أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - قراءة في منتوج فايسبوكي/-شيء من السياسة//وحتى لا ننسى-














المزيد.....

قراءة في منتوج فايسبوكي/-شيء من السياسة//وحتى لا ننسى-


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 22:53
المحور: الادب والفن
    



قراءة في منتوج فايسبوكي
"شيء من السياسة//وحتى لا ننسى"
دخلت حليمة زين العابدين مغامرة نحث الدم في سيرة وطن مثخن بالألم،ممتشقة نبض قلبها الوارف،فهي لا تخبط خبط عشواء على ضفة الأزرق،هي تعرف ما تريد،صفحتها صورة قلبها،قلب يعشق،يحب،ويتألم أحيانا.
مناط هذا الحديث،"الخميس الأسود"،حين سال الدم الزكي،على سيقان البلاد التي تدمن يتمها ،وتعلق أحلام الناس على حبال منسوجة من شوك الجرح،جمعت حليمة زين العابدين نصوصا كثيرة تحدثت عن ذاك الخميس الذي كحل عيون الأساتذة المتدربين بسواد الواقع القاتم،تحت عنوان،"شيئ من السياسة//وحتى لا ننسى"،وحددت هدفين لا يقبلان لبسا،وضع المادة الإبداعية رهن إشارة الدارس أو الباحث في تاريخنا الحديث،ثم مقاومة النسيان.
هكذا كتبت حليمة زين العابدين قصة "الخميس الأسود"،بإبداعات الصديقات والأصدقاء،بدأ من نص لمصطفى صادق الرافعي.،وانتهاء بنص شعري للشاعر م.أب،رباب،وقد توزعت النصوص الإبداعية بين:
القصيدة للشاعرات وللشعراء:عبدالعالي جميل،علي أزحاف،ادريس أنقراس،محمد العصامي،لحسن هابوز،حسن شيكار،حسن برما،رحيمة بلقاس،وم.أب.رباب.
والخاطرة للمبدعات والمبدعين:رشيدة لكحل،حسن شيكار،وإدريس المهدلي
.ونصوص سردية:للأخوة عبداللطيف أزريكم وعدنان الجازولي.
وشعر الزجل:للشاعرة حليمة مصدق والشاعر الحاج أمدياز.
والنص التعقيبي للمبدع أحمد بنميمون.
والقصة القصيرة جدا للأخ الكاتب علي بنساعود،
وأخيرا نصوص حول الاستبداد لمصطفى صادق الرافعي.
بجمع هذه النصوص،تقدم حليمة زين العابدين على المستوى التاريخي شهادة بزخم إبداعي باذخ،ربما يفوق بوحا ما تحكيه لغة السياسي،المترنحة بين المهادنة والاحتجاج،أما على مستوى النسيان،فتشتغل على الذاكرة،لتحفز الوجدان،وتوقظ الحس الابداعي النقدي،وتنسف "قلاع الصمت"،وحيطان الكتمان،الضاربة في جدور مجتمع يرتعش من ظلاله،يخاف من صورته في المرآة،يشاكس تاريخ الصمت.
فحليمة زين العابدين تدرك بخبرتها النضالية والحياتية،أن النسيان آلة رهيبة،قد تقتل أكثر من كرباج الجلاد،أو كاتم الصوت،تعرف أن النسيان يدمي،لأن له أنياب وحش،وشفاه مسنونة،هكذا امتطت جرأتها الإبداعية لتحول معزوفة الدم، في "الخميس الأسود"،إلى نص جميل ،يمتد في نصوص متعددة لصديقاتها وأصدقائها،وكأنها تحفر لهذا الخميس الليلي الرهيب حكايته ،عميقا في جسد الصمت،بمشرط الضوء.
كتبت حليمة زين العابدين بإبداعات الصديقات والأصدقاء نصا متألقا،حوّل الدم المسفوك،إلى قصيدة معجونة بالوجع،مختومة بالجرح،تبّتت الفاجعة في الذاكرة الجمعية بلغة الرمز والخيال ،حولت المأساة إلى مرآة نرى فيها وجه وطن على حافة الخسران،بلا مساحيق،ولا توابل مستوردة،عاريا من بلاغة الخرس المطبق.
تفاعلت حليمة زين العابدين،الكاتبة والروائية المغربية ،بحسها الابداعي الراقي،وتواضعها النافذ إلى القلب،مع نصوص ثلة من صديقاتها وأصدقائها،لتجعل الإبداع في صلب المعركة،وفي قلب الحلم،وفي عمق الكرامة والحرية،وكأن حليمة بذلك تريدنا ألا ننسى،وكأنها تقول لنا بلغة الرمز والضوء:النسيان خيانة،جرح فظيع.



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لآسفي..أدمنت هذيان الليل
- حين يسكنني البياض..عبثا أصد الريح
- شعرية المكان في ديوان-حين استدرجتني المدن..كنت وحيدا- للشاعر ...
- آن للقلب أن يعشق الآن
- ثلات قصائد
- أنا الأعمى
- لا تحبوني كثيرا
- على باب القلب
- العاشق
- كان لي رفاق هناك أعزهم ولا زلت
- قصائد إلى راشيل كوري
- مواويل على مقام العشق والغياب
- أشتاقني مملوءا بضوء الحلم
- تمزقات
- أفكر بدماغ فراشة
- ستنعيك الفراشات في تراتيلها
- أحيانا أقطف النعاس من عيون الليل
- الشجرة
- على صفحة ماء
- الى :س


المزيد.....




- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- صدور كتاب تكريمي لمحمد بن عيسى -رجل الدولة وأيقونة الثقافة- ...
- انطلاق مهرجان زاكورا السينمائي في المغرب
- كل ما تحتاج معرفته عن جوائز نوبل للعام 2025
- -سلام لغزة-.. الفنانون العرب يودّعون الحرب برسائل أمل وتضامن ...
- فيلسوف العبثية والفوضى يفوز بجائزة نوبل للآداب
- سلسلة أفلام المقاطعة.. حكاية المقاومة السلمية من الجزيرة 360 ...
- إيقاف نجم الفنون القتالية ماكغريغور 18 شهرا
- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - قراءة في منتوج فايسبوكي/-شيء من السياسة//وحتى لا ننسى-