أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - عسيري الذي ضحك اولا وبكى اخيرا














المزيد.....

عسيري الذي ضحك اولا وبكى اخيرا


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الاحداث الكبرى تبقى اللحظات الاولى فيها ماثلة في اذهان العيان لسنين طويلة مادامت هناك ذاكرة انسانية تحتفظ بها وتنعشها خصوصا اذا كانت ذات مدلولات معينة ففي اول يوم لانطلاق حرب اليمن بقيادة السعودية او ماتسمى عند اهل الخليج حرب اعادة الشرعية او عملية عاصفة الحزم على اليمن التي قام على اساسها التحالف العربي السني متمثلا بالعربية السعودية والامارات وقطر والسودان وغيرهما بشن هجمات جوية مكثفة تبعتها حرب برية على اليمن وشعبه المسكين انبرى العقيد احمد عسيري المتحدث باسم التحالف ليتحدث لنا عبر شاشة قناة العربية عن موجباتها وليصبح النجم الاعلامي لهذه الحرب وبطلها المهاب ففي اول لقاء مباشرمع نجوى قاسم قال بان التحالف يقود عملية عاصفة الحزم لاعادة الشرعية لحكم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استولى عليه الحوثيون وان العملية لن تنتهي الا باعادة الشرعية كاملة لليمن الموحد.
من مفارقات الزمن ان السعودية ومعها دول التحالف حرصت على اعادة الشرعية لحكم الجمهوريين الذين وقفت ضد ثورتهم ولم تعترف بشرعية حكمهم في الستينات وبقيت الى جانب حكم الامامة ممثلا بسلالة الامام حميد الدين حاكم المملكة المتوكلية في اليمن وامام الشيعة الزيديين الذين يندرح من ضمنهم الحوثيين الحاليين وبذلت الغال والنفيس لاعادة محمد البدر بن حميد الدين الى حكم اليمن بعد سقوط حكم الاسرة تلك الحرب التي تسببت باستنزاف الجيش المصري وكان الاستنزاف احد اسباب هزيمته في حرب الايام الستة مع اسرائيل , الجيش المصري الذي تدخل لحماية الجمهورية الفتية وحكم المشير عبد الله السلال فيال مغير الاحوال عبر تغير المصالح
احمد عسيري الذي دخل علينا عبر وسائل الاعلام لنتعرف عليه بشكل يومي عبر شاشة العربية وهو يتحدث لنا عن قوة التحالف الذي سيعيد اليمن الى الحضيرة السعودية بعد ان خطفه الحضن الايراني تحدث في اول لقاءاته مختالا فخورا وكانه في نزهة وليس في حرب تقوم قوات بلاده بقصف الاف اليمنيين اطفالا ونساءا وشيوخا وتدمر بنية البلد التحتية بل وتعيده الى زمن ماقبل الصناعة بل وتفاخرت حتى المذيعة بتلميع صورته عبر سؤالها له (سمعناك تتحدث الفرنسية فيجيبها بلغة واثقة كانه مغوارا يقاتل اسرائيل فتحدث لها بالفرنسية والانكليزية مستمتعا بكلماتها ومتبخترا بحروف اللغتين وكانه يتحدث عن حرب عالمية تقودها السعودية ضد الظلم والطغيان الاسرائيلي فيوضح للعالم بانه يجيد لغاتهم افضل من اليهود ويتحدث بملء فمه مبتسما وضاحكا موضحا انه وجيشه وحلفاءه يقودون حربا ضروسا ضد اعداء العرب متفوقا على افيحاي ادرعي الذي لازال يشتمنا بلغتنا حتى اللحظة عسيري انكفا بعيد عن الاعلام بعد عام واحد من انطلاق الحرب بعد ان وجد الحاكم السعودي انه يجب تغييره بعد تغير عملية العزم الى عملية اعادة الامل واستبداله بالعقيد تركي المالكي وبعد ان انزوى بعيدا عن الاعلام بمنصبه الجديد معاونا لمدير الاستخبارات السعودية وهو منصب كبير ومقرب جدا من ولي العهد عاد الى الواجهة اليوم ولكن هذه المرة ككبش فداء واي كبش ؟ كبش للتضحية به بموضوعة قتل الصحافي الليبرالي الاخواني حسب توصيف المحبين والمبغضين جمال خاشقي لقد ضحى قائد عمليتي العزم واعادة الامل الامير محمد بن سلمان ببطله القديم ككبش فداء لانه لايمكن التضحية باقل من هذا الكبش الكبير نزولا عند رغبة الاميركان الراعي الرسمي للسعودية وحاميها كما يقول ترامب من اجل اسكاته الاميركان والاتراك والاوربيين بل وربما سيخضع للتحقيق الدولي في محكمة الجنايات الدولية ليتحمل امرا قد لايكون له فيه ناقة ولاجمل ولكن هكذا هي صداقة الملوك فالتضحية باقرب الناس تصبح حاجة ملحة في زمن الخوف ,حينها سيبكي عسيري كثيرا ويلعن اليوم الذي ولد فيه فلاقناة عربية ستحاوره ليظهر قدراته اللغوية المتعددة مسترخصا بها دماء اليمنيين ولا ملك سيربت على كتفه مشيدا بكفائته من يدري فقد يضحى به بشكل سريع بدس السم له او قتله لاحقا بطريقة تنهي الجدال حول مقتل خاشقي عبر دفن اسرار القضية مع القتيل. تعلمنا الحياة ان الظلم لن يستمر طويلا وان للظالم يوما و يعلمنا الله انه يمهل ولايهمل فكم ابكى هذا الرجل يتامى ونساءا ثكالى ربما سيضحكون عليه الان وبعد نهاية حرب اليمن التي ستكون من احد نتائج قضية خاشقجي .
عسيري سيكون قابع في السجن يبكي كثيرا وهكذا من ضحك اولا مسترخصا دم المساكين سيبكى اخيرا وبلغاته الاربع ودون وجود من يخفف من حزنه وربنا يعطينا درسا بانه يمهل ولايهمل
كاتب صحفي



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت ل ...
- الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى
- خطوة حزب الله بنقل الدواعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور ...
- ها قد جاء الرد يامشاري
- بعد تصاعد المد الارهابي هل نتخلى عن نضالنا المستميت من اجل ا ...
- مقال الحمل الِغير شرعي في المناسبات الدينية في كربلاء في جري ...
- اسبوع عراقي خال من الدسم
- لسعودية وملفات المنطقة الساخنة واميركا .. هل بدا التراجع وما ...
- بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط
- تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - عسيري الذي ضحك اولا وبكى اخيرا