عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 01:54
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصائد
1-
لست لي
لست لي
أنا ابن الريح
لي تفاح من شجر الحلم
لي وطن من قصب الخرافة
أسقيه
من حبق الحكايات
أرمم
بقفازتيه الرماديتين
وجه ظلي
وألبس قميص الدعابة
أخيط حلما من بلح اليراع
لي فرح طائش
عشش في قمح يدي
آن اغرورقت وجعا
عيون الناي
آن انتصبت
غصة في قصيدي
2-
يكتبك المساء حزنا
يكتبك المساء حزنا
على ورق الليل
وحده الصمت يقينك
إلى شك متأصل في قصيدة
تنعي انبجاس الماء
في صمتك
مواويل الصنوبر حزينة
كغيم الحلم
شاردة اصابعك عن أناشيدها
وعيناك
مبللتان بدمع الغياب
لا شيء يشبهك
سوى هذا المساء
تغزله بضوء الحلم
فيمسي هباء
3- هو الشعر
هو الشعر مثل البلاد
يمازح فينا دهشة اكتشاف الماء
فتمطر كفوف الهواء
شاسع عمقه
غامض قعره
مقبل علينا،راكض فينا عشقه
مثل أعتى الجياد
متيمين بحبك أيتها البلاد
ننام على أصص
مصقوفة بالغيم
ونصحو على ضربة الجلاد
لنا في الطيور رفاقا
وفي سراديب الحلم زقاقا
فلما أيتها البلاد
نحبك مثلما نحب
في الحلم النعاس
نحبك مثلما نحب
السرير الذي يحمل شوقا
إلى أرواحنا الأجساد
نحبك مثلما نحب العاشقات
في المرايا
أجسادهن عارية
من ندوب الذكريات؟.
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟