أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - الصور التعبيرية … هل ستصبح شيء من التاريخ؟














المزيد.....

الصور التعبيرية … هل ستصبح شيء من التاريخ؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


الصور التعبيرية … هل ستصبح شيء من التاريخ؟
كاظم الحناوي - Kadhum Alhanawi
الصور التعبيرية المسماة البلاغة… هل لازالت رديفا للابداع؟ ام اصبحت عناوين لواقع العالم والحياة والإنسان، الان الصورة هي التي تعبر عن الواقع الاجتماعي. بعد ان هيمنت على مواقع التواصل بين الناس لتزيح اللغة المكتوبة عن مكانتها التي كانت تشغلها منذ اختراع الكتابة في اوروك جنوب العراق، وأفضى ذلك الى ارتباط البلاغة اللغوية بالابداع،فلا ابداع بدون لغة قادرة على الايصال البلاغي المطلوب عبر نقل الحوادث بزوايا تعتمد على اللغة والخطابة وغيرها من وسائل الوصول للمتلقي لاشباع رغبته....
اما اليوم ونتيجة البث المباشر للصورة من اشخاص غير مختصين او مسيسين اهتمامنا ينصب على حقيقة وقوع الحادثة لا دلالتها التي كانت اللغة تهتم بها قديما والتي تختلف من شخص لاخر حسب قدرته البلاغية. لكن هناك من يرى ان اللغة اساس الصورة لانه لايمكن لصورة ان تنال الاهتمام دون عنوان يقدمها، لكشف جوانب للبعيدين عن مكان التصوير.
في تاريخ الكتابة لم يكن لها ان تنجح لولا الصورة، فمما هو معلوم أن الكتابة الصورية التي تأثرت بالصور للتعبير عن المقصود ، فتصور أن الأصل هي الصورة التي نجدها في محاولات الكتابة التي ظهرت مبكراً جداً في حضارة ما بين النهرين.
هناك علاقة متبادلة بين اللغة والصورة، عند الشرح والتحليل نجد أن بنيتهما واحدة، فاللغة هي نظام بناء يعتمد على رموز من الاحرف يعتمد الابداع على البلاغة والصورة الحديثة هي نظام يعتمد على الانعكاس ليعتمد الابداع على الضوء، ومن ثم فإن بنيتهما عبارة عن تقارب بين الرمز والضوء عبر طرف ثالث وهو مكان العرض للوصول للمتلقي فمن ناحية التشابه والاختلاف تماماً كل من اللغة والصورة يعبران عن كثير من الأفكار، فاللغة تعتمد البلاغة عبر مقاربة منطقية تقوم على المجاز، وهو محاولة لايصال صورة، وتكون الجودة من خلال مايسمى ابداع، وكما أن الصورة نسق من الانعكاسات تحاول الوصول بنفس الكيفية التي تتعاطى بها العين مع الاسطح، ومن هنا نجد أن العلاقة ما بين اللغة والصورة علاقة متينة تكاد تبلغ حد التماهي فيما يتعلق بدورهما في الابداع، فالإنسان يعبر عن معانيه العقلية من خلال اللغة لنقل تصورات حسية، فيما تعتمد تقنية الصورة على نقل انعكاس الضوء على الاسطح كما تفعل العين مع العقل.
فالعلامات والصوت في اللغة يقابلهما الشكل والحيز في فن التصوير، والصوت في اللغة والصمت في الصورة ابداع قائم بذاته ، كما العلامة في اللغة عبر الحيز في الصورة يمكن ان يكون ابداع قائم بذاته، ويمكنك ان تصنع علاقات لابداعات اخرى.
فالضوء والظل، والعلامة والصوت، اهميتهما كانت من القدرة في تشكيل الوسائط الأخرى، و خلق التقارب في التواصل وإضفائهما الناحية الجمالية للوصول للابداع.
والابداع يجعل المرء يصوّر من اللغة لوحة، ويتابع تجليات الضوء والظل فيها، ودراسة الصلة بين اللغة والصورة ، تدفع إلى ان الابداع رسالة تعتمد البلاغة في نقل المشاعر الحسية او الصور عبر الاعتماد على العلامات والصوت والشكل والحيز .
فاللون في التصوير، يقابله الشعر في اللغة وهذا يقودنا إلى نتيجة مهمة هي أن فكرة ان تكون اللغة رديف الابداع لم تعد موجودة لانها تعبيرعن غاية واحدة، ومع اختراع الأدوات والوسائط للتعبير عما ينتاب الإنسان من أحاسيس، ويراوده من خيال، ويشغله من أفكار ، اصبح يجيب عنها عبر الابداع بالصورة ...
يقول الباحثان الأمريكيين جورج لايكوف ومارك جونسن : (ان مخزون الصور البلاغية المتوافر يعمل كمرساة تربطنا بطرق التفكير السائدة في مجتمعنا).لذلك تدعيم قبولنا لهذا الواقع يعتمد على مستوى استخدامنا فان ترك الصورة البلاغية الى الصورة العادية نتجه لترك بلاغة اللغة الى بلاغة الصورة والايمائة وغير مما نستخدمه في مجتمع مواقع التواصل الجديد...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مقهى عويز والمذيع العاقولي علاقة صنعها زائر جديد
- (العصا) وسط نقاشات الأجواء المشحونة واحتقان العلاقات
- هدية لاهل البصرة على بساط اخضر
- مظاهرات الجمعة:هل يوجد ضوء في نهاية النفق؟
- سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الثاني)
- سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الاول)
- ليس دفاعا عن هاشم العقابي بل عن العراق
- التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر(الجزء الثاني والاخير)
- التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول
- الانتخابات العراقية: هل مرحلة التحوّل تتطلب حكومة تكنوقراط؟
- الدعاية الانتخابية : الشباب لن ينتظر الغد بل عليه ان يبدأ ال ...
- سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!
- اللهجة البغدادية امتزاج احتلالي متفرد
- لقاء مع عويلي في بلاد الروس
- لماذا يبحر الهنداوي في فضاءات صعبة ؟!
- طرق الوصول الى مجلس النواب العراقي 2018
- بمناسبة عيد المعلم : الأمنيات والتعازي معلقة على جدران المدا ...
- قراءات ملاذ الامين الاقتصادية: القوة ومفهوم الضعف تشعرنا بال ...
- شيخ العشيرة دورلايبطله التدين
- ارجعوا الى ...انسابكم ان كنتم عربا كما تدعون


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - الصور التعبيرية … هل ستصبح شيء من التاريخ؟