قبل الحدث

خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى
(Khalid Aloka)

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل الحدث
قراءة سريعة للانتخابات التركية القادمة في 24حزيران 2018ونظرة الى معطيات وموشرات الشارع التركي فان الرئيس الاقتصادي اردوغان نصيبه جيد في الفوز وتركيا ليست كما يضن البعض مجرد دولة ذو 80 ولاية فحسب بل ان كل ولاية هي دولة داخل تركيا الكبرى قائمة بذاتها اقتصاديا من صناعة وزراعة وتجارة و هذا يؤهلها بالاستقرار وتطوير احوال شعبها نحو الافضل وكثيرا ماترى اغلب الشارع التركي مرتاح من حيث العيش وتوفركافة الخدمات اضافة الى ضمان اجتماعي ومعاشي لكل فرد يبلغ السن القانوني ولديها مساحات تنتج وتصدر ماخلق الله من فواكه وخضر ومحاصيل اضافة الى معامل ومصانع كبيرة وشركات تغزو العالم بالتجارة.
ورغم تذبب العلاقات الدولية وتحديات الازمة السورية وموضوع حزب العمال الكوردستاني واسلامية القدس ، فان الانتاج الاقتصادي والعمل الداخلي التركي مستقر وليس له علاقة بما يحدث في الخارج ، واذا استمر نجاح اردوغان فانه ليس بحاجة للانضمام الى الاتحاد الاوربي بل ربما اوربا تحتاجهم في ذلك ، نتيجة نموحركة الاقتصاد التركي السريع ونظرة العالم الايجابية لتركيا ذو القدرة الاقتصادية والسياحية واهمية تماس حدودها لاوربا .واضافة الى خيبة اوربا من اميركا لانسحابها من اتفاقية المناخ في باريس والغاء الاتفاق النووي الايراني وانسحابها من مجلس حقوق الانسان العالمي في جنيف .
وهذا يؤهل تركيا ضمن المنظور المستقبلي الاقتصادي الامني العالمي كونها حجر الزاوية للتوازن العالمي ولايمكن الاستغناء عنها أمنيا واقتصاديا وعسكريا ونرى جليا تحرك تركيا بقوة وسعة علاقتها الدولية وعدم تقاطعها . ودهاء الرئيس اردوغان وقدرته كحاكم صالح لبلده اسوة بنجاح مهاتير محمد في ماليزيا ، وادراكه بعد الانقلاب الفاشل لقدرته في تناوب الادوار لمصلحة بلده في الدفاع والهجوم وفي حملته الحالية يؤكد نزوله عند نبض الشارع التركي ليقول لهم لامساس بالحريات المدنية العامة رغم توجهات حزبه الدينية ...
واذ قرأنا الحدث التركي قبل وقوعه وربما نكتب بعد الحدث مايبرر القول عن عالم غريب بنتائجه وناجح قريب لمحرك دولاب الاقتصاد والمال .

#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات