أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!















المزيد.....

عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدخل القوميون العرب ( المغاربة ) عنصرا جديدا على مصفوفة المؤامرة الكونية ضد العرب منذ الأزل ، وهو ( التصوف )

بوصفه فكرا عرفانيا غنوصيا باطنيا يدعو إلى استقالة العقل، فاخرج المفكر المغربي الشهير الراحل الذي شغل النصف القرن العربي الأخير ( د. محمد عابد الجابري) في سفره الموسوعي باجزائه الستة ، أخرج أهم منجزات الفكر الفلسفي العربي الاسلامي التصوفي الرفيع وليس الطرقي الشعبوي الرقيع ( ابن سينا- ابن عربي ..الحلاج ...الخ ) من نسقه (العربي )، ليعتبره غنوصيا عرفانيا شيعيا معاديا بصوفيته التذوقية الوجدانية للبرهان العقلي والبياني العربي كامتداد للتآمر الفارسي على العروبة والإسلام ....مما أدى إلى وضع الراحل الكبير في مرمى سهام ( البعث الأسدي الشيعي الإيراني ) بأن مشروعه الفكري الكبير كان في خدمة دعم النظام العراقي الصدامي في بدايات الحرب ( العراقية –الإيرانية ) ...

ولعل أول ما أثار ريبتنا لهذا البعد التفسيري المؤامراتي السائد والشائع، هو تورط صديقنا الباحث الدكتور ( محمد شحرور) في بعض تقسيرات وتأويلات ( مشدودة الشعر ) لتلائم الراس حسب المثل الفرنسي، حيث يغدوالنص القرآني المعبر عن الاسلام بوصفه ( دين الفطرة ) في مخاطبته الناس على قدر عقولهم ، أي تغدو نصوص القرآن الكريم ملتبسة بين ( كتاب – وقرآن –وذكر – ومصحف ... وغيره من الغثاء الأحوى !!! ) باسم التجديد أو بالأدق توريط القاريء المسلم الفطري البسيط في أحجيات وألغاز وطلسمات كهنوتية لا تتناسب أبدا مع استفتاء الفلب الذي أدخل الناس لسلاسته اللغوية العربية في دين الله أفواجا ....بالعكس مما يحدث اليوم مع ( اسلام الذبح ) في خروج الناس عالميا ليس من الدين الإسلامي بل والخروج على الإسلام أفواجا ...مع تكفير الفنانين ( أم كلثوم فاسقة) لعورة صوتها وفق الإعلام ( المتأسلم )... بل تكفير العلماء ليس المسلمين كأحمد زويل فحسب ، بل وحتى الانكليزي ( هوبكينغ) الذين لم يقتربوا من الاسلام يوما رفضا أو قبولا كأجنبي ، فإذا كفروا (وألحدوا) فكفرهم على نفسهم الهيا ، ومسؤولية قومهم الانكليز أوالمسيحيين عالميا ( المركز البابوي ) إذا كان ثمة اضرار بشري في الحادهم...فلماذ نحشر أنفسنا فيما ليس لنا سوى البحث عن مزيد من كراهية واشمئزاز وقرف العالم منا ومن حروبنا وصراعاتنا ووحوش حكامنا الذي يعاقبنا الله اليوم على سكوتنا الذليل لهم خلال عقود وقرون حسب تفسير الإمام الكواكبي ...

نعم المؤامرة موجود وقائمة وليست تحزورة أو بصارة ، فهي في اللغة القديمة ( الحرب خدعة ) كما عبر عنها إسلاميا وهي مشروعة ، وهي اليوم برامج وسيناريوهات مستقبلية تمتد مدتها ومداها لدى كل بلد وفق مستوى تطور قوى الانتاج والعلوم التكنولوجية التي قد تبلغ قرونا في فلسفتها الاستشرافية المستقبلية الاقتصدية والاجتماعية كالرأسماية التي امتدت قرونا رغم عشرات الثورات التي قامت ضدها ، فهي إذن لم تستنفذ دورها التاريخي في مسيرة التطور البشري، خصوصا بعد أن تكشف نقيضها الشيوعي عن هرم قبل النضج ، وهي خلال هذه المسيرة تضع استراتيجية السيطرة على مجتمعاتها والمجتمعات العالمية القابلة أن تكون الطرف الآخر في معادلة (خطة الآخر / المؤامرة ) أي قابلية السيطرة والخضوع أو ما سماها المرحوم مالك بن نبي ( قابلية الاستعمار) ...

هذه القابلية للسيطرة وضعها الغرب الاستعماري كطرف آول في معادلته ( مؤامرته ) في السيطرة على هذه الشعوب عبر الاستعمار المباشر في البداية ، وعندما وجد أن كلفة الاستعمار كلفة بشرية عالية ، عكف على صياغة تصورعن نموذج قابل للانفجار الدائم الموجه عن بعد، وهواختيار نخب أجنبية إما أن تكون ( "هوية" الأقليات القومية ، أو"شعور"الأقليات الطائفية ) الذي يعمق الاستعمار الدولي الجديد اختلافه عن النسيج الوطني العام للمجتمعات التي يتحكم بها ، ليتحكم بهذه المجتمعات عبره كوسيلة وأداة ، ولعل النموذج السوري في استخدام نخب الأقلية الطائفية ( العلوية السياسية ) الأسدية في الهيمنة والقتل المفتوح الذي لم يكن متاحا للاستعمار القديم أو حتى الاستيطان الإسرائيلي ..هذا النموذج صارخ في درجة اعتماده لقابلية الاستعمار الدولي عبر نخب لا شرط لها سوى أن تبفى في الحكم جتى ولو ابادت شعوبها ليس باشكال الاستعمارالاستيطاني القديم فحسب ، بل عبر الابادة ( الجينوسيدية )كإبادة الهنود الحمر، بما يشبه الذي يحصل بشكل يومي في سوريا غابة الأسد ....

مثالنا الذي أشرنا إليه في المقدمة عن نموذج المثقف الوطني ( الدمشقي شحرور) ابن البلد يكمن في حالة الهروب نحو الطلسمات التي تتوارى وتهرب من مواجهة الحقيقة الطاغوتية للنظام الأسدي بتحميل ( الشعب والسلطة ) المسؤولية ذاتها بوصفهما (طرفي صراع أحاديين غير تعدديين)، يدفعه لأن يكون في الوسط كما يتوهم ، لأنه في الحقيقة هو يضع نفسه في موقع ( وسط السلطة )، هذا الموقف الذي يدفعه للخوف في ابداء الرأي بقضية فقهية فرعية مثل (شرعية اتيان المرأة من الدبر) فيقدم أهزل تفسيرلأية ( نساؤكم حرث لكم ) ، ليقول بأن مفردة آية (النساء) لا تعني جمع المرأة، رغم أن كتب التفسير بأجمعها لا تشير إلا إلى خلاف واحد حول هذه الآية ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ، فكان التساؤل حول (أنى ) هل هي زمانية أم زمانية مكانية !!! ؟؟
صاحبنا الباحث ( في الوسط ) فضل أن يهرب من هذه المشكلة بإلغائها ، بتقريره أن مفردة النساء لا علاقة لها بالمرأة ، رعم أننا إذا عدنا إلى كتب التفسير سنجد أنها تشغل مئات الصفحات وهي تتحدث عن ( النساء / الإناث ) دون أي لبس أو خلاف .. لكن صاحبنا أبى إلا أن يتنكب طريق الحق والفهم البديهي، ليقول بأن النساء في الآية ليست هن النساء في الواقع ...وذلك لكي يتجنب ابداء الرأي وليحافظ على موقفه الوسط ( ضد الأحاديين السنة والأحاديين الشيعة ) بالغاء موضوع الدعوى ذاته، وذلك لأن الطرف الشيعي يشرع ويحلل نكاح الدبر!!!!؟؟

ولا نعرف التفسير الشيعي الباطني لـ (تشريع وإباحة نكاح الدبر) إذا كان له علاقة سياسية فكرية بـ (الممانعة/ المماتعة) الأسدية والآيتية والحزب اللاتية ... وهذا ماسيكون موضوع حديثنا القادم ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز شرعيا وعسكريا (التترس) بالمدنيين العزل قي الغوطة الش ...
- رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال ال ...
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...
- السذاجة (الكوردية) والمكر الغربي (الأمريكي) !!!؟؟
- (سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في ا ...
- لا يمكن فهم مواقف العداء للمتغيرات في السعودية سوى ممالأة وا ...
- هل ستعود إيران إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟ الانتفاضة الإيرانية حركة ت ...
- الثورة السورية كفعل دائم ينبغي كسبه يوميا .. ضد النظام ومعار ...
- كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الا ...
- أية مخاتلة مدعاة للاحتقار العالمي، تلك التي تناور بها المعار ...
- ماذا الاعتر اف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ظل مترددا ومت ...
- القدس : هي الوليمة المتجددة للميتافيزيقا الكونية
- ويسألونك عن بديل استسلام المعارضة السورية (الموارضة : -الأغل ...
- هل الانقلاب في السعودية هو انقلاب (أخواني للاسلام السياسي)، ...
- نصر الله يعتبر سوريا (ايرانية) بداهة !!! البعثيون ( حجاب – ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!