محيى الدين غريب
الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 14:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما حذرت فى الأعوام الماضية مرارا ،بالكلام تارة داخل المؤتمرات وبالكتابة تارات أخرى فى الصحف عن خطورة التطرف الإسلامى للجيل الثانى من المهاجرين وضرورة العمل على اندماجهم فى المجتمع الدنماركى ،هوجمت من الكثيرين بأنى أبالغ فى أتهام هؤلاء ،وأنهم ليسو إلا قلة قليلة تعد على الأصابع وأننى أثير الفتنة ،وأخيرا هددت للتوقف عن إثارة هذا الموضوع.
الاسبوع الماضى حرق مخبز فى أحدى أحياء كوبنهاجن بسبب أن احد العاملين انتقد أحدى المحجبات المارة.
ومنذ شهور أتخذ قرار بغالبية المسلمين فى مجلس بلدية أحدى الكميونات بإلغاء التقليد الدنماركى المتبع منذ مئات السنين بتزين ميدان المدينة بشجرة عيد الميلاد ،وإلغاء شرب الخمور فى نادى البلدية.
ومنذ شهور التحق للجهاد الطائفى فى سوريا تحت ألوية القاعدة للأستشهاد هناك لأقامة الخلافة الإسلامية اكثر من 70 شاب دنماركى من اصول إسلامية وعربية ،بينهم أطفال أقل من 16 سنة ،وهو مايخالف القانون الدنماركى وقوانين حقوق الإنسان.
ومنذ أعوام أعلنت جماعة "دعوة إلى الإسلام" تطبيق الشريعة الإسلامية بأن أعلنوا إحدى المناطق الواقعة بالعاصمة كوبنهاجن منطقة خاصة ،يقطع فيها يد السارق ويحرم شرب الخمر أو بيعة أو لعب القمار أو الذهاب إلى الملاهي الليلية أو أى فعل يخالف تعاليم الإسلام ، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى لكى تشمل فى النهاية باقي الدنمارك كافة. وفي فترة الانتخابات البرلمانية الدنماركية كانوا يشرحون للناس أن لا ديموقراطية في الاسلام وان الحكم لله.
ومع ذلك ولأن فى الدنمارك تطبق الديمقراطية تطبيقا كاملا ويلتزمون بحرية العقيدة ،فلقد قبلت السلطات بناء جامع (افتتح فى 19/6/2014) بتمويل من قطر بأكثر من 150 مليون كرونة.
الخوف من التطرف الإسلامى فى الدنمارك كان سببا فى أن يتقدم الحزب اليمينى جدا لكى يصبح أكبر حزب فى الدنمارك حاليا يليه الحزب الحاكم الأشتركى الديمقراطى ، وهو ما سيزيد العنصرية ضد الأجانب بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة.
مقال الاهرام فى 2011
http://gate.ahram.org.eg/User/Topicsm/5721.aspx
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟