أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ألسًماع 2-2














المزيد.....

ألسًماع 2-2


خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى

(Khalid Aloka)


الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 17:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


االسَماع 2-2

السماع كطقس من اركان الدين:-
ونظرا لاهمية السماع كطقس ديني اختزل علم الورق بالسماع وهو طريقة تصوفية وكونها تدخل ضمن (الطقس الديني ) والتي تعتبر مكون اساس من مكونات الدين الثلاث الرئيسية وهي (المعتقد والطقس والاسطورة ) . (والطقوس تستهدف استرضاء الالهة والتعبد لها ، لما تحويه الطقوس من نظام وترتيب ) (7 ) اضافة الى ( الخبرة والتجربة الدينية المباشرة ونقلة من الاداء الفردي للوعظ الى اداء جماعي ذي قواعد واصول مرسومة بدقة ومفعلة بالموسيقى الايقاعية والرقص الدوراني وتكرار صيغ كلامية خاص بالنفوس تنقلنا الى مستويات غير اعتيادية للوعي واستعادة الحالة الوجودية تلقائيا دون استنهاض مصطنع وكذلك تعيد التوازن الى النفس والجسد بعد خموله ) (8 ) .
مغزى السماع :-
نجول في المصادر لبيان وقع السماع على الاذان والعيون وثم تملك قلوب المؤمنين . وكون كلمات السماع تخرج من القلب وتقع على القلب عكس خروجها من اللسان ولم تتجاوز الآذان كما يقال . وكثيرا مايعاني المتعبد لله التلقين من الكتب المطبوعة من جفاف الكلمات وصعوبتها وعند ادخال اللحن عليه بالموسيقى يكون قد ادخلت جزء من سر الحياة والوجود في نفسية المتلقي يهضم الحالة ويتفاعل معها لتكون سماع وجد الوجد فيه رفعة واستغفاء .
والنغمات في السماع يستلذها الروح لانها مناغات ملاعبة الحبيب ، و كما ورد في رسالة روميه 10/ 17 فان ( الايمان من السماع ).
وهذا ( يحصل اولا بالملائكة الذين بهم تكشف الالهيات للناس ) (9).
و( سمع وسميع كانت من اسماء الالهة فلفظة سمع مثلا بمعنى سميع والسميع انما هي صفة للالهة هو سميع يسمع دعوات الداعين ولذلك يخاطبه المؤمنون ويقولون له سمع (باسميع ) ليسمع دعائهم وليجيب طلباتهم ) (10 ) .
والسماع يستجلب الرحمه من الله وفي قصة ليحيى بن سعيد القطان ( انه راى الحق في المنام فقال ياالهي كم ادعوك فلا تجيبني ؟ فقال يايحيى لاني أحب ان اسمع صوتك) (11) .وهنا السماع عند الله علم استاثر به تعالى لايعلمه الا هو ومن سره في الوجود .
وزاد يسر محمد بيض في - كتابه اليوم الاخر في الاديان السماوية والديانات القديمة ( بان حركة اللسان في التكلم تحرك موجات في الهواء كالتي في السماء تبقى في الاثير الى الابد بعد حدوثها في المرة الاولى ومن الممكن سماعها مرة اخرى ).
ونجد غاية السماع الصوفي : ( إلقاء الصوفي السمع وهو شهيد لان الله يسمعه بعد تجاوز كثافة العبارة الى الطاقة والاشارة ) (12 ) .
ومنذ القرن التاسع الميلادي اسس اماكن لحفلات السماع في بغداد ، ومن كتب السماع كتاب فيلسوف الصوفية عبدالكريم الجيلي بعنوان ( غنية ارباب السماع ) وايضا بن العبري له كتاب بعنوان (السماع الطبيعي ) ويعرف بسمع الكيان . .
المصادر:
7- مغامرة العقل الاولى / فراس السواح .
8- دين الانسان / فراس السواح .
9- الخلاصة اللاهوتية ج/3 - توما الاكويني .
10- كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج/1 جواد علي .
خالد علوكة يناير/ 2019



#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ألسَماع 1-2 )
- تازة – تازيكان – تاجك
- ( الاولياء والانبياء )
- أدب إبنك بالعصا
- إيزيد - و- يزيد في التاريخ
- بعد الحدث
- قبل الحدث
- هواجس ما بعد انتخابات العر اق 2018م
- الايزيدية وانتخابات برلمان العراق لعام 2018م
- خدعة اعادة إعمار العراق
- الرد على مقالة موفق نيسكو
- (ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )
- هليل القبة الايزيدية
- النداء الاخير
- دين الانسان
- ( الرد على مقال سعد محمد مهدي غلام عن اليزيدية )
- دين الله
- ( اقليم يزدا .. بِلا .. يزدا )
- لغة الله او خودى (واحدة )
- أسماء الله في الاديان


المزيد.....




- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ألسًماع 2-2