أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحيّة.. -7-














المزيد.....

خواطر صباحيّة.. -7-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجوّ مشمس و لطيف.. إنّه الاعتدال الرّبيعيّ..
المُشكل الذي يطرح نفسهُ, في هذا الباب, هو أن استشعار قدوم الرّبيع, ليس دائما, في مُتناول الجميع ..
إنّها فعلا ورطة "إنسانيّة".. فعلى سبيل المثال, هُناك مناطق على سطح هذا الكوكب, شديدة البرودة, و يستعصي, على أهل الاختصاص داخلها أو خارجها, تحديد موعد قدوم فصل الرّبيع بدقّة, فكيف يكون حال "العوامّ" ؟ و كيف يختارون الوقت المُناسب, لنظم القصيدة المُناسبة, أو التغزّل بالقضيّة المناسبة ؟؟ هُناك يحترف الجميع مهنة "التنجيم", أو الحساب الفلكيّ- العلميّ- في أفضل الأحوال.. و ذلك لتجنّب مواقف حرجة مُحرجة, من قبيل اهداء الورود لمزهريّة جامدة, أو حرث حديقة المنزل.. أو منزل الجيران .. لا أحد يدري

بالعودة الى "العشيرة القرديّة", نجد أن الأمور ليست على ما يُرام, و أكثر من أيّ وقت مضى .. فحتّى الطبيعة التي تتحكّم في كيمياء مخلوقات الغاب.. سلبا أو ايجابا .. لم يعُد لها ذلك الدّور .. فعلا أمر عجيب, يُهدّد بتقويض أسس العديد من مدارس علم النفس..

البابون" العجوز, يتكوّم على حقّ الصّمت هذه المرّة, .. فهو عادة قليل الكلام-الحركة.. لكن هذه المرّة.. و عكس المرّات السابقة, لم يُحرّك رأسه, حتى لإعلان انطلاق موسم التناسل, و تجديد نسيج العشيرة..
لقد أحسّ بأن نسائم الرّبيع هذه المرّة, تهبّ حول مرقده ..و تزلزل الشجرة الأعلى .. داخل منطقة نفوذه.
توضّحت له الأمور, بعد أن انقلب عليه سَعدانُه الوفيّ.. الذي لم يُحاول يوما التشويش على غفواته الكثيرة..
هو صاحب آيات و مُعجزات و اسرار, و لا يحتاج أن يُخبرهُ أحد, عمّا يحصل حوله... إنه يعرف أغلب من يُضايقونه في نومه "المقدّس", سواء لمسا أو همسا .. لكنّ الصراخ الآن يتصاعد .. و حتى القرود اليافعة المُشاغبة الثّوريّة, بدأت تُفكّر في حلول أخرى .. لإنقاذ ما يُمكن إنقاذُه..
هو ذكيّ كفاية لكي يفهم.., لكنّه ليس ساذجا, لإعلانها بصوت مسموع.. هو يتشائم, فور تذكّره لصاحب العبارة, خصوصا و أنّ خلافاته مع "مكّة", حيث يستجمّ و يستحمّ صاحب العبارة الشّهيرة, جدّ مُركّبة .. و لن يحلّها عليّ, و لا مهديّ .. ولا عامل ..

يقول الشاعر "ابو الشّمقمق" :
إذا حَجَجْتَ بمالِ أصلُه دنسُُ فما حججتَ و لكن حجّت العيرُ

و يُحكى أيضا, أن نفس الشاعر , حلّ ضيفا على والي فارس, و أغرق في مديحه, فلم يُقايضه جزاء تعبه.. فأنشد قائلا :
وله لحية تيس .. و له منقار نسر
و له نكهة ليث .. خالطت نكهة صقر

لعلّ هذا ما سيردّده, حواريّوا المُرشد الأعلى .. بعد نفاذ صبرهم ..




تقول مأثورة لتشرشل.., بأن الصراخ لا يتّفق إلا معا خطاب ضعيف أو مهزوز.. فعلها أخيرا "عبّاس", و وصف السّفير الأمريكيّ ب "ابن الكلب" .. إنّها صفعة مُدوّية للإدارة الأمريكيّة الجديدة .. تنضاف للصفعة السابقة, حينما صرخ مُخاطبا الرّئيس هذه المرّة بعبارة "يخرب بيتك".. و قد تُجبر هذه الخطوةُ الادارة الأمريكية, على مُراجعة سياساتها الشرق أوسطية بالكامل..

لا فائدة من انتقاد سياسة التنابز بالألقاب, أو الخطاب "الهابط", بين أوساط السّياسيين, فهذه المُمارسة يُقبل عليها عدد مُحترم من المثقّفين و المُفكّرين..

لكن هُناك تفاصيل تقنية بسيطة, بعدها يُمكنك أن تصرخ كما تشاء, منها, مثلا لا حصرا, إيجاد مصدر بديل للكهرباء .. و آخر, لدفع فواتير الكهرباء ..
و رغم ذلك, يبقى موقف الفتحاويين, أقلّ كاريكاتوريّة, من موقف الاخوة الأعداء, في القطاع .. حيثُ تقوم سلطة غزّة, حسب ما أُعلن أو نُشر مؤخّرا على وسائل الاعلام, تقوم بتحويل "مُستحقّات الكهرباء", لسلطة عبّاس, لتقوم بدورها, بإيصالها, الى دولة "الاحتلال" و الاستيطان, و "أولاد الكلب" كما سماهم عباس ..
لا, عفوا, أولاد الكلب, يساهمون, أو كانوا يُساهمون, في دفع الفواتير, و الرّواتب, و أشياء أخرى ..

عبّاس لا يشحذ سيفه, كما جاء في قصيدة أحمد مطر.. عبّاس يشحذ, و فقطّ !!



على الهامش :


لقد أقبل الرّبيع هذه المرّة, حاملا معهُ حقيقة البؤس العربيّ, و الفارسيّ معهُ أيضا, و تحوّلت فضائيات "الثورات", الى دهاليز لمُختلف اشكال البُكائيّات.. و الشطحات الرّخيصة شكلا و مضمونا.. طبعا في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة, و عودة الحياة لبرنامج .. من واشنطن.. و برامج أخرى ..
و رغمّ استحالة السّباحة في نفس النّهر مرّتين .. فالنّهر نفسه, و إن كانت له ذاكرة "الحمير" أو "البغال", أو رشاقة الأفعُوان ..فمآلهُ.. البحر ...



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر -صباحيّة- .. -6-
- الشرق الأوسط, بين ظُفر القمر, و قرن الشّمس .. -خواطر صباحيّة ...
- - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها-
- خواطر -صباحية- .. 5
- خواطر -صباحية- .. 4
- خواطر -صباحية- .. 3
- خواطر -صباحيّة- .. 2
- خواطر -صباحيّة- ..
- تاريخانيّة العروي.. و النّاصرية كنموذج متجدّد ل -الفشل - اله ...
- سفر بطعم الغرابة..
- هنا و هناك ..
- الموت و لا المذلة.., عزّ النّار, و لا ذلّ الجنّة !!!
- الحداثة... بين التصريح بالعاهات المجتمعيّة/السّياسيّة, و الت ...
- عن الرّداءة.. و العبوديّة.., و أشياء أخرى
- 20 فبراير..مشاهدات عدميّة
- تقدّميّون رجعيّون أكثر من المخزن... بحث في اشكالية السّلطة
- عودة من الجحيم..2
- قضايا و بغايا..
- عودة من الجحيم...تقرير أوّلي
- الإفطار العلنيّ في رمضان, بين ارهاب الدّولة و ارهاب المُجتمع ...


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحيّة.. -7-