أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - ملاحظات على رحلة














المزيد.....

ملاحظات على رحلة


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أن بعثة مصر مؤخرا للأمم المتحدة فى دورتها 69قد نجحت بدرجة جيدة فى إعلاء أهمية دور مصر استراتيجيا وتاريخيا فى وقت صعب كانت مصرفى حاجة ماسة له بعد مرحلة عدم الأستقرار الأمنى الذى مرت به ولا تزال.
ولأول مرة منذ عقود يفتخر المصرىين - حتى المعارضبن منهم - أمام العالم بهذا النجاح الذى تمثل فى أختيار موفق من الرئيس لمستشاريه والعمل بروح الفريق ، وتمثل فى الإعداد المتقن والنشاط الذى لازم البعثة منذ الساعات الأولى ، ثم فى العدد الكبير من المقابلات والاتصالات والإتفاقيات التى تمت بنجاح.
وبالطبع سيكون لكل ذلك تداعيات إيجابية على العلاقات مع العالم الخارجى فى حالة المتابعة الجيدة الجادة من المسؤولين فى مصر.

وكان من الملاحظ الحساسية الزائدة فى الإعلام الرسمى لأى انتقاد للرئيس والمبالغة فى ردود الأفعال والتطبيل والمزايدة ، ما يدعو للقلق من أن يعود الإعلام إلى عادته القديمة ( ربما لاخفاق النظام فى تطهيرالإعلام تطهيرا كاملا). وكان أيضا التسرع فى حصر نتائج الرأى العام الأمريكى فى مظهرها وليس فى مضمونها ، ذلك المضمون الذى يتركز على جدية مسار التحول الديمقراطى فى مصر، وضرورة التزام مصر الكامل تجاه محاربة داعش.

جميع الدول المشاركة ، 190 دولة ، بالطبع يشغلها ماحدث فى مصر مؤخرا منذ 30/6. فحسب المعايير الديمقراطية فإن إشتراك المؤسسة العسكرية فى سياسة أى بلد يخرجها بالضرورة عن الطريق الديمقراطى ، وأن تجربة مصر مع المؤسسة العسكرية لأكثر من 60 عام لم تكن بالطبع ديمقراطية ، وأن الرئبس الذى أمامهم هو رمز من رموز المؤسسة العسكرية.
لذلك كانت فرصة هامة للرئيس السيسى أن ينوه فى خطابه موضحا أن فترة حكمه الحالية فترة استثنائية حتى تستقر مصر أمنيا ويتم القضاء على الأرهاب ، بعدها تتحول مصر إلى دولة مدنية.
مثل هذه المبادرة كانت لتطمأن العالم فى الخارج على مستقبل مصر وتشجعهم على المزيد من الأستثمار والسياحة ، وتدحض ما يشاع عن مصر بخصوص حقوق الإنسان.

خبرة الرئيس السيسى فى مثل هذه اللقاءات العالمبة تعتبر جديدة ومن المؤكد انها ستصقل وتتحسن مع الوقت.
لذلك أنتقدت بعض الردود فى المقابلات التلفزيونية ، ويجب على مستشاريه أخذها فى الأعتبار. وليس كما جاء تفسيرها فى الأعلام المصرى "بأنها قمة الدهاء وروعة المراوغة وما إلى ذلك".
فى المقابلات التى يديروها محترفون ة لرؤساء البلاد ، لا يجدى فيها الأكتفاء بعدم الرد أو بالضحك أو حتى بالمراوغة ، لأن ذلك سيفسح المجال للتأويل والتفسير حسبما يريد الأعلام لتوجيهها لأغراضه الخاصة.

يشاد للسيسى بأنه لم يستدرج للأشتراك بقوات أرضية لمحاربة داعش ، ويشاد له أنه لم يتسرع فى الرد على خطاب أردوغا ن. والأهم أنه لم يتبنى فى خطابه ظاهرة أرهابية بعينها ، بل أدان جميع التطرف والعنف الذى يرتكب بأسم الدين ، وفقط ألمح إلى الإخوان ، "بقوى التطرف والظلام التى تعتمد على العنف المسلح والإرهاب لتحقيق هدافها".
وربما كان الأفضل أن يذكر أن مصر عانت من ويلات الإرهاب منذ 1928 ، بدلا من 1920 ، حتى ترتيط هذه المعاناة ينشأة الأخوان فى مصر.

يبقى ضرورة الحرص والتحذير من هؤلاء الذين يضللون الرئيس ، المهوسون بصناعة نصف الإله ونظرية المؤامرة والقوى الظلامية ، الذين يرددون أن مصر يجب أن تمضى فى طريقها يغض النظر عن رأى العالم الخارجى وعن ما يتردد حول حقوق الإنسان. هؤلاء الذين لا يقبلون الرأى الآخر والمعارضة ، الذين يعتبرون أن وطنيتهم أكثرمن وطنية الآخر ، ويخونون كل مواطن يعارض الرئيس.
ضرورة هامة للتحذير من هؤلاء ، حتى لانتحول من مرحلة التكفير إلى مرحلة التخوين.
تحيا مصر.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة نقدية لكتاب -نادى السيارات- لعلاء الأسوانى
- مصر على أهبة حلم الديمقراطية !!
- غرائب فى الدنمارك !!
- محاكمة الأنبياء 3
- الفرصة الضائعة
- سيناء والقبائل العربية
- التجربة الدنماركية و 30/6
- ما بين رهان باسكال ورهان العقل
- الفيلسوف الدانماركي سورن كيركاجورد
- أنا لا استطيع احترامها
- ثقب فى العباءة السوداء
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الأخير
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الثالث
- التقاط ذاكرة الزمن (قصة قصيرة من الخيال العلمى)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- أن تكون مصريا !
- محاكمة الانبياء (2)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- الاتفاقية الكبرى
- محاكمة الأنبياء (1)


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - ملاحظات على رحلة