أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حكومة الفرصة الاخيرة














المزيد.....

حكومة الفرصة الاخيرة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة الفرصة الأخيرة

أخيرا وليس أخرا تشكلت حكومة عبد المهدي على العهد المعهود بين الكتل السياسية لقاعدة التوافق والمحاصصة في تقاسم المناصب ، ووعود التغيير والإصلاح مجرد أحلام لشعبنا المظلوم .
حكومة السيد عبد المهدي اعتبرها البعض الفرصة الأخيرة للكتل السياسية التي فشلت في أدارة شؤون البلد لخمسة عشر عجاف ، ونجحها مرهون باتخاذ خطوات حقيقية تعالج مشاكل البلد في ما عجز به الآخرين،و تحقيق المعجزة لتغير حالنا نحو الأفضل أو سيبقى الوضع كما هو عليه إذا ما أصبح نحو الأسوأ بكثير عن السابق ، وهو المتوقع حدوثه ولأسباب جوهرية عديدة .
متى كانت الفرصة الأخيرة للأحزاب السياسية في إنقاذ البلد ، وهل ستنجح حكومة عبد المهدي ؟ ، وإذا فشلت في مهامها كيف سيكون المشهد .
حقيقية يعرفه الجميع بان مشاكل البلد في مختلف الجوانب لن تحل بين ليلة وضحاها ، وهي بحاجة إلى سنوات من التخطيط والعمل المنظم والأموال الضخمة لكي يتغير مسار البلد نحو الطريق الصحيح ، وان مهمة حكومة السيد عبد المهدي ليست سهلة إطلاقا في أيجاد حلول مقبولة أو جذرية لمعالجة عدة ملفات شائكة وفي مقدمتها ملف الخدمات ومكافحة آفة الفساد، وهناك عدة معوقات ستواجه وهذا يحتاج إلى قيادة قوية وحكيمة .
كل الحكومات السابقة لم تستطيع حل ملفات عديدة ومنها ملف الخدمات رغم تخصيص وصرف المليارات من الدولارات ، وفي بعض الأحيان كانت الموازنات انفجارية والأضخم في تاريخ البلد ، لكنها كان على النحو الإجمالي مجرد مشاريع فاشلة وحلول ترقعية لا تتناسب مع حجم المشكلة ، ويراد من ورائها تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية للإغراض سلطوية .
لو رجعنا بعقارب الساعة إلى ما قبل 2003 كانت الفرصة الأخيرة الأولى عندما كانت المعارضة العراقية تجتمع وتخطط لإسقاط نظام صدام كان المفروض إن تكون بمستوى المسؤولية الكبرى في قيادة البلد ، و يكون الاتفاق مع الآخرين بشكل يضمن مصلحة البلد أولا ، ثم مصلحتهم ، لكن ما حدث في الغرف الظلمة أصبح معروف اليوم من الكل .
سقط صدام واحتلال العراق وحدث ما حدث ما بعد 2003 ليكون للأمريكان خططهم المعدة مسبقا للبلد ، لكن موقف المرجعية الرشيدة وإصرارها على إجراء الانتخابات وقبلها كتابة دستور بأيدي عراقية لتكون الفرصة الأخيرة الثانية ( الذهبية ) للأحزاب السياسية في وضع خارطة الطريقة من اجل بناء الدولة ومؤسساتها وتغيير حال البلد نحو الأفضل مستفيدا من دعم المرجعية والشارع ، وكان رصيدها الشعبي في مستوى يفوق كل المراحل السابقة ، لكن اغلب القوى السياسية لم تكن في مستوى المسؤولية الحقيقية للسلطة في إدارة شؤون الدولة،و يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر في وقتها أو قلة الخبرة أو الظروف كانت صعبة للغاية .
لعل كما في تقدم في كفة وما حدث بعد دخول داعش في كفة ثانية لتكون الفرصة الثالثة والأخيرة فعلا ( الماسية ) في إنقاذ ما يمكن إنقاذه أما تكون بحجم المسؤولية وتستطيع مواجهة التحديات والمشاكل بعد الاستفادة من أخطاء الماضي وتعلم الدروس المريرة ، وكسب دعم المرجعية والشارع مع وجود قوة مؤثرة الحشد الشعبي ، وتصحيح المسار نحو البناء والأعمار أو التنازل عن السلطة و الاستقلال الجماعية لكي تتضح الأمور للكل من هو الصديق أو العدو أو العميل ؟ ، بل كشف الجهات المتورطة في اغلب ملفات الفساد ودخول داعش ، لكن ما حدث عرفت الحقائق بعدها بأدق تفاصيلها أنهم أسرى الغير وسجناء القصور .
ولم تكون لديها القدرة في التعامل مع الاحتلال الأمريكي بشكل يضمن مصالحة البلد ، ولو بقيتم في المعارضة لكان حالكم أفضل ، لكنكم خسرتم الكثير بسبب سعيكم على السلطة والنفوذ مقابل مصلحة الشعب .
ستفشل حكومة عادل عبد المهدي وبنسبة 100 % وما سيحدث بعدها لن يختلف عن السابق تدخل البلد في أزمة الخطابات الرنانة والوعود الكاذبة وتعود الأمور إلى طبيعتها بعد إجراء انتخابات الله يعلم كيف سيكون ، وبطبيعة الحال بقاء نفس الأحزاب في الحكم ، وما يتغير مجرد أسماء وعناوين كانك يابو زيد ما غزيت .

ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نعرف الحسين حقا ؟
- رسالتنا الى قادتنا
- هل سيغرق البلد في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة ؟
- الفاعل المعلوم والمتهم المجهول
- صمام الامن
- من هو رئيس الوزراء ؟
- هل سيكرر الكبار التجربة العراقية في سوريا ؟
- اسباب الفشل وشروط النجاح
- الحسين يفرقنا
- هل انتهاء دور المنبر الحسيني ؟
- اللعب على المكشوف
- كلمة الفصل
- حتى يثبت العكس
- المضمون
- المعلوم والمجهول
- لا ننسى
- على سطح القمر
- الحصاد
- سوق النخاسين
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حكومة الفرصة الاخيرة