الايزيدية وانتخابات برلمان العراق لعام 2018م

خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى
(Khalid Aloka)

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 03:54
المحور: المجتمع المدني
    

الايزيدية وانتخابات برلمان العراق لعام 2018م
بلغ عدد المرشحين الايزيدية اكثر من ( 50) مرشح للانتخابات في شهر مايو القادم واتمنى من كل قلبي فوز ونجاح جميعهم ومن حق اي واحد الترشيح والفوز ..
ونحتاج هنا قليلا من الثقافة والوعي الانتخابي... فان هذا الرقم جنوني بكل معنى الكلمة والشارع الايزيدى غير راض تماما عن هذا العدد ويتذكر جيدا انتخابات 2014 وكيف استغلوا وزاد العدد وخسر الجميع ...
الاخوة المرشحين لماذا تحرجون انفسكم وناسكم والايزيدية معكم وتركضون للترشيح كانه سباق وكشخة ولعبة انه كبير مسؤولية اخلاقية ودينية .. تذكروا جيدا بان فرص الفوز قليلة بسبب عددكم الكبير وعدم الادراك بخطورة الانجرار ، وكما ان بينكم جديد وغير معرف ، ولم يتفق مع قوائم اخرى بالتوحيد في قائمة واحدة اسوة بما عمل الاخوة الشبك والتركمان والمسيحية وحتى العشائرالكوردية والعربية مثل عشيرة المزورية والكوران (رشحوا واحد فقط ) عن العشيرة لضمان الفوز المؤكد بينما انتم رشحتوا اكثر من50 مرشح فكيف يااخوان ننجح ونفوز ...
هناك بعض المرشحين رشحوا بدعم مادي سواء فازوا او لم يفوز ؟ وهناك من رشحه الاحزاب واعطاه ضمان نجاحة بينما فشلت هذه الطريقة بالانتخابات السابقة . وزاد الطين بلة بان احد الاحزاب رشح 20 مرشح ايزيدي في قوائمه وهذا غير موفق وخسارة للطرفين ويكفي البقاء على خمسة مرشحين و يجب ان يعرف المرشح الايزيدي بانه شتت اصواته واحلامه وستذهب اصواته لغير ملته واهله وكما حصل سابقا ولدينا امثله لاشخاص ايزيدية لم يفوزوا ( وفي حياتهم ناجحين بتفوق ) بما فيهم من دكتور – ومهندسة - وباحث كبير - واستاذ لغات !!!. ويجب حساب مصيركم ليس الافضل ...
عدم توحيد الايزيدية بقائمة واحدة هو فشل كبير لكافة المرشحين فكيف يطلبون من الناخب الايزيدي ان ينتخبهم ويتفق معكم وانتم لم تتفقوا فيما بينكم لمصلحة الايزيدية وفضلتم انتمائكم ومصلحتكم الشخصية؟
طبعا ضمن قوائم الترشيح الفوز يحتاج الى 20 الف صوت لكل مرشح وهذا رقم صعب ايزيديا ، اضافة الى عيوب نظام سانت ليغو للانتخابات والذي تستفاد من هذا العيب القوائم والاحزاب الكبيرة على حساب الاحزاب الصغيرة ...
وحتى الكوتا الايزيدية (الواحدة) فقط تلاعبت فيها وبها جهات سياسية وقومية عديدة ومنها ايزيدية ايضا لرفض زيادتها رغم قرار المحكمة الاتحادية وجهود عام 2013 م . اضافة الى احتكار الكوتا الايزيدية لسنوات عجاف من قبل افراد من اهالينا الاعزاء في سنجار وكما انه عضو الكوتا لم يقدم مايرضي الله ويرضي اهل سنجار ولا حتى الايزدية اضافة الى رفضهم توحيد القوائم والتوسع بزيادة عدد الكوتا وللعلم الكوتا لاتحتاج اصوات كثيرة لانها مضمونه ولكن للاسف رشح عليها 6 مرشح ايزيديى ؟.
وتصور جيد اخي المرشح كيف تفوز وهكذا ارقام والتاثيرات والاعيب السياسة والتزوير اضافة الى التقسيم الطائفي والقومي للانتخابات ابتدأ من رئيس كوردي الى رئيس وزراء شيعي وكحلوها بالسني بعهدة رئيس البرلمان ، والايزيدية لحد اليوم ليس لديهم وكيل وزير ولا مدير عام ولاسفير في الخارج !!..
وارى افضل الحلول في هذا المرحلة الحالية احترام النفس والشارع الايزيدي واجراء قرعة بين المرشحين لاختيار الافضل والاكثر حظا وتقليص العدد الى ( 5- 7) مرشح او انسحاب اكبر عدد من المرشحين لحفظ ماء الوجه ومكان وقيمة ايزيدته واهله واصدقائه ، والعملية اخوان واضحة وليست لعبة وضحك على الناس والنتائج معلومة بفوز القوائم والاحزاب الكبيرة ، وكما ان المرشحين للقوائم والاحزاب تذهب اصواتهم في حال عدم الفوز الى غيرهم من غير دينه واهله ، وهذه نقطة سيئة تحصل في كل انتخابات .. بينما نظام الكوتا فان الاصوات تذهب الى مرشحي وقائمة الحزب الايزيدي حصرا يستفاد منها اهله ودينه ومنطقته ..
و الف مبروك لكل من يفوز وعرفان لكل عضو وعضوة برلمان العراق ولمن اشتغل وقدم وخدم الانسانية والايزيدية في الدورات السابقة بكل قوة وحمية وغيرة ومنهم نساء رجال في الدفاع عن الايزيدية !! وغيرهم للاسف لم يحرك ساكنا ولم يسكن متحرك وفوقها رشح مرة ثانية لم يحتسب ويقدر دينه وشعبه وماحصل له بعد واثناء داعش ..
وكثيرا ماسوف يٌحرج المرشح اثناء حملته الدعاية القادمة بسؤالين الاول : لماذا هذا العدد الكبير من المرشحين الايزيدية ؟ والثاني : ماذا قدمت لاهلك ودينك خلال حياتك ؟ وادعو جميع الناخبين المشاركة الفعالة في الانتخابات ورفض فكرة المقاطعة وعدم الذهاب ... وكل انتخابات وانتم للفوز بالف خير...

#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل