أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين كبح القلم وارخاء الزمام















المزيد.....

بين كبح القلم وارخاء الزمام


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6383 - 2019 / 10 / 18 - 09:46
المحور: الادب والفن
    



1
بعض الأصدقاء يقولون كتاباتك طويلة
ولا يقرؤون مما تكتب
الّا بضعة سطور
اعود فأقول حسنناً يفعلون
وكذلك رأيّ لهذه الظاهرة
هم أحرار في أن يقرؤ او لا يقرؤون
كونهم ليسوا طلّاب مدرسة وقد أهملوا واجباتهم
طروحات وكتابات تقبل او ترفض
حسب المزاج والميول في التقبّل أو الرفض
لكتاباتي
أطمح ان يكون لها طول العمر
ورسوبيّتها في العقول
ان كان لها طعم او رائحة تجذب القرّاء
مثلما يجذب الفراشات الجميلة رحيق الازهار
وذلك ليستحسنها القارئ
لا أدري ان كانت ميوله يمينّة او يساريّة
دينيّة او علمانيّة
وقرّاء الفيس بوك ليس لهم توجّه احادي
خيارات بين الرضى والرفض
وهم مع خالص احترامي
خمسة وتسعون بالماءة
ليس لهم جدّيّة في ان يكونون قرّاء معرفة وتقصّي
قلت هي خيارات بين تقصّي المواضيع ام بتر خيط التواصل
وانا واحد من الذين لا يملكون القدرة في قطع المديات البعيدة
والقدرة على العوم في بحيرة حبر مضبّب
أو الركض على جزيرة من الورق حد الاعياء او اللهاث
000
من الاحساس بحمل ثقل الأمانة
والترفّع عن حب الذات
والخروج من مسبح النرجسيّة
مع عدم التناغم ورهن الضمير في البنوك ومصارف اللصوص الجدد
وفي غياب الحاضر
وقنفذ الحقد المتأصل في النفوس المريضة
مع أحلام لدخول في معارك دون كيشوتيّة
وفيها من الادّعاء ما يندى له الجبين المكسوف
000
أنا مثل صيّاد السمك
ألقي بشبكتي على نهر الحياة لصيد الأسماك
لا لبيعها بل لشراء العقول
التي تدور في محور الضوء
وتحت شلّال النقاء
وعندما أكسب رفيق درب
أكون قد خلعت مسماراً من شجرة متحف قديم
او حصلت على طير يحلّق ليل نهار
والتاريخ يركض في ظلّه
وفي كلا الحالتين
كان كسباً جميلاً ومشروعاً
000
خرجت من بيضة الأمّية
بعد عمر تجاوز الثلاثة عشر عاماً
وفي العام الواحد ركض بنا المرحوم الأستاذ علوان
شوط عامين لحسم المسافة
وطفر الموانع
وفي الصف الثالث لم اتابع الدرس
بل انطويت على نفسي
وتركت المتابعة بعد شهر
وصرت اتشبّث باللوحات المرفوعة على المتاجر
اتهجّى واقرأ بلا ملل
مرة كنت انا والمرحوم هادي محسن
نسير في شارع الرشيد
بعد خروجنا من العمل
وكان الشارع مزدحم ونحن نتهجى اللوحات ونقطع طريق الناس
فدفعنا أحد المارّة برفق
ليكمل شوطه في الطريق
هكذا خرجنا من بيضة الامّيّةّ
وقد سرّحت نفسي
والغيت صيغة الدوام في المدرسة لأكون حرّاً
اعوم في بحيرة الحياة
ولا ادّعي انّي تمكّت من القراءة والكتابة بالشكل المطلوب
ولكنّي درجت بعض الشيء
ولأعود الى الاخوة من كتّاب وقرّاء الفيس فوك
الذين
بينهم الجاد والهازل
أقول لصديقي
(من علمني حرفاً ملكني عبداً)
انا أرحب بمن يقرأ كتاباتي ومن يرفضها
فالناس احرار في كلا الحالتين
ردّي على قول الكتابة المطوّلة
وكون القرّاء لا يقرؤونها
هي ليست لمجموعة الأصدقاء الذين على الفيس بوك فقط
بل هي تكتب ايضاً
لقادمين من وراء الغيب
وقد تكون لجيل لم يولدوا بعد
وقد تكون لا ضارة ولا نافعة
وأنا أعتقد جازماً في بحر قرن من الأعوام القادمة
ستتوقف جميع مطابع الكتب والجرائد والمجلّات
ولن ترى ايّ كتاب محبّر
وحروفه مثل جذور النبات تفترش الأوراق
وستقفل جميع محلّات بيع الكتب
سواء في المتنبّي أو في سوق السراي
وسيعم الكرة الأرضيّة جيل الحروف الضوئيًة
ومع كونها ضارة بالعيون
فالعلم كفيل بإيجاد طرق تحمي عيون القرّاء
من اشعاع الحاسبات الالكترونيّة
والكتاب المحبّر
سوف لن تجد له مكان
الّا في المتاحف
أو في البيوتات التي تهتم بحفظ التحف
والآن توجد كتب على الحاسبات
ضخمة وواسعة مثل كتاب قصّة الحضارة يقع ب42 مجلّد
للكاتب الأمريكي ِول وايريل دياورانت
وكذلك كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني يقع ب 12 مجلّد
وديوان محمّد مهدي الجواهري يضم بين دفّتيه جميع اشعاره رحمه الله
وكتاب مأساة الدكتور فاوست للكاتب كريستوفر مارلو
والشوقيّات للشاعر المصري احمد شوقي رحمه الله
وكتاب مهزلة العقل البشري للدكتور على الوردي رحمه الله
و كتاب وعّاظ السلاطين للدكتور علي رحمه الله
وكتاب ل وليم شكسبير يقع بجزئين
وأكثر من عشرين كتاب مترجم بعنوان المصطلح النقدي للدكتور عبد الواحد لؤلؤة
و لوركا الديوان الكامل
وكتاب الباباوات أسياد السماء ل مجموعة من الكتّاب الغربيّن
والكومديا الألاهيّة ل دانتي الليجيري .. الجحيم ..المطهر .. الفردوس يقع الكتاب في 1050 صفحة
هذه الكتب من حيث الكم لا تشكّل سنبلة من بيدر حنطة موجود على الحاسبة االالكترونيّة
فانّ طموحات الانسان لا تحد في جميع مضامير الحياة في أيّ صناعة مهما ارتفعت او كسدت
وكذلك الادب
2
يوم أنشأت نقابة عمّال السجائر مدرسة مكافحة الأمّيّة
وكان رئس النقابة في تلك الفترة علي حسين الزبيدي الرجل المبارك
وهو من اهم القيادات التي برزت في الحركة النقابيّة في العراق عموماً
وله الدور البارز في إيجاد مدرسة مكافحة الامّيّة الى جاءت جهوده الى جانب
جهود علي كسّوب وقادة كثر وبتضافرهم كانت المدرسة
التي تعلّمنا فيها مبادئ القراءة والكتابة
وعلى كسّوب القيادي البارز في نقابة عمّال السجائر هو من منطقة الكريمات
التي افخر وانا منها
كان هناك اضمامة ورد تقدّميّة عطرها يفيض
في بيوت الفقراء من كادحين وثوريّين في عراق المجد وبغداد عروسة التاريخ
وذبيحة قوى الظلام وهذه اضمامة النجوم المشعّة ...
وأنا ابدأ بالنجم المشع حسّون عبد الله رئيس نقابة النجارة رحمه الله
ومهدي عبد الاسطة عضو حزب الشعب الذي يرأسه عزيز شريف
وعض بارز في نقابة النجارة رحمه الله
وقاسم عبد الله العامل النقابي والسجين السياسي المحكوم لمدة سنتين في سجن بعقوبة رحمه
الله
وإبراهيم صالح السبع رئيس نقابة السجاير والسجين السياسي والمحكوم لمدّة سنتين رحمه الله من منطقة الكربيمات
وحسن حبيب الناشط النقابي البارز من منطقة الكريمات
وعزيز كريم الناشط النقابي البارز رحمه الله من منطقة الكريمات
وفاضل محمود عضو الهيئة الاداريّة لنقابة النجارة والسجين السياسي المحكوم لمدّة سنتين قضاهما في سجن بغداد المركزي االى جانب صدور حكم آخر بالنفي من مدينة بغداد الى قضاء كربلاء في منطقة شثاثة ولمدّة سنتين ايضاً
وهو عضو حزب التحرّر الذي يرأسهرحمخ الله حسين الشبيبي الذي نفّذ فيه حكم الإعدام رحمهما الله
والمناضل المرحوم حسين جواد القمر الذي استشهد اثناء المقاومة في لبنان رحمه الله
ولميس طالب الحاج كاظم محمود والذي عوّق على أثر تفجير اثناء المقاومة في لبنان
وهو الآن في السويد وفي مدينة مال مو
هذه هي مرايا منطقة الكريمات التي تشعّ فيها النجوم التي ارّخت تاريخها
وعبقها ينتشر على مذبح الحّرّيّة وجسر التضحيات
شعّوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَمْر وبَرَد
- بين التيهوتلمّس الحقيقة
- الميت الحي المرحوم ابراهيم الخيّاط
- قابيل النبتة الخبيثة
- لنكن على بيّنة
- الازميل والجسد الطيني
- هاملت والشبح
- بين بغداد وجديدة الشط
- تاه بها الهوى
- اتّقاد النار
- هواجس الرحيل
- وريث الأرض والأشجان
- نجدّد وجه الحياة
- سدرة اللغة
- الشعراء نثروا البذار
- انطواء الرواية
- بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
- كان العراق النجم
- النسر والناس مثل النمل
- الأمير ولعنة هذي البلاد


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين كبح القلم وارخاء الزمام