أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ما المطلوب من حماس مقدسيا














المزيد.....

ما المطلوب من حماس مقدسيا


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


في حمى صراع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، حول إجراء أو تأجيل الانتخابات التشريعية، وجهت الاتهامات لحماس بأنها تريد إجراء الانتخابات التشريعية بأي ثمن، حتى بدون مشاركة أهل القدس فيها، ولكن الآن جرت الانتخابات وشارك فيها أهل القدس وفق الاشتراطات الإسرائيلية السابقة.
أي التصويت داخل مراكز البريد الإسرائيلية لحملة الهوية الزرقاء، وحققت فيها حماس في دائرة القد فوزاً غير متوقع، حيث فازت بالمقاعد الأربعة المخصصة للمسلمين، ولولا وجود مقعدان "للكوتا"المسيحية لفازت حماس بالمقاعد الستة، ولهذا فأن المأمون من الحكومة الفلسطينية الجديدة عامة ونواب دائرة القدس خاصة، فيما يتعلق بالقدس قضيه ومصير وسكان وأرض وتاريخ وتراث وهوية كبير جداً، ليس فقط لكون القدس تتعرض لحملة ممنهجة ومنظمة إسرائيلياً للتهويد والأسرله والعزل والحصار وتقطيع الأوصال، بل أيضاً لكونها أحد أهم مرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني، وكذلك لما لها من أهمية دينية وروحانية وحضارياً ووجودياً للعرب خاصة والمسلمين عامة، وبما أن القدس في عهد السلطة السابقة عانت من الإهمال والتجاهل، وكان حظها من الاهتمام لا يتعدى لغة الخطاب والشعار واللغة الاستخدامية والكلام العاطفي من طراز" على القدس رايحين، شهداء بالملايين"، "والقدس خط أحمر"، "والقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية"، كل ذلك الكلام المنمق لم يقترن بأية خطوة أو ترجمات عملية، وكان يجري التعامل مع أهل القدس على قاعدة السلطة تفكر بكم وأدرى بهمومكم ومشاكلكم، هذه السياسية قادت إلى الإخفاق والفشل الذريع، بل وإلى خلق حالة واسعة من اليأس والإحباط وفقدان الثقة ما بين أهل القدس وصناع القرار خلف الحواجز"المحاسيم"، فعلى سبيل المثال لا الحصر، جرى تعين محافظ للقدس غير قادر على حرية الحركة والتنقل في القدس، ناهيك عن أنه لم يقدم أية مساهمات جدية في متابعة وعلاج وإيجاد حلول للهموم المباشرة لسكان القدس اقتصاديا واجتماعياً، وغاب عن أغلب الفاعليات المتعلقة بالتصدي لسياسات الاحتلال في مدينة القدس، وهذا ينطبق على الوزير الذي كلف بمتابعة شؤون القدس، والذي حسبت أنه مكلف بمتابعة شؤون أي مدينة أخرى إلا القدس، والوزيرة التي خلفته ليست بأكثر حظاً منه، وإن حاولت في الإطار الإعلامي والعلاقاتي الدبلوماسي أن تبذل جهداً، ولكن المهمة أكبر من قدراتها وطاقاتها وخبراتها، وهذا الحال أيضاً ينطبق على نواب القدس المنتخبين، ولجنة القدس المعنية...الخ، كل هذا بالإضافة لتعدد مصادر القرار والنفوذ والمرجعيات والولادات وسياسة الإستزلام وشراء الذمم والتعين، قادت إلى نتائج كارثية ومأساوية، عكست نفسها في نسبة المقدسيين المشاركين في الانتخابات التشريعية الفلسطينية ومن قبلها الانتخابات الرئاسية، واليوم وقد جاءت الانتخابات التشريعية بنواب جدد، فالمطلوب سياسة جديدة وتعامل جدي يعيد شيئاً من الثقة المفقودة بين أهل القدس والسلطة الجديدة، فسياسة التعين والفئوية لن تجدي نفعاً، والمطلوب هيئات تمثيلية شعبية حقيقية وطنياً وجماهيرياً وقطاعياً تتولى مسؤولية شؤون المدينة المقدسة في كافة مناحي وجوانب حياتها ومصيرها، عبر مؤتمر أو مؤتمرات شعبية تفرز مندوبيها ديمقراطياً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك قضايا مركزية مثل قضية الأسرى المقدسيين، والذين عانوا من الإهمال والتقصير من السلطة السابقة ومن المؤسسة المعنية لمتابعة شؤونهم وقضاياهم، تلك المؤسسات التي لا تعرف عن أسرى القدس شيئاً ولم تقدم لهم أية خدمات جدية أو حقيقة، وأقصد هنا نادي الأسير/فرع القدس، هذا الأمر هو الذي دفع أهالي أسرى القدس إلى تشكيل لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، والتي تعتبر من التجارب الرائدة في هذا الجانب، وقد نجحت نجاحات ملموسة، وإذا ما لقيت الدعم والإسناد المطلوبين، وحافظت على طابعها الديمقراطي، فأنها ستكون المعبر الحقيقي عن أسرى القدس، وأيضاً العائلات والأسر الذين تتعرض بيوتهم للهدم أو فرض غرامات ومخالفات مالية عالية عليهم من قبل بلدية القدس، لا يوجد عنوان أو محدد أو مؤسسة تهتم بشؤونهم في هذا الجانب، فمن كان من أهل البيت، أو له علاقة أو واسطة مع أصحاب القرار والنفوذ فمن المحتمل أن يتدبر أمره، أما من ليس له ظهراً أو سند فله الصبر والسلوان أو التسليم بالأمر الواقع، أو هجران البلد، وقس على ذلك قضايا مركزية أخرى مثل الاستيطان، التعليم، الصحة، الضرائب بمختلف أشكالها ومسمياتها، تلك القضايا التي يجري التعامل معها في الغالب على الهمة وبدون أية هياكل وبنى وعناوين واضحة، وعملها يغلب عليه العفوية والارتجال.
وأنا هنا لست بصدد التفصيل فيما يتعلق بأهمية القدس، وهموم أهلها والتي ربما تحتاج لعشرات المقالات، والمسألة ليست بحاجة لشعارات وتنظير، بل إلى خطرات عملية، والبعد عن الفئوية والحسابات الذاتية فالهجمة على القدس أكبر من كل الأحزاب والفصائل، وهي بحاجة لتعاون وتكاتف وتوحد الجميع، وبالمشاركة الفاعلة لأهل القدس تمثيلاً وقراراً وتنفيذاً.


بقلم: الأسير راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - ما المطلوب من حماس مقدسيا