أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - غزة .. الطريق إلى جهنم














المزيد.....

غزة .. الطريق إلى جهنم


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس هناك أشياء كبيرة وجديدة تستدعي الاِنتباه لها في إدارة الصراع بين الشعب الفلسطيني والاِحتلال الصهيوني، التي بات يُدرك أنه قد أصبح لقطاع غزة اليوم درع وسيف في أي معركة قادمة مع المُقاومة في غزة.

بحيث يمكن القول، إن حكومة إسرائيل اليمينية المُتطرفة لا تمتلك خياراتها العسكرية الحُلول في المرحلة الراهنة، للتحرك ضد حكم حركة حماس في غزة، وهنا ستضع الخيارات المحدُودة أمام بنيامين نتنياهو وحكومته ملف حماية المستوطنين في غلاف غزة كضرورة أمنية لا بد من إنجازها، ولا سيما بعد فشل كافة الخطوات الإسرائيلية في تحييد وتحجيم دور المُقاومة الفلسطينية التي باتت تعتمد على سياسة التكتيك في إدارة المعركة مع الإحتلال العنصري، وهذا يأتي لكسب مزيدًا من الوقت، ولتقليل حجم المُخاطرة والخسائر البشرية والاِقتصادية.

وعليه ستبقى الخيارات المطروحة أمام إسرائيل على المدى القصير أو الطويل للتعامل مع غزة، خيارات قد يصل وصفها بأنها "الطريق إلى جهنم"، وخاصة إذا أصر رئيس حكومة العدوان نتنياهو على اِتخاذ قرارات تدعم في تجاه التحضير والإعداد العسكري قبل عملية تنفيذ الخيار الأول المُرتبط في إعادة اِحتلال قطاع غزة من جديد، الخيار التي في تقديري سيكلف عندها جيش الاِحتلال الصهيوني عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى، وخاصة عندما لا يتوفر بدائل فلسطينية جاهزة لحكم غزة بعد سقُوط حماس عبر الدبابات الإسرائيلية.

أما الخيار الثاني .. الاِستمرار في البقاء على حملات عسكرية محدُودة تستهدف قواعد المُقاومة لإضعافها، وهذا الخيار لم ولن يوفر الحماية لمستوطنات الغلاف التي ستبقى هدفًا تكتيكيًا لضربات المُقاومة المحدُودة أيضًا.

أما الخيار الثالث .. سيكون بمثابة الاِتفاق غير المُباشر بين حماس وإسرائيل حول الحفاظ على الهدنة، مُقابل إدخال تحسينات وتسهيلات على الوضع المعيشي وأمام البطائع التجارية وغيرها، بما سيوفر هذا الاِتفاق للأطراف مساحات مقبولة للمُناورات السياسية والعسكرية بينهم خلال المرحلة المقبلة.

أما الخيار الرابع .. العمل على تعزيز فرص دعم مُعاناة قطاع غزة بتراكم ثلجي مُتدحرج في غياب الحُلول الحقيقية لمشاكل واِحتياجات المُواطنين في غزة، التي قد تصل بالشعب الفلسطيني إلى حالة الاِشتباك العنيف مع حركة حماس، وفقًا لتقديرات السلطة الفلسطينية في هذا الخيار المدعوم بإجراءتها العقابية المُتواصلة ضد غزة، رغم التباين بالمواقف حول هذا الخيار بين القادة السياسيين والأمنيين في دولة الكيان الإرهابي.

وبناءً على ذلك يمكن لنا الجزم بالقول، إن اِستمرار الرهان على هذه الخيارات في تحديد مُستقبل العلاقات السياسية مع غزة، بأنها خيارات ومُعالجات عسكرية لن تنال من عزيمة وصمود قطاع غزة الذي بات يحتاج من المُقاومة برنامج للتوسع الطبيعي في جبهة المُقاومة إلى الضفة الغربية والقدس، وإلى كل مدن وقرى فلسطين من البحر إلى النهر.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس .. حالة اِستنهاض مُستعصية
- ويبقى الأمل في وجه الله
- صفقة ترامب .. تصفية القضية الفلسطينية
- غزة ستبقى .. الشباب الثائر
- الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد
- الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة
- حركة حماس بين التفاؤُل والإحباط
- القاهرة تنتصر لفلسطين
- حماس في أجواء اِنفراجية بالقاهرة
- بين عباس ودحلان عَصا الرحى السنوار
- غزة قوة في أوراق السيناريوهات
- حتى لا تنحرف البُوصلة
- اللعب مع الكبار وصناع القرار
- الدور القادم لحلف راضعي ليفني ومرضعيها
- بين دُبي والقاهرة محمد دحلان
- الحُقوق المشروعة .. تُنتزع ولا تُوهب
- مروان البرغوثي قضية وطن
- أسئلة فتحاوية عاجلة
- تركيا في مواجهة المعادلة الصعبة
- فتح -محمود عباس- انتحار وطني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - غزة .. الطريق إلى جهنم