أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيى الدين غريب - أن تكون مصريا!














المزيد.....

أن تكون مصريا!


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا أنت مصري فأنت بالضرورة واحد من أحفاد الفراعنة، وأجدادك بالضرورة كانوا وثنيين لآلاف السنين قبل أن تأتى الديانة المسيحية، وبعدها كانوا مسيحيين أقباط لمئات السنين قبل أن يأتى الإسلام.

إذا أنت مصري فأنت بالضروة تجرى فى عروقك دماء فرعونية ولابد أن ملامحك فرعونية حتى وإن أختلطت بجنسيات أخرى، فالحقيقة التاريخية أننا مصريون رضينا ذلك أم لم نرض.

ويصبح لكل مصرى الحق فى أن يفتخر بمصريته وحضارته الفرعونية العظيمة التى ساهمت فى إرساء كل الحضارات اللاحقة وكانت منارة للعالم أجمع.

أن العداء الدينى التقليدى للحضارة الفرعونية والتخوف منها منذ الفتح الإسلامى لمصرسنة 640م والذي استمر فقط 228 سنة، جاء مرارا فى محاولات لطمس مقومات الحضارة المصرية ولكى يعظم الدخول إلى الدين الجديد. ثم جاء الخطاب الديني الذى يحض على تشكيك المصريين فى حضارتهم والفتاوى المريضة باسم الدين التى تتعمد تشويش هذه الحضارة العظيمة، بدءا من الدعوة إلى منع تدريس تاريخ الفراعنة لأنهم كفار، وأن الله لعنهم، وأنهم أهلكوا بسبب ذنوبهم، ثم الدعوة إلى تدمير كل الآثار الفرعونية حماية للناس من الشرك، وحدوتة العذاب المرير الذى شهده بنو إسرائيل على أيدى الفراعنة وما إلى ذلك، وحتى حرمان المسلمين من المصريين أن يتسمون بأسماء أجدادهم الفراعنة على أنها أسماء لكفرة، محاولات جاءت كلها غير مبررة وغير منطقية.

وتصبح مغالطة أن يغفل عن أكثر من خمسة آلاف سنة من الحضارة بحجة البعض من المتطرفين الذين يدعون أن الحضارة المصرية القديمة وثنية وكافرة.

فراعنة مصر واللذين يتهمهم البعض بأنهم طغاة وكفرة هم اللذين حققوا لشعوبهم على مدى آلاف السنين الرخاء والتقدم الأقتصادى والاجتماعى وأنجزوا حضارة كبرى تتحدى الزمن بالرغم أنها كانت وثنية، ومع ذلك تقف آثارها حتى اليوم، فثلث آثار العالم موجودة فى مصر، وثمانية مليون مصرى يعيشون ويتعيشون على فتات إرث هذه الحضارة وربما لآلاف سنين قادمة.

ربما تعمد الله أن تأتى الحضارة الفرعونية سابقة لنزول الأديان السماوية وإلا ما قامت لها قائمة، وحتى يتمكن العالم أجمع أن يرى ويتعلم من هذه الحضارة.

وربما سيكافئهم الله لأنهم أول من مهد لفكرة التوحيد وأول من أدرك أن هناك بعثا بعد الموت ‏، وحسابا علي أفعال البشر.

وربما سيكافئهم الله لأنهم ساهموا فى بقاء مصر والمصريين على قيد الحياة أقتصاديا وحضاريا.

وربما سيكافئهم الله لأنهم استطاعوا أن يطردوا اليهود من مصر قبل أن يخربوها، ونتمنى أن يأتى فرعون جديد ليطردهم مرة ثانية من مصر.

دعوة لجميع المصريين بكافة طوائفهم مسلمين وأقباط أن يسموا أبناءهم وبناتهم بأسماء أجدادهم وجداتهم الجميلة، مثل رمسيس ومينا وآمون وأزيس ونفرتاى، فهؤلاء الأجداد هم الذين أشرق علي أيديهم فجر الضمير وهم الذين وضعوا الأسس للأخلاق الإنسانية مثلما أكدتها الأبحاث العالمية، وكما أقرها ودلل عليها عالم الآثار والمصريات جيمس هنري برستيد وغيره منذ عشرات السنين.

إن جذور الإنسان هي التي تدعم كيانه وتحافظ علي استمراره، ويهزم الإنسان عندما ينسي حضارته وتاريخه، بل أن هلاك الشعوب يكون بغياب المعرفة لحضارتهم.

ديسمبر 2010



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتاهت القضية
- ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا
- الأديبين ع. & ع.
- مين يشهد لأم الديكتاتورية
- فرنسوا نويل بابيوف - آخر العاطسين فى الزكائب-
- أنين الصمت
- ثورة 25 ينابر ليست للذكرى !!
- أوهام تقسيم الدول
- المؤامرة بين الحبكة الأدبية وإراداة الشعوب !
- الناقة والجمل
- من يضطهد من ...!!
- لو كنت الإله القادر !!
- محاكمة الأنبياء 5 (المرافعة)
- المحاكمة 5 (المرافعة)
- نحن لم نولد أحرارا
- محاكمة الأنبياء 4
- ملاحظات على رحلة
- مراجعة نقدية لكتاب -نادى السيارات- لعلاء الأسوانى
- مصر على أهبة حلم الديمقراطية !!
- غرائب فى الدنمارك !!


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيى الدين غريب - أن تكون مصريا!