أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - حوارية عشتار # 1 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء















المزيد.....

حوارية عشتار # 1 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


حوارية (( عشتار تموز )) # 1


ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد
أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح عاصفة
أنتِ قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال
أنتِ بئر تبتلع غطاءها
أنت حفنةُ قيرٍٍ تلوِّث حاملَها
أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها…
أنت حذاء تقرص قدم منتعلها.

لطالما كانت عشتار مثارا للجدل تلك الالهه التي احتوت كثيرا من الالقاب وتلك التي خضع لها الجميع بدون استثناء فقد كانت فريدة من نوعها في زمن كانت المراة فيه مغيبة تماما وبرزت بكل اسطورتها – يقولون هكذا – فهي اله الحب والحرب الهة اخذت الكثير في كل العصور واخذت مختلف الاسماء وتاثرت بها كل حضارات الانسانية لانها الانثى التي لم يخل مكان منها ويصفها (( كلكامش )) بذلك الوصف الذي يصعب فهمه فهي (( الموقد والباب والقصر والبئر والقير والقربة والحذاء )) طبعا مع مراعاة التطور في البنية الشكلية مضافا الى ترجمة النص البابلي فان هذا النص في وقته يعتبر من الاوصاف الراقية بل هو الغزل الذي كان يعرفه الرجال نتيجة لثقافة ذلك العصر المبنية على تهميش المراة تماما ...
وهذه عشتار الغامضة تطل علينا من بعيد باعثة وريثتها لتكون رسولا لهذا العصر فمرحبا بك يا سليلة عشتار في هذه الحوارية التي ربما تطول لما يلفك من غموض وهذا الغموض هو ما يجعل من الانسان انسانا تحدد هويته من خلالها وعبرها ، انها وريثة (( عشتار )) الاديبة الفلسطينية (( سحر العلاء ))
** بكل الابجدية التقيك مؤمنا بالاديب الذي يخلق هويته بيديه مرحبا استاذة (( سحر العلاء ))
الجواب : حللتم في بحر خيالي مركبا،متعطشا ان يتقوقع غواصة لنيل من مكنوناتي،أهلا وسلا بكم

بلمحة تمر روحا من الق من انت ؟

جواب :

رسالة من سيدة الآكرمين (سيدة العطور)
سيدة حديدية كنت حين التقيت برجل أجمل ما ولدته الحياة
اخترت مسارا لا أحيد عنه حتى الممات
نظرت حولي لم ارى واسمع غير البكاء من الحب والويلات
إبتهجت وسررت انني بعيده ورفضت الخوض بتجربة نهايتها و مصيرها بيد أقدار صماء
ترقبت احوال المحبين اشاركهم فرحهم وبكائهم
وهوان هادم للملذات
احببت الشعر والنثر وتشكيل الخواطر بالحروف والكلمات
اقتفيت آثار الكتاب والمبدعين وأخبار الشعراء
قرأت الكثير رأيت الكثير تعلمت منهم الكثير ونشرت حروفي في الطرقات
غير آبهه للشعور والعواطف من خلال ما كتبوه هنا وهناك
حتى أن وصل بصري لكاتب تلك الحروف العظيمه في الحب والغرام
وتحت اسم كبير واعظم ما وجد بالحياة،سفير الانسانية والكرامات
بحر الغرام
يسع عظمة البحر بالعرض والطول والمسافات
وكيف حين يكون بحر في الحب والعشق والغرام
نعم انت يا اكبر وأبهى بحر في الهيام
وكنت أميرة بقصص غرامك بالنثر والخواطر والمقالات
وقفت وقفة طويله ارقب من بعيد كمن اصابها صدمة من هول ما تراه
اي حب واي وصف للمرأة وعشقها وأي عظمة بالمفردات والعبارات
مندهشة منذهلة معجبه محبه واصبحت عاشقة لك بالحال
انتظر جديدك كما ينتظر الجائع رغيف الخبز
تعطشت للنظر والبحث المستديم عنك كانتظار البيداء لهيبة المطر
تكتب وتكتب وكتبت ولكنك لا تعلم انك أسرت بذلك إمرأة ذات كبرياء
جعلتها ترقص طربا على أنغامك ولحن الحب والوفاء
سبيتها جعلتها جارية لك تحت رهن إشارتك وأمرك مطاع
تغلغل حبك عبر مساماتي وتأصل وملأ الحب قلبي والحجرات
جعلتك تنتبه لوجود تلك الوحيده واصطدتك بصنارة حنكة إمرأة ودهاء
اعترف بذلك وأقر أمامك رسمت عليك لوحتي ولونتها بسخاء
أعجبك رسمي وكنت الشريك بريشتك ومنحتني علبتك، الألوان
فرحت بها طرت من سروري حتى وصلت العنان بالسماء
أغار غيرة حمقاء عليك من نظرات تلك النساء والمعجبات
لانك كنت وما زلت تتصدر الصفحات بدواوينهن وعليك تدور الثرثرات
هنا جاء الوحي من سماء القلم،أكتبي سحر فأنت إله الحروف، وقلب العشق، ودمعة الأمهات،انت الدمية في يد الطفل، والسيف على خصر الطهارات،آكتبي سليلة الأنبياء،فكتبت،وياليتني منذ ولادتي كتبت...

سؤال :
** تقولين في قصيدتك الرائعة ((عشتار ))عشتار عادت نازلة من جديد كانت متسترة بسماء عتيد
فاذا كنت عشتار فمن هي وريثتها ؟


الجواب :

لا وريثة لعشتار،فعشتار واحدة،ولم تلد بل وهبة الأنوثة والخصوبة لكل نساء الكون،أنا هي تلك عشتار ما زالت اتنفس،وسأبقى،فقد كنت متسترة،والآن عدت....
...... عشتار ......

عشتار عادت نازلة من جديد

كانت متسترة بسماء عتيد

وآلآن عادت كدُر ببحر فريد

كشفت ستارها المارد المديد

تنظر لأرضها نظرة لا تحيد

من هام بها لا محالة شهيد

نزولها اليوم، أفراح و عيد

انظر لها فبصرك اليوم حديد

أنبتت زرعا انزلت حبات جليد

قطوفها دانية باسقة والجريد

خصب وحب نابت يلهو من بعيد

عشتار...عادت عود أحمد بوعيد

انظروها آلآن...نظرة عاشق طريد

سحر العلاء.... عشتار

سؤال :

وصفك كلكامش بكلمات بعضا منها غير مهذب أدبيا في وقتنا المعاصر فهل لك ان تعطينا يا عشتار ماذا اراد كلكامش بتلك الكلمات ؟

الجواب :اااه،لو يعرف رجال زمننا الحاضر، كم كان وصف كلكامش قمة الأدب،والجمال،وصفها نارا وبردا،وهذا هو ابدع الوصف،بكل مضاداته

سؤال :

** هناك نص تقولين فيه

فمنهم من قال ماجنة أنا،

شيطانة ادعو للغواء

وآخرون قالوا ملاك

مولود من رحم الجان

وهو تناص من اصحاح 17 في سفرالرؤيا
في ضوء هذا الغموض هل ترين هويتك غامضة حتى عنك ؟


الجواب :انا الوضوح في عتمة الليل البهيم،وظل القلم والشمس في كبد السماء،وعلميا عندما تكون الشمس في كبد السماء (عمودية) لا يكون للماديات على الأرض أي ظل،،،،
غموض روح.......

ولا يحلو كلامي في ليلة حسير

الا بذكِرِ معشوق غامض أمير

له في القلب ملحمة دفق غدير

وهمس لروح بنعومة لمسة حرير

وشلال همسات أجمل من خرير

حفيف جناح نسر منهزم يطير

أُناجيه فيسمعني الحشد الكبير

فيض روح جامحة تمرد قدير

وريحٌ حين تلقاني طيف عبير

أتوق لقياه بليل صداه كالصرير

وعمري وأن يطل بها ليلتي قصير

وحب الروح اليافعة يحملها الأثير

سحر العلاء....

يتبع ................



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- الازمة النقدية بين النقد والناقد # 4
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين - تصحيح
- حوارية النور - الشاعرة ليلى ال حسين
- ليلة ٌ مومس # 2
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- سراب يقتات الكلم
- ليلة مومس # 1
- لا تأت ِ يا ربيع (( قصة ))
- سفر الهمس (( اضاءة : ديوان من رحم الامنيات )) / الشاعرة السو ...
- ضوء نقدي (( شموع الانتظار )) الشاعرة الفلسطينية (( فاطمة جلا ...
- لا تأت ِ يا ربيع # 10
- حوارية الهمس # 2 مع الشاعرة السورية ملاك العوام
- لا تأت ِ يا ربيع # 9
- لا تأت ِ يا ربيع # 8
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - حوارية عشتار # 1 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء