أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - وفق نظرية الاحتمالات.. ستشكل الكتلة الاصغر الحكومة العراقية














المزيد.....

وفق نظرية الاحتمالات.. ستشكل الكتلة الاصغر الحكومة العراقية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السباق على تشكيل الحكومة العراقية سيدخل كتاب " كنس " من حيث مداه الزمني ويعود ذلك الى قرار المحكمة الاتحادية عام 2010 ، حيث قلبت الموازين الديمقراطية المتعارف عليها. فاصبحت الكتلة الاكبر التي تتكون داخل البرلمان هي التي تشكل الحكومة ، وليست الكتلة التي تحصل على اكبر عدد من الاصوات بعد ظهور نتائج عملية الانتخابات. لابد من ذكر هذه الخطيئة، لكي يتحمل ، من سعى اليها ، مسوؤلية مايجري من تزاحم وتدافع بالمناكب لاخذ حق تشكيل الحكومة، خارج القواعد الديمقراطية، مما سيفضي الى ضياع الوقت وتزايد التداعيات التي لا تنذر الا بالكوارث العنيفة .
امست الساحة السياسية العراقية مفتوحة لمن يتمنى من الفائزين بالانتخابات البرلمانية الاخيرة، ان يقتنص فرصة تشكيل الكتلة الاكبر، وان كان لا يمتلك سوى عدداً ضئيلاً من المقاعد، لعله يتمكن من استقطاب الاخرين، حتى بتنازلات خادعة ووهمية، غير مبال بمتطلبات اصلاح الاحوال العسيرة في البلد، كما يتقمص دور " السينارست " الماهر في تمويه نظام المحاصصة الطائفية، واعادة انتاجه بمجرد تغيير عنوانه، دون اي تغيير في نهج النظام ذاته. لقد علمتنا الاحداث العاصفة في بلادنا منذ اكثر من نصف قرن ان القيم والمبادئ وحتى الاعراف، غالباً ما تغيب لدى طلاب الحكم والتسلط. وفي يومنا هذا تشتد تلك الممارسات التي حصيلتها اطلاق العنان للاحتيال والسوقية السياسية.
وهنا تتكاثر التساؤلات حول دور القائمة الفائزة باعلى عدد من المقاعد " سائرون " في اخذ دورها بالمبادر لتشكيل الكتلة الاكبر، غير ان هذه المهمة يحكمها تجميع " 165 " مقعداً في البرلمان، وبما ان القوى الاخرى التي فازت هي في الغالب منافسة لـ"سائرون" ، بل وبعض الكتل لها خصومة معها. كما وانها متمسكة حتى النخاع بنظام المحاصصة. اذن ما العمل ؟ ، هل من المناسب لتجاوز هذه الاشكالية، ان يطرح برنامج من قبل "سائرون" وجله يؤدي الى حرمان تلك الكتل من تلك الامتيازات الخيالية " السحت الحرام " ؟ . وهل يوجد لدى "سائرون" ثمة قناعة بان هذه الكتل الفاسدة سترعوي وتقتنع ببرنامجها. الذي تعتبره كتل الفسادة بمثابة مطالعة تجريم لها يؤدي بها الى قفص الاتهام، اذا لم يكن الى السجن مباشرة ؟.
ان البرنامج الذي طرحته قائمة سائرون ذو الاربعين فقرة والذي جاء على لسان السيد مقتدى الصدر، كان يشكل قمة الحلول الناجعة لمشاكل البلد وانهاء محنته المستعصية. الا انه قد شكل في ذات الوقت غلقاً للطريق امام سائرون نحو تشكيل الكتلة الاكبر من تلك الكتل الفاسدة التي ستصاب بمقتل اذا ما اعتمد برنامج سائرون الرائد والمناسب جداً لحل الازمة في البلاد. الامر الذي قد ادى الى انشاء مناخ للتصور بان سائرون قد اختارت بصورة غير مباشرة، الذهاب الى المعارضة، وبالتالي ستكون السبل مفتوحة للاخر، امام الكتل المتحاصصة لتشكيل الكتلة الاكبر. بل وربما سيدغدغ هذا الوضع السالك، مخيلة حتى الكتلة الاصغر للتحرك نحو تشكيل الكتلة الاكبر!! .
ان طريق المعارضة لا افق فيه لتنفيذ برنامج للتغيير، حيث ان فترة الاربع سنوات القادمة غير قابلة للصبر لدى الشعب العراقي، لاسيما وان هنالك قوى فاسدة فاشلة ستيّد على ناصية الحكم، وتستثمر قوة الدولة المالية لشراء الذمم والرشى، وكذلك القوة العسكرية للترهيب بكل شراسة بغية الدفاع عن مصالحها. اذن وحسب رايي الشخصي، يتطلب الامر من "سائرون"، ان تعتمد السبق في تشكيل الكتلة الاكبر وبمزيد من التحاور مع القوى الوطنية النزيهة وجمع شتاتها تحت خيمة المشتركات في مصالح الشعب الوطن.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في العراق.. غدت طريد بلا ملاذ.
- الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير
- تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد
- الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟
- داعش .. من اين والى اين..؟
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - وفق نظرية الاحتمالات.. ستشكل الكتلة الاصغر الحكومة العراقية