أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة














المزيد.....

الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحديات كبيرة وطنية وسياسية ومالية في اِنتظار الفلسطينيين خلال المرحلة المُقبلة، ولا سيما بعد قرار الرئيس الأمريكي المُنحرف دونالد ترامب الخاص بالقدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين التي ستهزم مشروع ترامب القائم على فرض واقع جديد من خلال الاِعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وبناءً على تزييف هذه الحقيقة، سنجد من يرحب بها من أصدقاء وحلفاء أمريكا في المنطقة العربية، ولا سيما من رجال الأعمال والساسة والإعلاميين، ومن دول الخليج سوف تستمر السعودية في عملية مُواصلة إقناع فريق السلام الفلسطيني المُتأهل تمامًا للتعامل مع الأمر الواقع وفق ترتيبات خاصة بالبحث عن خيارات أخرى بديلة عن القدس العربية والإسلامية. 

بحيث يمكن وصف قرار الاِعتراف وما سوف يترتب عليه من نقل للسفارة الأمريكية إلى القدس، بأنه قرار سيضع كل من رهان على الموقف الأمريكي من جانب، ومن جانب آخر على السلام المزعُوم مع الاِحتلال الإسرائيلي، فلسطينيًا كان أم عربيًا في زاوية الاِتهام والعداء مع الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع والحضاري والثقافي والتاريخي في فلسطين والقدس.

مع ذلك سنرى قريبًا حراكًا سياسيًا فلسطينيًا، ومُحاولات أيضًا لفتح قنوات اِتصال مع الإدارة الأمريكية عبر البعض من بعض القيادات والشخصيات الفلسطينية، ولا سيما بعد اِعتماد الرئيس محمود عباس لسياسة "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" بالتعامل مع قرارات اِجتماع العواجيز في المجلس المركزي الفلسطيني التي أصلاً لا ترتقي قراراته إلى مستوى الحدث والمسؤولية الوطنية في مُواجهة القرار الأمريكي.

وفي خضم الأحداث المُتسارعة، نجد المواقف الفلسطينية من الرد على القرار الأمريكي تمشي بسرعة السلحفاة الرامية إلى منع الوصول إلى نتائج ملمُوسة وحقيقية في الرد على منهجية الكيان العنصري في تصفية القضية الفلسطينية مع الشريك الأمريكي التي بات يرى الحُلول تأتي فقط من بوابة التهديد بفرض الإجراءات العقابية على غرار إجراءات السلطة الفلسطينية مع قطاع غزة أو من عبر المُناورة والترويج لصفقة سلام ملعُونة جديدة بين قيادات اِتفاق أوسلو والإسرائيليين.

ومن هنا بات مطلوبًا من الفصائل الفلسطينية، ولا سيما من حركتي فتح وحماس الخُروج السريع من دائرة الحديث عن قرارات وخيارات لا تغني من فقر، ولا تسمن من جوع في هذه الأوضاع والظروف السياسية والاِقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية، إلى دائرة الأفعال الواقعية في مُواجهة المشروع الأمريكي لإسقاطة، ودون إنجاز هذا التحول من التهديدات الإعلامية إلى فعل حقيقي ومُتصادم مع الاِحتلال الصهيوني، سيكون الجميع بمثابة شريك في تمرير القرار والمشروع الأمريكي.

بقلم/ أ. منار مهدي
فلسطين/ قطاع غزة



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس بين التفاؤُل والإحباط
- القاهرة تنتصر لفلسطين
- حماس في أجواء اِنفراجية بالقاهرة
- بين عباس ودحلان عَصا الرحى السنوار
- غزة قوة في أوراق السيناريوهات
- حتى لا تنحرف البُوصلة
- اللعب مع الكبار وصناع القرار
- الدور القادم لحلف راضعي ليفني ومرضعيها
- بين دُبي والقاهرة محمد دحلان
- الحُقوق المشروعة .. تُنتزع ولا تُوهب
- مروان البرغوثي قضية وطن
- أسئلة فتحاوية عاجلة
- تركيا في مواجهة المعادلة الصعبة
- فتح -محمود عباس- انتحار وطني
- من أجل فلسطين.. وطنًا.. وشعبًا
- المبادرة المصرية بين الرفض والتعديل
- حرب تقليم الأظافر في غزة
- الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم
- يا أنا أينَ أنتَ بعد السنينِ ؟؟؟؟؟؟
- تقاسم الفشل الفلسطيني مضيعة للوقت


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الشجرة الجوفاء في مُواجهة العاصفة