أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تحكم مفهوم المسلمين للهوية حتى اليوم !!!














المزيد.....

إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تحكم مفهوم المسلمين للهوية حتى اليوم !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تحكم مفهوم المسلمين للهوية حتى اليوم !!!
مقهوم الحرية مفهوم حديث يستحيل البحث عنه في ماضي الديانات أو التراث الإنساني القديم ............
د عبد الرزاق عيد
الإنسان ككائن بشري ما قبل العصر الحديث هو منتوج الهي ومحكوم بمشيئته دينيا لدى كل الديانات، وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، مادام محكوما بجدلية ثنائية : ( الخير / الله – الشر / الشيطان ) ..ولهذا ربما كان المعنزلة هم أقرب الفلسفات الكلامية القديمة ما قبل الحديثة في طرح مسألة الحرية وفق مفهومهم عن مقولة ( المنزلة بين المنزلتين ) وفق ما يذهب عبد الله العروي ..
.
وضعنا هذه المقدمة الفصيرة بهدف اضفاء النسبية على فهم ابن تيمية لمسألة الوطنية، إذ هي مفهوم حديث أيضا ، حيث مفهوم الأمة يحل محل ( الوطن) في الخطاب السياسي ما فبل الحديث ، وأي خروج على الأمة هو خروج على الوطنية بالنسبة لابن تيمية وعصره الذي كفرالطائفة الشيعية واشتقاقاتها لتعاونها مع الأجنبي ( الكافر) ضد المسلمين ( الأمة ) ، ولهذا قثد كان في (منزلة بين المنزلتين) بين مفهوم (الوطن والأمة) ...

حيث ربما يتفرد بالتاريخ الاسلامي في الدمج بين ( النظرية والممارسة) أي بين مقاومة العدو الأجنبي المغولي والصليبي عقيدة وجهادا في ساحات الحرب ، مما يقربه من مفهوم المثقف العضوي الحديث الملتصق عضويا بالأمة كيانا وجوديا وفكريا ، مما يميزه عن إمام عظيم مثله كالغزالي لم تثر اهتمامه هذه الاشكالية مفهوم "الحرية الوطنية "، إذ الحروب الخارجية مع الصليبيين لا نجد لها أي أثر في مصفوفة الغزالي الفكرية ، ولا في حياته اليومية، بينما ستكون شاغلا يوميا فكرا وممارسة لدى الإمام ابن تيمية حد أن تتحول إلى (ايديولوجيا نضالية ) تؤسس لنفسها بتنافضها الجوهري مع الآخر، الذي يعرف ابن تيمية هوية الآخر بأنه من (أهل الجحيم ) وفق ترسيمته النظرية عن ( الطريق القويم في مخالفة أهل الجحيم)، مما سميناه من قبل بفلسفة ( النكاية بالآخر ) القائمة على الكراهية التي تضع الأنا والآخر بزنازين ( أنا من أهل النعيم / والآخرمن أهل الجحيم ) الذي يجب مخالفته على طول الخط للحفاظ على الإيمان ضد الكفر .. حيث نعيم الإيمان بالإسلام سيتحول لدى الحداثة القومية ( تحديث التأخر) في صيغة الناصرية والبعثية واليسار الستاليني ، حيث غدا الجحيم جاثما في معسكر الامبريالية والاستعمار، إذ يتكثف في جغرافيا جحيم الغرب الأوربي والأمريكي عداوة الحرية ، بينما التحرر والسيادة تقطن عالم الإيمان القومي والديني والشيوعي المسفيت .....

وعلى هذا يمكننا أن نعتبر ابن تيمية شيخ الاسلام المثقف ( العضوي) النادر في التاريخ الاسلامي من حيث الدمج بين ( الفكر والممارسة ) ، هو المؤسس لهذا الخلط العجيب ، بين ما يسمى إسلام معتدل تجاه الاستبداد الداخلي وإسلام تكفيري تجاه الآخر المختلف الأجنبي وامتداداته الطائفية في الداخل ، فابن تيمية المناهض العظيم للعدوان الخارجي ( المغول) ضد الأمة ، يفاجئك بمواقفه المعتدلة نحو الطغيان الداخلي وفق منظومة الفكر السياسي العربي بإسلاميه وعلمانيه حتى اليوم ، رغم أن ابن تيمية هو جد المساجين في سجن القلعة بدمشق الذي سجن به اليسار واليمين والإسلاميين والعلمانيين ، حيث شيخ الاسلام يعترض على لعن الحجاج بن يوسف الثقفي) رمز الطاغوت السياسي في التاريح الاسلامي كشخص ، ويدعو إلى (لعنة الظالمين ) ككل دون ذكر الحجاج ، بل يبلغ به انحيازه الداخلي المضمر للحجاج ، أنه يختلف مع اجماع علماء المسلمين بأن ( الحجاج هدم الكعبة ) حيث يبرئه من ذلك ، كمابرأ أتباعه من أمثال ( الشيخ معاذ الخطيب ) ابن أسد المهووس بالقتل، من جريمة قتل وخنق آلاف أطفال الغوطة بالغاز، رغم أن اتباع ابن تيمية اليوم يغلب عليهم الطابع الداعشي أكثر من الأخواني أو التحريري، حيث استطاع أعداء ابن تيمية من الأعداء الخارجيين وأتباعهم في الداخل (الأسديين وحزب اللاتيين والإيرانيين ) أن يستخدموا صناعة ابن تيمية الفكرية للداعشية كسلاح ضد البعد الوطني في منظومته الفكرية والسياسية ، في أسوأ عملية احتيال وخديعة ومخادعة في استخدام العدو (الداعشي) كصديق عبر التاريخ الاسلامي والعربي في خدمة الطغيان الجرائمي الأسدي والانحطاط الأخلاقي الدولي ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبدو أن الأمريكان لم يستنفذوا –بعد – حاجتهم لدور إيران في ال ...
- لقطاء النظام الأسدي يكلفون بمهمة إعلامية أمنية باسم ( الوطني ...
- عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!
- هل يجوز شرعيا وعسكريا (التترس) بالمدنيين العزل قي الغوطة الش ...
- رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال ال ...
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...
- السذاجة (الكوردية) والمكر الغربي (الأمريكي) !!!؟؟
- (سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في ا ...
- لا يمكن فهم مواقف العداء للمتغيرات في السعودية سوى ممالأة وا ...
- هل ستعود إيران إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟ الانتفاضة الإيرانية حركة ت ...
- الثورة السورية كفعل دائم ينبغي كسبه يوميا .. ضد النظام ومعار ...
- كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الا ...
- أية مخاتلة مدعاة للاحتقار العالمي، تلك التي تناور بها المعار ...
- ماذا الاعتر اف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ظل مترددا ومت ...
- القدس : هي الوليمة المتجددة للميتافيزيقا الكونية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تحكم مفهوم المسلمين للهوية حتى اليوم !!!