أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - التي كتبت رسائلها بنول الغياب














المزيد.....

التي كتبت رسائلها بنول الغياب


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


التي كتبت رسائلها بنول الغياب
التي وقفت أمام المرآة
ورأت امرأة تشبهها قليلا
تغسل الماضي بالحنين
التي قرأت في كف الحياة
وتنبأت بموت العالم
برصاصة في الضمير
والتي فلحت الأرض بنشيجها
لينمو شجر الماء
والتي أنضجت بعرق السحاب خبز الكلمات
ويثدييها الرؤوفين
أرضعت طيور الأشعار
والتي صقلت من حجر الحلم
رغيف الصباح
مسدت عجين الأرض بكفيها الموشومتين
وصنعت تراتيل الأنين
من قصب الأحزان
بائعة الخبز في نتوءات الطرقات
والغجرية المتيمة بمرايا التيه
"ديقيا "الحسناء حارسة الأساطير
والعاملة التي كتبت رسائلها
بنول الغياب
وتوسدت سعال الآلات
والتي صنعت من جسدها منفضة
قسّطت لحمها للرجال
كي تبرئ أعطابهم
والتي أخرجت من قبعات الذكريات
أرانب الخيبات
وأطلقتها في حلبة الحياة
راكبة الترامواي
والتي لمّعت نحاس الريح
بجلد يديها العطوفتين
والعاشقة ذات العينين الحريريتين
التي طرزت مناديل الفقدان بأحزانها
وأشعلت قناديل الأسرار في الليل
والشاعرة التي مدحت فاكهة الحروف
ثم لوّحت إلى غيم أعزل
بغمازتيها
فصار مطرا أزرق
والعانس ذات الشامة السوداء
وصاحبة الخاتم المصقول
من جلد النعاس
والنادلة التي وزّعت كاسات الندم
محلاة بمزن النسيان
والراقصة ذات التنورة الحمراء
المنقّطّة بالرّغبات
راقصة الجاز
والتي قادت قطيع الغيم
إلى جبل الشمس
ومن ماء اليقين
أسكرت غربة الأشجار



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تعمى المشاعر وينهض الوحش القابع في الاعماق قراءة في رواي ...
- كخيط الريح
- خارج السياق
- الظل
- سقوط
- هدنة ما
- مجرد أسئلة حول حملة المقاطعة
- دلالات الأسود في أعمال فاطمة إسبر الفنية
- لا أحد
- رسالة قصيرة إلى عهد التميمي
- الأطرش
- على حين غرة
- شذرات-(أسرار خبيئة)
- كلما حبل المكان بي ،أنجبتني الهوامش
- خسرت نزالك مع حادث الموت ،وربحت نفسك
- في حضرة لعشير
- ليس دونك من بلاد
- عن -الحب في زمن الشيميو- لزهير التيجاني-محاولة في التأمل-
- شعرية الحب وتشظي الذات في رواية-لم تكن صحراء- للكاتبة المغرب ...
- قراءة في منتوج فايسبوكي/-شيء من السياسة//وحتى لا ننسى-


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - التي كتبت رسائلها بنول الغياب