أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - أدب إبنك بالعصا














المزيد.....

أدب إبنك بالعصا


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 6071 - 2018 / 12 / 2 - 17:28
المحور: المجتمع المدني
    


أدب إبنك بالعصا –
- سليمان الحكيم -
ومن الامثال عنها - العصا من الجنة ، والعصا لمن عصى ، وشق عصا الطاعة ، ولاترفع عصاك على اهلك ، ويقال الناس عبيد العصا . وعصا نبي سليمان الذي اتكأ عليها وهو ميت . وضرب موسى النهر بعصا ه فشقه لانقاذ شعبه واستخدمها لتنقلب الى ثعبان كبير تلتهم ثعابين فرعون . وفي القران الكريم ( وما تلك بيمينك ياموسى قال هي عصاي اتوكأ بها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى ) طه 17 . والمتصوفة لاتفارقهم العصا بل وسمت بالمقدس ، وموضوع الضرب والعصا يمتد الى الفراعنة والسومريين والبابلين .ولان العصا استخدمت اول اداة انتاج اسوة بالحجر .
واغرب نتائج العصا سلوك (نوفل العاقوب ) محافظ نينوى العنيف مع احد المعلمين بسبب ضربه للتلاميذ بالعصا وبدل ( مايكحلها عماها ) وقد حل المشكة بالصلح بين مال وارض مقابل العصا .
في موضوع العصا ومنع الضرب هذا ، احدث خللا وفراغ في التربية والتعليم بشكل خاص ولابد من ايجاد بديل عن منع الضرب . في المجتمعات المتقدمة ممنوع الضرب والتعنيف للطلاب لانهم وصلوا مرحلة متقدمة جدا في التربية والتعليم وكافة مجالات الحياة بحيث لاسبورة ولاقلم ماجك للكتابه بل حاسوب ولابتوب شخصي في كل مكان .
اما عندنا فوصل السيل الزبى وتراجعنا كثيرا في كافة مجالات الحياة . وتطبيق تقدم الغرب على الشرق صعب ويحتاج الى مراحل ممارسة وتدريب . الضرب في المدرسة للتربية والتاديب وليس للانتقام والتشفي ومنع ضرب التلاميذ في المراحل الابتدائية عندنا غير ناجح لان التلميذ لايسمع الكلام والتنبيه والنصح حسب تربيته في مجتمعه وحياته . بينما لو ضربته قليلا على يديه ياخذ العلقة بخوف يجعله يحس بالالم البسيط فترة تجبره على الهدوء وتحضير الدروس بينما لو نصحته او وبخته فانه لايسمع لانه قليل نضج و طفل صغير .
طريقة الضرب موجودة في العراق منذ زمان وكلنا استفدنا منها مرحليا في الحياة الابتدائية وعندما كبرنا لانحتاج الضرب لكن شعرنا باهمية التخوف من العصى لتحضير الدروس والالتزام والنظافة.
لابد من احترام التلميذ ولكن ماهو البديل لمنع اشهار العصا بوجه .. لايوجد غير النصح والتوبيخ والفصل وهذا لايجدي نفعا ، ومن خلال تجربتنا بمنع الضرب فاننا خرجنا بنتائج سلبية من التسييب للطلبة والكسل المطبق وتخرجوا بصفر قراءة وكتابه اضافة الى عدم الخوف من المعلم . المشكلة لايمكن حلها اذا استمر هذا الجيل الصغيرعلى عدم تخويفه ورهبته بطريقة سريعة وخفيفة لتعديل سلوكه ونشاطه في المدرسة وتكون العصا للكسلان وليس للشاطر . وكما ان ضربه على يده بعصا خفيفة { لا } تقتله او تموته حالا بل تعدله وتربيه وعظاَ ، بينما لو تركته على حاله وهواه لقبضت منه الكسل والتمرد والهروب من المدرسة الى الحياة الفاشلة .وكما المثل فان (راشًدٍي اي لطمه بكف تعادل كونية كلام ).
ولو لاحظنا هيبة الضباط عندما يتأهب بعصاه تحت ابطه في ساحات العرضات وكذلك راعي الغنم مثلا فان العصا بيده دوما ويقود مئات الاغنام هل يضربهم جميعا لا طبعا لكنه يخوفهم بصوته وعصاه فيسكن الغنم وبلاها لاينفع عمله وهذا حالنا بتخويف التلاميذ كالغنم والتلميذ ايضا حيوان مدني .
وجهة نظري هذه لاتصعد العنف او تؤيد العصا اذا كان مع الطفل في المدرسة او مع المرأة ونحن في فتره نشاط عالمي في وقف العنف ضد المرأة او في مجالات الحياة الاخرى وكون مجتمعاتنا قليلة وعي وادراك في هذا المجال فالتعنيف ينفع بدرء الخطأ لكن لايبقى عليه دوما كعلاج بل تعديل مرحلي لنصل الى مرحلة الادراك بقيمة التوجيهات والنصح بقليل عنف مع كثر توجيه ونصح وارشاد واستعمال العصا عند نفاذ الوسائل الاخرى في التوجيه .
. ولو اجرينا استفتاء حول استعمال العصا في المدارس لتوجيه التلاميذ لكانت النتيجة لصالح العصا لانه يحل مشكلة للاباء والتلاميذ والمعلمين ، وقرأنا موخرا قرار عودة ضرب الطلبة بموافقة ابائهم في احدى مدارس مدينة جورجيا الاميركية على الرابط hhttps://www.alaan.cc/article/324298/عودة-الضرب-بالعصا-في-المدارس-الأمريكية .
وفي الختام من فينا لم يذق عصا معلمه او معلمته وتخرجنا بنجاح ونذكر تلك العصى دوما والتي جاءت بنا لنحمل عصى لاطاعة بها اليوم .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيزيد - و- يزيد في التاريخ
- بعد الحدث
- قبل الحدث
- هواجس ما بعد انتخابات العر اق 2018م
- الايزيدية وانتخابات برلمان العراق لعام 2018م
- خدعة اعادة إعمار العراق
- الرد على مقالة موفق نيسكو
- (ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )
- هليل القبة الايزيدية
- النداء الاخير
- دين الانسان
- ( الرد على مقال سعد محمد مهدي غلام عن اليزيدية )
- دين الله
- ( اقليم يزدا .. بِلا .. يزدا )
- لغة الله او خودى (واحدة )
- أسماء الله في الاديان
- افكار للتعايش والاعمار
- برلمان سكران لشعب حيران
- بعشيقة وبحزاني في كتاب ليدي درور(طاووس ملك اليزيدية )
- (غداَ قد .. لايأتي ..! )


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - أدب إبنك بالعصا