أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد














المزيد.....

الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 23:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أننا سنكون في اِنتظار مُتغيرات غير مضمونة النتائج مع الرئيس دونالد ترامب من حيث الفعل والإصرار على الاِستمرار في مُحاولات فرض المشروع التصفوي الأمريكي على الفلسطينيين، وعندها سيكون من غير مقبول وطنيًا حالة الصمت واللا مُبالة فلسطينيًا، بل يمكن وصف هذه الحالة بأنها جريمة تاريخية، ولا سيما عندما يكون الحل المطروح للتنفيذ بدون القدس وعودة اللاجئين التي تُشكل في جوهرها عصب القضية الفلسطينية.

من هنا لا بد من وضع خطط فلسطينية قابلة وقادرة على إفشال المؤامرة الأمريكية، وهذا يدعو أولاً إلى تغيير قيادات الماضي المُرتبطة باِتفاقات أوسلو الأمنية والاِقتصادية كبداية سليمة لإعادة الاِتفاق على برنامج وطني بعيدًا عن الرئيس محمود عباس التي كان عليه إتخاذ مزيدًا من القرارات الداعمة لوحدة الجبهة الداخلية بدلًا من خطاب يؤسس لاِنفصال الكانتونات السكانية في الضفة الغربية عن قطاع غزة، وإلى تتفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة الخاصة بتعليق الاِعتراف بدولة قتلة الأطفال والحياة معًا، وبوقف التنسيق الأمني قبل الحديث عن مواقف بطولية فردية فلسطينية جُربت سابقًا، وعلى أكثر من عشرين عامًا في ملفات المفاوضات مع الاِحتلال العنصري والاِستيطاني التهويدي في القدس والضفة الغربية.

لذلك نظن .. وليس إبداع في قراءة السيناريو المُحتمل تنفيذه قريبًا أو في المُستقبل ليصبح واقعًا على الفلسطينيين بعد الإعلان عن تفاصيل صفقة العصر، ولا سيما بما يخص مُستقبل القدس كعاصمة وقضية توطين اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن، والتي هي اليوم حاضرة كخطوة جاهزة للتنفيذ على غرار قرار نقل السفارة الأمريكية بعد قرار الاِعتراف بالقدس عاصمة لكيان المُهاجرين في فلسطين المُحتلة.

بحيث باتت هذه التطورات السياسية تُشكل خطرًا حقيقيًا على مشروع التحرر الفلسطيني، وأيضًا سوف تضع الخيارات الفلسطينية المُتوفرة من المعدومة على المحك، مع أن كل خيارات الرد على وقائع صفقة القرن تستدعي اليوم الاِتفاق عليها لدعمها، ولا سيما ونحن سنكون أمام مُواجهة حقيقية مع الاِحتلال الصهيوني المدعوم بخطة أمريكية وبمباركة جزئية عربية رسمية لفرض هذه الوقائع على الشعب الفلسطيني للقبول بهذه الصفقة كمشروع إنقاذ إنساني للفلسطينيين.

لذلك سيبقى الشعب الفلسطيني في مقدمة المُدافعين عن القضية الوطنية في الداخل والخارج، وخاصة بيوم الأرض 30/3، سيكون القرار بالعودة باِتجاه فلسطين التاريخية للرد على المشروع الأمريكي، وللتأكيد على أن فلسطين لا تقبل القسمة والتعايش مع الحلول المطروحة ما بين خيار وفقوس، بالمعنى الآخر ما بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة كما ينظر لهذا الحل البعض من القوى والقيادات والشخصيات الفلسطينية بأنه حل عادل للقضية الوطنية اليوم.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة
- حركة حماس بين التفاؤُل والإحباط
- القاهرة تنتصر لفلسطين
- حماس في أجواء اِنفراجية بالقاهرة
- بين عباس ودحلان عَصا الرحى السنوار
- غزة قوة في أوراق السيناريوهات
- حتى لا تنحرف البُوصلة
- اللعب مع الكبار وصناع القرار
- الدور القادم لحلف راضعي ليفني ومرضعيها
- بين دُبي والقاهرة محمد دحلان
- الحُقوق المشروعة .. تُنتزع ولا تُوهب
- مروان البرغوثي قضية وطن
- أسئلة فتحاوية عاجلة
- تركيا في مواجهة المعادلة الصعبة
- فتح -محمود عباس- انتحار وطني
- من أجل فلسطين.. وطنًا.. وشعبًا
- المبادرة المصرية بين الرفض والتعديل
- حرب تقليم الأظافر في غزة
- الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم
- يا أنا أينَ أنتَ بعد السنينِ ؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد