أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - ذباب من أفواه الحيتان














المزيد.....

ذباب من أفواه الحيتان


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 00:31
المحور: كتابات ساخرة
    


بدأ العد التنازلي يقترب من ساعة إطلاق صافرة الشروع، لإختيار برلمان وحكومة جديدين، وإستخدمت كل القوى ما لديها من إمكانيات، لكسب ما يُسميها بعضهم معركة، وآخر أسماها تنافس مشروع بين البرامج الإنتخابية، ولا بأس في الثانية من إستخدام النجاحات وتشخيص الإخفاقات، لكن الأغلب يترك الحديث عن المستقبل، ويتحدث عن الواقع، ولا يتوقع ما يؤلم في حال بقاء الفاسدين، وبذلك عليه أن يسعى لتحقيق ما يتنمى المواطن.
جملة تراكمات تواجه المرشح، ومن الصعب الإجابة عليها للجمهور، كون معظمها ليست من إختصاصه، ولكن وعود غيره جعلها من الثوابت.
تطرح أمام المرشح عدة تساؤلات وطلبات ووعود، ويُسأل عن التعينات، ومتى يوزع أرضاً وكم سيدفع من الأموال، ومتى موعد الولائم، وأغلب الناس لا تسأله عن مشروعه الواقعي، وتقارنه بحكم التجربة السياسية وعوائقها ومقومات نهوضها، وأن بذخ المرشح قيل عنه باذخ وفاسد وأموال حرام، بإستثناء إسراف بعضهم من مال حرام وسرقات كبيرة طالت المؤسسة الحكومية، وأما إذا شح المرشح، قيل بخيل غير قادر على إطعام الناس اليوم، فكيف يجلب الغذاء لهم غدا ! وكل هذا نتيجة لقطع حبال الوصل بين الساسة والشعبً.
بعض القوى أن لم يكن كلها، فعلت العكس لإقناع الناخب، وذهبت الى حد التسقيط والتشهير والتدني، والتطفل على الحياة الشخصية للمرشح، وعملت كطفيليات سياسية ومرض طفيلي يخنق العملية السياسية من البلعوم، وشلت الجهاز التنفسي للدولة، وقدرتها على التغيير والمجيء بالكفاءات والشباب، وعمدت على هذا الفعل لتشويش رؤية الناخب، وبالتالي ستكون خياراته خاطئة لأجل بقائها، وسوف ينعكس ذلك على طبيعة البرلمان والحكومة القادمين.
إستخدمت قوى لا تفكر سوى البقاء في السلطة، أساليب غير مشروعة، وحركت جيوشها الإلكترونية، كأدوات مسخرة للإطاحة بالجميع سواها، وبأفراد أجيرة مرتزقة، لتغذى حيتان الفساد على دماء تسيل من تمزيق الوطن، وإستخدمت وسائل التواصل الإجتماعي، كمنصات للتضليل والفبركة والتسقيط الوضيع، دون إعتبار أخلاقي، وخرج الذباب الإلكتروني من أفواه حيتان الفساد، وكأنه وباء لا يترك مكان إلاّ وأصابه بالعدوى.
من يملك مشروع واضح، عليه مشافهة المواطن، والحديث بلا رتوش ولا خداع ولا إعلانات بملايين دولارات فاسدة.
هناك قوى ومرشحون يملكون برامج ومشروع ورؤى لقيادة البلد، ويؤمنون بالتنافس الإنتخابي، دون إستخدام التسقيط، وتتمنى أن ترى عراقاً مزدهراً بأيادٍ وطنية، لكنها لم تسلم من محاربة مشروعها وتشويه أطروحاتها، وماضي نجاحاتها وإستراتيجية عملها، ولكن السؤال أمام المواطن، وقد بان واضحاً كيف يستطيع التخلص من الذباب الإلكتروني، الذي يهاجمنا من كل الإتجاهات، لإصابة الجسد العراقي بالمرض السياسي وسوء التقدير، وكل لحظة يدخل علينا مقطع مفبرك وكلام ممول وتشويه، وكيف للمواطن لا يعرف أن هذا الذباب يخرج من أفواه الحيتان، التي تاجرت بدماء الجسد العراقي، الذي أصابه ما أصابه من إرهاب وسوء خدمات، بسبب بحر فساد أعد لتسبح فيه الحيتان.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - ذباب من أفواه الحيتان