيس السادات كان مقتنعا تماما أنه يعاني من الصرع بسبب دوره الذي مثل فيه ذلك ...
كل هذا جميل ...
لكن عبقريته تجسدت في دور آخر تماما وهو دبلجته لشخصية #حاديس إله الموت الإغريقي ... حيث أن أدائه الصوتي المركب والمعقد يصل بك لمرحلة أنك تعتقد أن شخصية الانيميشن قد رسمت على صوت محي اسماعيل وشخصيته وليس العكس أن اتقان تقمص محي اسماعيل على الشخصية هو ما كان عبقري ومتقن لدرجة مرعبة ...
على الرغم أن الفيلم انتاج لشركة ديزني الأمريكية وليس مصري مثلا ...
اغرب ما في الموضوع أن برج محي اسماعيل هو #العقرب و حاديس اصلا هو إله الموت او ما يمثله العقرب تماما في تركيبة الوجود لا اعلم كيف تمت تلك الخلطة الفائقة لصالح هذا العبقري والذي جعلنا نشعر أن الشخصية قد كتبت من أجله ...
ولن نذكركم عن آرائه في التعامل مع ارائه والهرب من اللبيدو بالإستغناء أو عن شبهه المخيف بالرئيس الراحل القذافي الذي لا اعرف هل محي اسماعيل اصلا من قبيلة القذاذفة أو هو تشابه اللاوعي الذي اتأكد لي بعدما قرأت قصة عبقرية كتبها القذافي عن صراع أبيه مع الموت المحتال الذي يأتيه في الف صورة طوال حياته كأنه يتكلم عن صراع حاديس مع هيركليز ...
انصحكم بمشاهدة هذا الفيلم الانيميشن #هيركليز فهو يعبر عن الأسطورة الأصلية التي اقتبسها #بولس_الرسول لينشئ اللاهوت المسيحي أيضا سيريكم بشكل غير مباشر من اين اتت فكرة الطبيعتين المنفصلتين للاهوت والناسوت عند الملكانيين أو الكاثوليك التي منشؤها أوروبا بسبب الاستمرار الطبيعي لإجترار الأسطورة المحلية بأشكال مختلفة حسب العصور ... تماما كما لأن عقيدة الطبيعة الواحدة الأرثوذوكسية اصل ميثولوجي مصري قديم ... اتحاد البا والكا في شخص الإنسان واتحاد حور مع رع ليصبح #رع_حور_اختي في القرص والهالة ...
وايضا كيف أن مهمة هيركليز كالمسيح محاربة الموت الأبدي لمواجهته للحصول على الخلود ...
وستسمتعون أيضا بأغنيتة الذكية التي يغنيها #هشام_نور الذي يعبر فيها هيركليز عن غربته في هذا العالم البشري ومملكته ليست من هذا العالم بل هي فوق مع أبيه فوق جبل #الأوليمب حيث بيته الحقيقي ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل