أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - حتى لا تنحرف البُوصلة














المزيد.....

حتى لا تنحرف البُوصلة


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأيام القادمة ستكون حُبلى بالأحداث والوقائع الجديدة الفلسطينية، والعربية بعد فرض الإرادة السياسية والأمنية السعودية على قطر المُحاصرة من حلف الرياض، الذي يُعلن عن نهاية البداية للدور القطري في ملفات المنطقة العربية الساخنة.

رغم ما يبدو عليه هذا الأمر من غرابة، إلا أنه سيكون واقعًا ملمُوسًا خلال الأيام أو الأسابيع القادمة مع الدوحة، التي ستعمل على تفريغ جُنون الخطوات والإجراءات السعودية عبر اِستراتيجية الحكمة والصبر، وإلى جانب تنشيط مُحاكاة المصالح الحيوية بين قطر ودول أُوروبا والصين الشعبية، لحماية وجودها السياسي والاِقتصادي من الحصار العربي المفروض عليها اليوم.

وهذا يأتي في سياق ردود الفعل من الرياض على الدوحة، بعد الفشل وعدم الإنجاز السياسي والميداني في اليمن وسوريا، التي تحطم بين شوارع المُدن والقرى مشروع إسقاط الرئيس بشار الأسد وتغيير النظام الحاكم في العاصمة دمشق، بما تضع هذه المُتغيرات السعودية أمام مخاوف الطائفية المزعُومة، وهستيرية العظمة المُرتعشة في دائرة الاِرتباك من الذهاب إلى المستقبل، ومن مواجهة تحديات الطموح الإيراني، الذي يُشكل مجموعة تهديدات غير حقيقية على أمن واِستقرار الخليج العربي في تقديري.

لذلك يمكن وصف تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخاصة بحركة حماس والمقاومة، بأنها ظالمة ومعادية للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة خلال ذلك الصراع الطويل مع الاِحتلال الإسرائيلي المُغتصب لفلسطين ولحريتها وإنسانيتها تحت غطاء دولي وعربي لا يزال يُقدم الخدمات اللوجستية بكل أنواعها وأشكالها لهذا الكيان الصهيوني الإرهابي في المنطقة العربية، التي تعيش حالة اِصطفاف معقدة مع إعلان حرب الرياض والإمارات ومصر على الإرهاب.

رغم ذلك تأتي المُبادرة المصرية بفتح الاِتصال والحوار مع حركة حماس، في ظروف عربية غير واضحة، لكنها ستبقى مُبادرة تستحق المُتابعة والتقدير، كونها البداية لطريق حوار مُتواصل مع حماس حول النُهوض بالعلاقات بهذه المرحلة السياسية الفلسطينية الطمُوحة لإخراج حماس من قائمة الإرهاب السعودية، التي هي في خارطة جديدة للخليج الذي يؤسس لشرق أوسط يخضع تمامًا لقيادة الرياض مع إسرائيل التي ستعمل مع السلطة الفلسطينية على إفشال تفاهُمات القاهرة مع حماس التي تبحث عن حُلول قد تدفع وتُساهم في إعادة مد جُسُور الثقة مع المصريين، بما عليها أن تخفف من حجم المعاناة الفلسطينية، ومن أعباء مُتطلبات الحياة اليومية للمواطنين في قطاع غزة.

ومن هنا نقول لأصحاب الرأي وللنخب السياسية والفكرية، ارحمونا وارحموا شبابنا وشعبنا وقضيتنا الوطنية والإنسانية ومستقبلنا من التسريبات والتحليلات السياسية، ومن رفع التوقعات من الاِتفاقات أو التفاهُمات السياسية أو الأمنية هنا أو هناك .. ارحمونا .. يرحمكم من في السماء.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب مع الكبار وصناع القرار
- الدور القادم لحلف راضعي ليفني ومرضعيها
- بين دُبي والقاهرة محمد دحلان
- الحُقوق المشروعة .. تُنتزع ولا تُوهب
- مروان البرغوثي قضية وطن
- أسئلة فتحاوية عاجلة
- تركيا في مواجهة المعادلة الصعبة
- فتح -محمود عباس- انتحار وطني
- من أجل فلسطين.. وطنًا.. وشعبًا
- المبادرة المصرية بين الرفض والتعديل
- حرب تقليم الأظافر في غزة
- الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم
- يا أنا أينَ أنتَ بعد السنينِ ؟؟؟؟؟؟
- تقاسم الفشل الفلسطيني مضيعة للوقت
- دمشق وصراع الشرعيات المفقودة
- مصالحة فلسطينية ثلاثية الأبعاد
- مفاتيح حل السلطة الفلسطينية أين ..؟؟
- المصالحة الفلسطينية وسياسية الباب الدوار
- خطوات فلسطينية بين العبور والمناورة
- سيادة الرئيس اِغتنم الفرصة..؟!؟


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - حتى لا تنحرف البُوصلة