أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الايديولوجية السوفيتية التي غدت ايديولوجيا روسية قومية )














المزيد.....

كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الايديولوجية السوفيتية التي غدت ايديولوجيا روسية قومية )


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ حوالي ثماني سنوات صدرت اطروحة الدكتوراه للباحثة الأمريكية ( ليزا وادين )عن سوريا بعد ترجمتها للعربية تحت عنوان (السيطرة الغامضة) او ممكن القول بصيغة ترجمة أخرى (" الهيمنة الغامضة") ، وقد سبق لنا أن تحدثنا عن الأهمية التحليلية لهذا الكتاب وفق مباحث علم الدلالة الأسلوبية عن سوريا والأسدية ...حيث كان أهم عنصر في ترسيمتها التحليلية للظاهرة الأسدية ، هو أن الحديث عن (الواقع المفترض بوصفه واقعا قائما ( كما لوكان قد حدث ) حيث عبر صيغة ( كما لو أن ) يمكن أستخدامها كوسيلة لمعرفة وتحليل خطاب تجليات الواقع السوري ( السياسي والاقتصادي والثقافي: الشعبي اليومي والفني الابداعي)، هكذا تبدو ( سوريا الأسد ) كما لو أنها ( سوريا ككيان أسدي) ... حيث الأسدية تتجلى بوصفها (كما لو أنها عقار) أسدي عتيق أبدي لذات متوحدة حول ذاتها وصفاتها كواقع وضرورة ....

طبعا الأسدية كخطاب، هي نسخة فلاحية قنانية رعاعية شديدة الحسية البدائي لأصلها الشيوعي السوفيتي الستاليني بنسخته الكورية الشمالية ، ولهذا فإن انصياع الأسدية للغزو الروسي البوتيني كان مطواعا، بوصفه وطنية أسدية في مواجهة عدو (كما لو أنه) عدو يتمثل بعصابات الشعب السوري العميلة للخارج الذي يصدر الحرية ، حيث هي ( عمالة شعبية متآمرة دوليا على ذات سوريا الأسدية ) حيث كانت الحرية (كما لو) أنها وباء وفق خطاب العصابات الأسدية التي كانت ترد على جائحة المرض الشعبي بالسحق تحت راية ديباجة استنكارية عقابية تحذيرية ( بدكن حرية ...!! ؟؟)

ولهذا فإن من تبقى من المعارضة الثلاثية البعثية المنشقة ( الناطق الإعلامي ) يندد بالمشككين بالمصداقية الروسية ومؤتمر سوتشي القادم الذي لم يعرف التاريخ الحديث درجة من الاستقالة عن الذات والكرامة الوطنية لمعارضة نذلة في بيع دماء شعبها كما نسمع اليوم عن مؤتمر سوتشي وكل المؤتمرات السلمية المزعومة التي ترعاها موسكو البوتينية المهزومة عالميا وا الباحثة عن ثأرها عالميا لدى الشعب السوري الأعزل إلا من الكرامة والحرية ... بعد أن ساهمت هذه القوى الروسية ( الوطنية البربرية ) بتحويل سوريا إلى ما يشبه المقابر (كما لو انها) لا زالت سوريا الأسدية التي يريد الروس ( حصة الأسد ) فيها ، بعد الموافقة والتغطية الأمريكية لقاء مغانم عادلة اسعماريا للدعم الأمريكي للاحتلال الروسي حتى ولوكان هذا الدعم شفهيا ، بدون مشاركة أمريكية إلا عبر العملاء ومرتزقة البيكيكي الذين حولوا الشعب الكردي إلى شعب سوري ثاني بالسائر البشرية بعد العرب كمقدمين لضرائب الدم في هذه الحرب الروسية القذرة والغبية في وحشيتها وفجورها في قتل الشعب السوري، ومن ثم الادعاء أنها يدالرحمة والخلاص لوضع دساتير لهذا الشعب الذبيح ودعوته لمشاركته الاحتفالية بوليمة ذبحه على يد الصديقة روسيا في سوتشي، التي لم ترتق بعد إلى مستوى الاستعمار الكولونيالي القديم في خبرته بـ(السيطرة الغامضة) ، أو مايسميها الأمريكان ( الغموض الخلاق) في استراتيجيات التحكم والتوجيه حسب تعبير شومسكي، حيث سنكون أغبياء متغطرسين ( منفاخين ) كبوتين الديكي، الذي يعتقد أن الهبات السياسية الأمريكية لدعمه كجزار في نحر الشعب السوري تحت وهم ، كما (لو أنه) قيصر العالم القادم ، وأنه ليس مجرد بائع للنفط والسلاح والصديق الداعم لنظام طائفي يقتل شعبه قتلا طائفيا ، بل وأن عثورهم على سوري لرئاسة ( منصة موسكو ) كناطق باسم المخابرت الروسية والأسدية ، ليست نهاية للثورة السورية، مثلما أن الزهار الدجال ليس نهاية للثورة الفلسطينية عندما يلتحق بركب الأسدية...

كل ذلك يؤكد أن الروس لا يعرفون سوريا ولا ثوراتها ، وأن الثورة السورية تخطت معارضتها ( المسبقة الصنع) منذ سنوات، وأصبحت هذه الثورة حزءا من سيرورة تاريخية ثورية عالمية، إذ ستقدم ثورتنا الحرية هدية ليس للشعب السوري والعربي فحسب ، بل والشعب الروسي ، ولن تسقط نظام الأسدية في دمشق فحسب بل والبوتينية في موسكو ، أي الأصل والصورة لخطاب الديباجة الشعارية الشمولية الزائفة ( المتعلمنة كالمخبر الروسي الأسدي لمنصة موسكو أو المتأسلمة الملتحقة بالأسدية كالزهار الذي يدهش المرء كيف يمكن لمقاوم فلسطيني أن يكون عدوا لإسرائيل وصديقا لبشار الجزار ...!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية مخاتلة مدعاة للاحتقار العالمي، تلك التي تناور بها المعار ...
- ماذا الاعتر اف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ظل مترددا ومت ...
- القدس : هي الوليمة المتجددة للميتافيزيقا الكونية
- ويسألونك عن بديل استسلام المعارضة السورية (الموارضة : -الأغل ...
- هل الانقلاب في السعودية هو انقلاب (أخواني للاسلام السياسي)، ...
- نصر الله يعتبر سوريا (ايرانية) بداهة !!! البعثيون ( حجاب – ...
- عندما يفقد المثقف الفلسطيني بوصلة أولوية الحرية والديموقراطي ...
- ( مؤتمر سوتشي ) والتهميش السياسي للمعارضين السوريين الذين لا ...
- بارانويا المعارضة السورية ( السيكوباتية ) والشعور الأقلوي با ...
- الاسلام الدستوري الحداثي اليوم بعد قرن من تجربة الثورة الدست ...
- الأمريكان حسموا أمرهم بالانحياز مع مصالحهم الطبيعية ضد الأكر ...
- إلى أين وصل المجتمع الدولي برئاسة أمريكا في هزيمة الإسلام ال ...
- شعارات (المنفخة أو الفخفخة القومية االإيرانية) المتحدية والت ...
- هل موقفنا الرافض للإستفتاء التمهيدي لاستقلال كردستان، كان رد ...
- الانفصال الكوردستاني عن العراق والتقسيمات الإدارية ( الكوردي ...
- هل انتهت الثورة السورية ...؟؟؟
- الثورة االدينية في الفكر العربي الإسلامي الراهن ....!!! انتش ...
- الثورة االدينية في الفكر العربي الإسلامي الراهن ....!!!
- ما بين سلمان العودة ( التجديد الأخواني المخاتل )، وتركي الحم ...
- مابين راديكالية ( ترامب) الكهل اليميني الأمريكي، ومحافظة ( ك ...


المزيد.....




- وفاة روث بوزي نجمة برنامج -شارع سمسم- عن عمر يناهز 88 عاما
- تقرير الوظائف بأمريكا يخالف التوقعات.. وترامب يدعو مجددا لخف ...
- السعودية.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة ب ...
- حزب الإصلاح البريطاني يتصدر الانتخابات
- مصر.. ما حقيقة هدم أهرامات الملكات في الجيزة؟
- تخجل من البطالة؟ مكاتب وهمية في الصين تتيح للشباب التظاهر با ...
- زلزال قوي آخر بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب تشيلي
- ما هدف إسرائيل من توسيع حربها على غزة؟
- الشرطة الألمانية: إصابة 8 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة بحاد ...
- نهج متكامل: قيرغيزستان تستلم منظومة إس- 300 من روسيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الايديولوجية السوفيتية التي غدت ايديولوجيا روسية قومية )