أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (لا إمام سوى العقل) أداة للوصول إلى المعرفة ، أما ما دونه ومابعدة فهو (تحطيم العقل) وبدده إلى زبد الايديولوجية والمذاهب/ المصالح ..... (الحلقة الثانية)














المزيد.....

(لا إمام سوى العقل) أداة للوصول إلى المعرفة ، أما ما دونه ومابعدة فهو (تحطيم العقل) وبدده إلى زبد الايديولوجية والمذاهب/ المصالح ..... (الحلقة الثانية)


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نواصل حلقتنا الثاتية من مقالنا السابق المعرفة لا تهتم بإرادات البشر وأمانيها ورغباتها معتدلة كانت أم متطرفة أو (وسطية) ، فتلك مهمة الايديولوجيا والسياسة !!! لنشير إلى أن التمييز بين المعرفة والايديولوحيا ليست حكرا على نظريات الابستومولوجية الحداثية عبر القطيعة المعرفية مع العصور الوسطى أي التي عاش بها المعري وفق ما كان يدعوشيخنا الحداثي المفكر الحداثي ( د. محمد أركون) منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي (العشرين)، حين كنا طلابه في جامعة السوريون (باريس 3)، حيث إن شيخنا العظيم أبي العلاء الذي هدرته وظلمته ظلامية العقل الظلامي يقطع راسه رمزيا في مدينته السورية ( المعرة ) ( على يد الداعشية والأسدية المتحالفة إيرانيا والمرضي عنها دوليا ولو مؤقتا) ، حيث عبر التاريخ الاسلامي بقي المعري كعلم ثقافي عربي إسلامي لم تمسه أية أيدي ظلامية ( أنظمة وشعويا ) رغم وصفه بالزندقة والهرطقة والالحاد من فقهاء عصره، لكن لم تبلغ حد النيل للأذى الرمزي ماديا ، من حيث اعدام كتبه أو رسومه وصوره االتمثيلية، حتى عصرنا الراهن لتبلغ ذروتها الوثنية البدائية المتوحشة في التحالف الظلامي بين ( داعش كوجه آخر للأسدية كأمساخ بشرية ياجوجية ماجوجية ) في تحكم الوعي الغريزي الدموي في سلوكهم اللابشري ، رغم أن هناك مثقفين علويين معارضين يصدرون كتبا يرحب بها ويهتف لها حتى من كتاب محترمين ، تصورالمذبحة السورية بوصفها صراعا طائقيا بين ( السنة والشيعة ).. بل وبعض المعارضين يختارهم المجتمع الدولي ( الأعور الدجال أو صاحبة العين النارية التنينية ميدوزا ألهة السحر) بوصفهم معارضين يضعون خطوطا حمراء على ذكر الجيش الأسدي الذي يذبح شعبه بسوء ، أوذكر بشار الحمار الجزاربسوء ، وذلك بعد هزيمة هذا الفنان سوريا للتمثيل في مصر أدوار الذكورة والرجولة (الصعايدية المصرية الفحولية ) ، بعد أن انكشف أمره في الوسط الفني السوري بأنه "عنين" ، وليس هروبه لمصر لأسباب نضالية ....

فهو وغيره من المثقفين الأقلويين، طوال عمرهم موالون اللأسدية عبر قناة الماركسية المسفيتة البكداشة الوسيط العميل بين المحاقرات الأسدية والروسية ، التي يقدمها النظام والمخابرات الروسية بوصفهاءالمثل الأعلى للمعارضة العميلة من خلال نموذج (الصهر البكداشي جميل) وذلك للتمويه الطائفي بأنه غير موال للأسد عبر القناة الطائفية، بل عبر القناة البكداشية ..

بينما الكتاب الصادر للمثقف الأستاذ الجامعي المحكوم بمرجعيته اللاشعورية الأقلوية، يرى أن الوحشية الأسدية هي حالة عامة سورية ( شعبا ونظاما) ، حيث لم تتمكن العين الأقلوية أن ترى الظلامية الماضوية الوسطوية ( الداعشية) لم تبلغ حدا تتفجر بها غرائزيتها المتوحشة إلا في رؤية ذاتها في المرآة الأسدية التي تشبهها طائفيا ووحشيا ، فما كان منها إلا أن تقطع راسا من رؤوس العقل البشري عنوان عزتنا وفخرنا العفلي الوطني السوري والعربي والإسلامي التنويري، وذلك بالتزامن مع ذبح الأحياء نساء وأطفالا وشبابا معتقلين ينشدون الحرية من القتل على يد الأسدية .........

على كل حال فقد اثبتت الثورة السورية أنها ثمار العقل الشبابي (المعرفي) التواصلي الكوني ( الافتراضي) ، بينما ما أعاقها هو الفكرالايديوبوجي (متياسرا أو متأسلما ) بعيدا عن روح العصر الشبابي المدني الديموقراطي، فى مواجة أشنع مظاهر تحطيم العقل في صورة ( الأسدية –والداعشية ) عبر اللجوء إلى العقل الغريزي الدموي الوحشي ... يقول أبو العلاء :
كذب الظن لا إمام سوى العقل..........................مشيرا في صبحه والمساء
انما هذه المذاهب أسباب...................................لجذب الدنيا إلى الرؤساء
إن الشرائع ألقت بيننا إحنا................................وأودعتناأفانين العداوات
إذا ما أطعته جلب الرحمة ...............................عند المسير والارساء
لن نتحدث عن أدبية الأدب أو شعرية الشعر في أبيات المعري كما فعل ابن خلدون ، الذي لا يفهم المرء لماذا هذا المفكر العبقري ابن خلدون ، لم يسمح له ذوقه أن يكتشف العبقرية الشعرية للمتنبي والمعري فأنزلهما في مرتبة طبقات الشعراء ، مع أن الاثنين تلتقي عبقريتهما العقلية والفكرية والتنويرية مع ابن خلدون الذي خفض من شأنهما !!!

ما يعنينا من هذه الأبيات الالتقاط الألمعي العقلي الحدسي كما يعترف المعري ب(الحدس) في الابداع الشعري، فيتحدث عن المعرقة يوصفها ( عين العقل ) التي تقود إلى "الرحمة "، والرحمة هنا تتجاوز المعنى الديني ( المغفرة ) بل تبلغ في منظومة العقل الفلسفي لأبي العلاء حد معنى العناية الالهية التي تسع الكون والعالم ، فالرحمة ( صفة ذات للرجمن ) وليست صفات كالرزاق والقدير والسامع البصير ، قبل الرحمة تدخل في ذات الكينونة الالهية ، وليست صفة خارجية له ، وهذا ما يفسر لنا معنى قول أبي حيان التوحيدي الزنديق الأخطر من أبي العلاء حسب رأي الفقهاءالأقدمين ، فقد قال التوحيدي لأهله ممن حوله وهو يحتضر : لماذا تبكون وتخافون :فأنا ذاهب للرحمن الرحيم وليس إلى رئيس شرطة ....
في الحلقة القادمة الثالثة سنتحث عن منظور المعرفة العقلاني وليس الأهواء العقدية الايديولوجية، لدى الشيخ محمد راتب النابلسي بتثبيته لواقعة رفض ( ابو العاص زوج زينب بنت الرسول) أن يبدأ إسلامه بخيانة أمانته ، عندما أفتى عليه بعض من يفاوضه على إسلامه ، بأنه إذا أسلم يستطيع أن لا يرد أمانات قريش التي بحوزته لأنها بعد إسلامه تصبح غنيمة ، فقال قولته الشهير والله لن أبدأ إسلامي بخيانة أمانتي، على عكس معظم من تنطعوا لقيادة الثورة السورية الموؤدة ليفاوضوا عليها اليوم ..!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوسطية ليست نظرية في المعرفة ، بل هي رؤية ايديولوجية سياسية ...
- ايران / إسرائيل والمضحك /المبكي...
- هل وصل العرب حد إعلان ( شكرا إسرائيل) لأنها الأقدر على تبريد ...
- النظام الأسدي يذبح السوريين طائفيا ، وكل من يعترض على الذبح ...
- ويسألونك : هل المركز القطري للبحوث والدراسات في الدوحة ثمرة ...
- مبروك للشعب التركي العظيم نجاحه في تجديد مساره الديموقراطي ا ...
- ماذا قدم العلمانيون أوالأخوانيون للثورة ....؟؟؟ !! كلاهما لم ...
- (العقل العربي المتأسلم) لا يراكم ، بل هو أشبه ب (برميل مثقوب ...
- هل يمكن وصغ (المرأة) على مستوى الحماروالكلب، إذا عبروا أمام ...
- قناة (الجزيرة ) تتراجع عن اعتبار قطر ( هانوي ) الإسلام ثوريا ...
- قناة الجزيرة القطرية تكفر (نظرية التطور) التي لم يبق أحد في ...
- ويسألونك عما تبقى من ماركس !!!؟؟؟
- تتمة لمفال ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!... ...
- ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .
- التحالف الثلاثي ( أمريكا –فرنسا –بريطانيا ) يضربون ( القاتل ...
- الأمربكان يعاملون (الاسلام السلفي السني ) بالمثل ...وذلك بفر ...
- إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تح ...
- يبدو أن الأمريكان لم يستنفذوا –بعد – حاجتهم لدور إيران في ال ...
- لقطاء النظام الأسدي يكلفون بمهمة إعلامية أمنية باسم ( الوطني ...
- عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (لا إمام سوى العقل) أداة للوصول إلى المعرفة ، أما ما دونه ومابعدة فهو (تحطيم العقل) وبدده إلى زبد الايديولوجية والمذاهب/ المصالح ..... (الحلقة الثانية)