أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد














المزيد.....

عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود الحراك الشعبي السلمي عندما توفرت له اقل الشروط الآمنة و من إدلب السورية التي أجلت الحرب على ارضها لفترة زمنية للأسف لن تكون طويلة حسب الاتفاق التركي الروسي, رغم تغول و سيطرة متطرفي جبهة النصرة و حراس الدين و الدواعش و حلفائهم على مناطق خارج سيطرة النظام في الشمال السوري. و من جديد تعود الممارسات الارتجالية و العفوية للعمل الثوري و يتفرد المتفردون بمصير و بشعارات ايام الجمع و كأنهم لم و لن يتعلموا من تجربة سبع سنوات دامية و كارثية اصابت كل سوري و سورية إن لم نقل بالأذى المباشر بدمه و رزقه و بيته الى الاذى غير المباشر بالقهر و الهم الذي يجثم على صدره لما آلت اليه الاحداث في سورية, خارج تصورات و احلام السوريين في بناء دولة المواطنة و اسقاط اي استبداد مهما صغر حجمه.
بعيداً عن التخوين و بمنطق علمي مجرد, لن يكون مصير الحراك السلمي الوطني في ادلب افضل من مصير الحراك السلمي الثوري بكل سورية ببداية 2011 طالما هناك من يمتلك كل الحقيقة في عقله و يعتقد ان له الحق بفرض نزوات و شعارات و حلول لا ترتبط بالمنطق و العقل و بالواقع خاصة أن الحراك الشعبي في ادلب مؤقت الدعم من بعض القوى الدولية لترسيخ مصالحها مقابل مصالح قوى دولية اخرى.
سيسحق الحراك الثوري الشعبي السلمي مرة اخرى و سيعوم نظام الأسد من جديد و يعاد انتاجه على صدور كل السوريين اذا لم تنشأ قيادة وطنية ثورية لهذا الحراك العظيم. هذه القيادة تكون مصدر ثقة و احترام اغلبية الثوريين السوريين و تحت أعين الرقابة و المحاسبة دائماً ضمن مؤسسة وطنية و ليس شخصية او تعمل بمنطق التبعية للأب الروحي و بالتاكيد هذه القيادة تضم شخصيات وطنية قادرة على العمل و الانتاج الثوري الفكري و السياسي و الاجتماعي ضمن اختصاصاتها و لها ممثلية اعلامية وطنية واحدة و محترفة تقود العمل الثوري انطلاقاً من ادلب شبه المحررة الى كامل الاراضي السورية و تخاطب عقول و افئدة كل السوريين هدفها واضح في تحرير و حرية سورية بناء دولة المواطنة و اسقاط الاستبداد الأسدي و اي استبداد بديل.
قيادة تقدم استراتيجية وطنية واضحة و تمارس التكتيتك اليومي لأي حدث داخلها او خارجها دون الخوض في الارتجالات و الممارسات العفوية و التعصب بل بالعلم و الخبرات التي اكتسبها السوريون في الماضي و في الحاضر.
ان العمل الثوري الوطني اليوم, يعني ايجاد القواسم المشتركة بين السوريين و الابتعاد عن التفرقة و التخوين دون دليل قانوني و رمي الاتهامات هنا و هناك فالموضوع السوري و حتى اشعار آخر هو موضوع دولي و صراع قوى لا تقل شراسة عن النظام و سيبقى حتى نبدأ بمشروع وطني حقيقي.
بالنتيجة, طرح شعارات شعبوية و عفوية لا تخدم الواقع الراهن في فترة زمنية حرجة و مفصلية في ادلب بالتحديد قد يكون له اثر بالغ الخطورة على ما تبق من الحراك الثوري الوطني و ربما على مصير سورية نفسها.
ربما الغاء عملية تداول الشعارات كل يوم جمعة هو افضل حل لأن الحراك و المظاهرات لم تتوقف في ادلب منذ الاعلان عن الاتفاق الروسي التركي و حتى هناك مظاهرات مسائية اليومية, و إن كان لابد مما هو بد, يجب أن تكون الشعارت في هذه المرحلة محددة بشعارات وطنية جامعة و موحدة لكل الثوار اولاً و لكل السوريين ثانياً و داعية للوحدة الوطنية و مخاطبة كل مكونات الشعب السوري بمحبة و عقلانية و اظهار قضية مصير و تحرير الوطن السوري كقضية وطنية و كواجب وطني ليست مرتبطة بأي تصنيف او انتماء سوى للوطن الواحد.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟
- استحقاقات سورية مصيرية
- الشعب الايراني و حتمية القيامة من جديد
- ما بين باريس و سوتشي
- زمن انهيارات القيم الوطنية
- بالنار كللت يا شام
- لماذا علينا و ليسوا معنا؟
- صور من المقالب الآخرى
- سورية بين دولة العدالة و سراب الدولة
- استدعاء الماضي لخسارة المستقبل
- دروس سريعة من ليلة الانقلاب
- زنوبيا السورية
- هدف الحرب هو الحرب
- القبعات الزرق في سورية
- أين الصين من الثورة السورية؟
- جواز سفر سوري, و جثة ارهابي
- أوهام الانتصارات


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد