أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد














المزيد.....

احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد

بقلم الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

نشرت صحيفة معاريف العبرية المعبرة عن وجهات نظر الكيان الصهيوني دراسة خطيرة, تعبر فيها عن واحدة من اهدافها المستقبلية للمنطقة, والحراك الاخير العلني بين العرب والكيان الصهيوني, يدلل على امور يجري طبخها خلف الابواب المغلقة, وتحمل معها خطر شديد على مستقبل الامة, والكلام يدور حول تشكيل تحالف عسكري صهيوني – عربي تحت عنوان جيش شرق اوسطي او لنقل ناتو عربي – صهيوني! فالحراك الان اصبح علنيا, وهنالك قنوات اعلامية بدات تروج للفكرة بغرض جس نبض الشارع العربي الغارق في الفوضى ومستنقع العولمة, الذي فعل فعلته بقيم المجتمع وجعل منه يقبل باي شيء من دون أي ثوابت يدافع عنها.
وهنا سنتكلم عن مجموعة اشارات جاءت في المقال, مع نقاط نجدها مهمة في التنبيه, فيبدو ان القادم سيكون اكثر خطرا من مرحل داعش.

• التقارب الصهيوني العربي
يشير بداية المقال الى تطور ملحوظ في العلاقة بين الكيان الصهيوني والعرب! لتكوين تحالف كبير بين العرب والصهاينة, ويعمل هذا التحالف على فتح سوق السلاح, كي يستورد العرب ما يحتاجوه من سلاح وتكنلوجيا التجسس من الكيان الصهيوني, فالعلاقات اصبحت علنية تحت رعاية المنتديات العالمية, او على هامش المحافل الدولية, علاقات فعالة تتخطى الزيارات البروتوكولية وتصل الى حد تكوين تحالفات وتبادل المعلومات وفتح الاسواق, والتوحيد الاهداف.
السؤال الخطير هنا هو: هل سيكون هنالك امر واقع امام العراق بان يحدد موقفه, فأما ان يكون صديقا للصهاينة, او يعتبر عدوا لتحالف عربي صهيوني؟

• العلاقات العسكرية السرية السعودية – الصهيونية
يتطرق المقال لذكر معلومة مهمة وهي :"في الاسبوع الماضي التقى رئيس اركان الجيش "الاسرائيلي" غادي ايزنكوت مع نظيره السعودي الجنرال فياض الرويلي على هامش اجتماع لعشرات رؤساء الاركان من جميع انحاء العالم, وفي الشهر الماضي شارك رئيس الموساد يوسي كوهين في مؤتمر دولي في نيويورك حضره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وكبار الدبلوماسيين من الامارات العربية المتحدة والبحرين واليمن", فتحت مظلة المؤتمرات الدولية تجري التقاربات الصهيونية السعودية, ويحصل الارتباط والتخطيط لمستقبل المنطقة من منطلقة رؤية موحدة تجمع الصهاينة بالسعوديين.
ان ظهور داعش لم يكن بعيد عن التعاون الصهيوني – السعودي, بل كانا اهم طرف لتغذية هذا الكيان الشاذ, ولولا دورهما الفعال لم كان هنالك شيء اسمه داعش, واليوم هنالك حراك كبير وعلى اعلى المستويات بين الصهاينة وال سعود بغية النجاح بعد فشل حركة داعش امام فتوى السيد السيستاني, الفشل الذي اصابهم بالذهول, حيث كان كل شيء مخطط له وتحقق فعلا وكاد العراق تبتلعه الغيمة التكفيرية لولا عناية الله وفتوى السيد السيستاني التي حركت شباب الشيعة للوقوف بوجه الهجمة الصهيونية بعباء التكفيريين, وكذلك اعادة الروح للجيش العراقي واوجدت له قضية توحده.

• الاردن: السكينة الصهيونية بخاصرة الامة
ويستمر المقال بطرح اشارات لطبيعة التمدد الصهيوني داخل الجسد العربي, فيقول صاحب المقال:" وتواصل "اسرائيل" مشاركتها في فرقة عمل دولية خاصة تعمل في الاردن, ويتشارك اعضاؤها معلومات استخبارية وتعاون في المجال العسكري, وتتألف فرقة العمل الدولية من ممثلين عن القوات الخاصة وموظفي المخابرات من 21 دولة, من "اسرائيل" وبما في ذلك الاردن والولايات المتحدة واللمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والسعودية والامارات ومصر ... الخ.
فالعلاقات الاردنية بالصهاينة كانت منذ عقود مهمة لاستمرار الطرفين, فالمصالح جمعت بينهما في علاقات سرية, والسرية سببها طبيعة الانظمة الحاكمة والفكرة التي كانت سائدة بين الامة العربية, باعتبار الصهاينة عدو ازلي للامة ولا يجوز الجلوس معه, بل يجب رميه في البحر, لذلك التزم الاردنيين وكل العرب المهادنين للصهيونية بالسرية خوفا من الجماهير.
لكن منذ التسعينات اصبحت العلاقات علنية من دون أي حياء, واليوم تحول العرب الاردنيين لمجرد مطية لمخططات الصهاينة, التساؤلات المهمة هنا هي: هل من العقل الدخول مع الاردنيين بعلاقات استراتيجية؟ وهل من المنطق مشاركة الاردنيين المعلومات والتعاون الاستخباري والعسكري!؟

• خطط للناتو الشرق الاوسطي
الغريب ان تعلن الصهاينة انها تعمل مع العرب لأنشاء تحالف ضد داعش, والغرابة تأتي من نقطتين اساسيتين:
الاولى: تتحدث الكيان الصهيوني عن سعي لأنشاء تحالف ضد داعش بعد افول داعش وانتهاء ايامها وموت دولتها جغرافيا!
الثانية: تتحدث عن داعش محاولة ان تنفي حقيقية ان داعش وليدها, وهي التي خططت له ودعمته!
فيبدو ان النية تتجه لجعل داعش قميص عثمان, والذي على اساسه سيتشكل جيش شرق اوسطي, لعنوان معلن وهو محاربة داعش والتطرف! مع انه اعضاء هذا التحالف هم بالأصل حواضن داعش والتطرف, ثم يدفع الجيش الجديد ليحارب ايران وشيعة العراق ودولة سوريا وجنوب لبنان, في حرب طائفية كبرى, هدفها نشر الخراب, واعادة التقسيم الجغرافي, واضعاف دول المنطقة بالحرب الجديدة, أي ان الصهاينة سيدخلون علنا الحرب الطائفية, والتي يراد لها ان تكون محرقة نارها اكبر من السابق!

• الختام
يجب على القيادة العراقية ان تكون حكيمة في افعالها, وان تفهم ما يجري في المنطقة, وان تدرك ان تحصين الساحة العراقية, والسعي الجاد لبناء مؤسسات قوية, والجهد الصادق لتفعيل القانون, كلها اولويات يجب ان تأخذ حيز من تفكير القيادة العراقية قبل ان تغرق في الطوفان القادم.
وهنا اشدد على اهمية تجفيف روافد الانهار الصهيونية في الداخل, مع اولوية رفع كفاءة الاجهزة الاستخبارية والمخابراتية والمعلوماتية وتحصينها من الاختراق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم اعداء الحسين في عصرنا الحالي؟
- جوامع مهجورة والطريق لإعادة احيائها
- تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم
- رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن
- الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية تحت مطرقة الاهمال
- عندما اصبح رئيسا للوزراء
- نريد رئيس وزراء عراقي
- رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67
- أكذوبة المعارضة
- مزاد تشكيل الحكومة وسوط الأسياد
- أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200
- هكذا أصبحت صحفيا
- فضائح بالجملة لاتحاد الكرة العراقية
- غفلة الساسة عن المنهج الاقتصادي للأمام علي - ع –
- صحافة وإعلام تحت اسر الأحزاب
- استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟
- قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد