أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .














المزيد.....

ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظن أن مآلات دور الخطاب الإسلامي في زعمه وإصراره الإعلامي على قيادة ( الربيع العربي) وزعامته من حيث تبني الإعلام العربي وحاصة ( الجزيرة ) لهذه الأطروحة الأخوانية بعد تخلي العربية السعودية عن الأخوان سابقا، وتخليهم عن الوهابية لاحقا، بعد إعلان و لي العهد الأميرالتحديثي الشاب محمد بن سلمان أن ( الجهادية السلفية ) والوهابية، لم تكن سياسة سعوددية ( أصولية سلفية بحتة) ، بل كانت تهيكل شكل إطار تمفصل السعودية في التحالف الدولي الغربي الأمريكي ضد الشيوعية السوفيتية في أفعانستان في إطار الحرب الباردة التي كانت السعودية في حلفها الغربي ......وعلى هذا إن كان ثمة هزيمة لثورات الربيع العربي فهي هزيمة قيادته ( الإسلامويةالسياسية) وفق خطابها المعلن أنها هي قيادته ، بينمانحن الوطنيين المدنيين الديموقراطيين في الثورة ، نعتبر أن الثورات لم تفشل لأن( الثورات ليست انقلابات عسكرية أو قومات أهلية عصبوية أهلية ما قبل مدنية ) ، بل الثورات مجموعة انعطافات تراكمية تتراكم لتبلغ ذروتها نوعيا في الفكر والممارسة (قد تمتد إلى عقود كما الثورة الفرنسية) ،حيث يكفي أن الشعوب العربية انتصرت على ( كساحها الرهابي أمام وحشية ودموية أنظمتها العسكرية الأمنية الرعاعية ) منذ الأيام التي بدأت تطلق النار على شعوبها، لنعتبر أن الثورة قد انتصرت من أيامها الأولى ، لأنها فتحت أبواب الحرية و كشفت أهمية الحرية كقيمة تستحق العيش والموت من أجله ............

ثلاث محطات ساخرة في القرن العشرين حول المسار الفكري للأسلام وانكساراته ككل انكسارات تيارات الفكر العربي الأخرى القومي واليساري والليبرالي :
المحطة الأولى تتمثل باللقاء الشهير بين أهم شخصيتين في الغرب (المندوب السامي لبريطاني الأبرز في تاريخ الانكليز ومصر كرومر) والشرق ( الإمام محمد عبده الذي ألفنا عنه كتابا تحت عنوان محمد عبده إمام الحداثة والدستور) حيث يجري الحديث عن قيام صداقة بينهما ( ربما صداقة عقول النخبة المتميزة الغربي والشرقي ) سيما أن هذا الغربي ( كرومر ) هو الذي أشرف على قيام وتأسيس الجامعة المصرية، ومن خلال نموذجها تم بناء التعليم الجامعي العربي عموما ، الذي أراده كرومر (أصيلا في خصوصيته التي تحترم وتبجل الهوية العقلية الماضوية للشعوب العربية والإسلامية لتبقى هي هوية نظرتهم المستقبلية لذاتهم وللآخر) حيث شكل كرومر لجنة كلفها بدراسة خصائض بنية العقل العربي فبل راحلناا الجابري بقرن، وفد خلصت هذه اللجنة إلى أن العقل العربي يميل (إلى الإيمان والاعتقاد وليس التحليل والبرهان، إلى الحفظ والتكرار وليس الفهم والاستنتاج ، وأنه يقدس الحرف المطبوع ، وخاصة الحرف الذي يحيل للمعنى القديم للدلالة وتقديس كل ما فله صلة بالماضي )....
وفق منظوركرومرهذا ، دعا الأخيرالإمام متخابثا قائلا :هل فعلا أنتم المسلمون تعتقدون أن كل شيء في القرآن ؟ قال الإمام عبدة: بلى المسلمون يعتقدون ذلك !!! في هذه اللحظة حضر سكرتير(كرومر ويدعى ( كوك) وهويحمل الشاي، فعلق كرومر مازحا بخبث على فكرة وجود كل شيء في القرآن ....قائلا كل شيء كل شيء موجود في القرآن بما فيه السيد ( كوك) فقال الإمام هازئا : نعم بما فيهم السيد "كوك " ... حيث هناك آية في القرآن من سورة الحمعة ( وتركوك قائما ) وضحك الإمام ساخرا من ( تذاكي كرومر) وبدلا من أن يسخر المندوب السامي من الشيخ المعمم ، ضحك الشيخ من كرومروأخجله من سذاجة دعابته بكل ثقة العالم الواثق من نفسه وثقافته وحضارته ....!!!!

في زمن انهيار الأزهر في الزمن ( العسكري ) الثوري الخمسيني الذي جمع الجميع في السجون ( علمانيين واخوانيين - يساريييين- ويمينيين –مسلمين وأقباط )، يروي سجناء تلك المرحلة عن الشيخ الداعية الشهير محمد كشك ، كان بدلا من أن يعبر عن روح التضامن مع زملائه ( الأقباط) في محنة السجن التي جمعتهم فيها أحلام الحرية ، كان عندما يلتقي قساوسة الاقباط يتظاهر أنه يقرأ القرآن ، فيردد أية من سورة يوسف ( إن أبانا لفي ضلال مبين ) ساخرا مؤذيا القس زميل السجن ، ومؤذيا قداسة القرآن عندما يتلاعب ساخرا بآيات القرآن ومعانيها ودلالاتها ليضجك زملاءه المساجين الغلابة من هذا القس (الصليبي) حسب تعبير فقيه الأخوان الأكبراليوم (وجدي غنيم ) وهو يروي الحادثة ضاحكا مقهقها اعجابا بالشيخ كشك وخفة دمه في استخدامه الساخر في توجيه معاني النص المقدس ( الوحي) ....وهو ما سنحدث عنه الفاريء في الحلقة القادمة ........ !!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الثلاثي ( أمريكا –فرنسا –بريطانيا ) يضربون ( القاتل ...
- الأمربكان يعاملون (الاسلام السلفي السني ) بالمثل ...وذلك بفر ...
- إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تح ...
- يبدو أن الأمريكان لم يستنفذوا –بعد – حاجتهم لدور إيران في ال ...
- لقطاء النظام الأسدي يكلفون بمهمة إعلامية أمنية باسم ( الوطني ...
- عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!
- هل يجوز شرعيا وعسكريا (التترس) بالمدنيين العزل قي الغوطة الش ...
- رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال ال ...
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...
- السذاجة (الكوردية) والمكر الغربي (الأمريكي) !!!؟؟
- (سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في ا ...
- لا يمكن فهم مواقف العداء للمتغيرات في السعودية سوى ممالأة وا ...
- هل ستعود إيران إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟ الانتفاضة الإيرانية حركة ت ...
- الثورة السورية كفعل دائم ينبغي كسبه يوميا .. ضد النظام ومعار ...
- كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الا ...


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .