أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه














المزيد.....

سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 03:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سد النهضه اصلا ليس " فكيره " اثيوبيه , بل مشروع امريكي الاصل اطلق عليه مشروع النيل الازرق , جرت بلورته من جانب مكتب استصلاح الاراضي الامريكيه في العام في مواجهة مصر الناصريه , وهو مشروع مكون من اربع سدود احداها هو سد النهضه علي الحدود المصريه السودانيه ولذلك اطلقوا عليه سد الحدود , اما الثلاثه سدود الاخري فهي سدود مندايا ومابيل وكارادوبي , واجمالي مخزون هذه السدود يعادل تقريبا 71 مليار مترمكعب اي ما يعادل تقريبا مخزون سد النهضه المستهدف من جانب النظام الاثيوبي, واكبرها كارادوبي بحوالي 32 مليار , ثم مندايا 15 , ويليه مابيل 13مليار , ثم سد الحدود بحوالي 11 مليار.
النظام الاثيوبي وخلفه الامبرياليه العالميه لم يحولا هدف هذه السدود من الكهرباء الي الزراعه مع توليد الكهرباء فقط, ولكنهم اختزلوا مخزون هذه السدود في مخزون سد النهضه المشئوم , حتي يمكنهم انتزاع حق بناء هذه المشروع علي نهر النيل الازرق علي حساب حصة مصر والسودان , فطرح اربع سدود غير طرح سد واحد بالتاكيد ,رغم استمرار الخطوره بالطبع نظرا لان مخزون السد الذي قررت اثيوبيا طرحه للتنفيذ ( النهضه ) ,معادل لمخزون السدود الاربعه.
ورغم ان ذلك السلوك اثار في وجه اثيوبيا اعتراضات اضافيه , فيما يتعلق بامان السد المقام علي ارتفاع لا يقل عن 1350متر من سطح الارض , وهي اعتراضات فاقمت بالتأكيد من فزع المصريين الاصلي مع ضخامة هذا المخزون الذي لم يكن يعني الا الاستيلاء الاثيوبي علي كامل مياه نهر النيل الازرق .
ولكن لم يكن هناك من وجهة النظر الاثيوبيه من بد , مع ادراكهم ان طرح الاربع سدود لن يحل المشكله طالما انها بهذا المخزون الكبير , بل سيمنح مصر الاصرار الذي قد يحظي بوجاهه اكثر من اقتصار السدود علي سد الحدود وفقا لمخزونه الاصلي المقترح لدي مكتب الاستصلاح اي 11 مليار.
الان اثيوبيا نجحت بالفعل مع خيانة حكم السيسي وراسماليته التابعه , في انتزاع سد النهضه مع مخزون السدود الاربعه اي 74 مليار متر مكعب من مياه النيل , اي تصريف النيل الازرق بالتمام والكمال.
فاصبحت بالتالي امام مهمة الرجوع لمضمون مكتب الاستصلاح الامريكي , الذي لم يقترح الاربعة سدود الا لامكانية توزيع المياه علي كمساحه واسعه نسبيا , خصوصا وان الاراضي التي يمكن زراعتها في منطقة بني شنقول المقام عليها سد النهضه اصلا محدوده.
وهكذا يتضح لنا ان قصة السدود الاربعه الجديده لن تؤثر علي حصة مصر والسودان المائيه التاريخيه, فهذه الحصه في الحالتين , سد واحد او حتي الف سد " خطفها الغراب وطار ".
ولكن عودة اثيوبيا الي ما حدده مكتب الاستصلاح الامريكي , تهمنا من زاوية فضحها لحدود الامان في سد النهضه , الذي تؤكد وجهة العوده للاربع سدود انه مجرد سد مؤقت , فكرته التصميميه اساسا سياسيه قبل ان تكون هندسيه , فالمؤكد ان الاخيره تحمل ثغرات فادحه مع هذا المخزون الرهيب , علي هذا الارتفاع الشاهق في منطقه بركانيه شهيره كهضبة بني شنقول , حدود خطورة هذه الثغرات في "الراوي الاثيوبي " , الذي تشير هرولته السريعه واستجابة البنك الدولي السريعه ايضا للمساهمه في التمويل الي اننا ازاء مؤامره لا تقتصر علي نهب المياه بل تمتد للتهديد بطمر السودان وتعريض مصر لمستويات عاليه من الخطر يصعب تحديدها نظرا لاننا سنكون حال انهيار سد النهضه الي شئ لم تمر به مصر من قبل , اخفاء اثيوبيا لتصميم السد يؤكد علي المؤامره , اللجؤ الي الشركه الايطاليه المغموره التي تقوم ببناء السد يشير الي جريمه , فكيف يتصدي لبناء هذا السد الضخم المخزون شركه متواضعه جري التعامل معها بالامر المباشر , بعيدا عن اي مناقصات موجهه لكبريات الشركات العالميه المشهوره , كما جري الامر مع السد العالي.
كما تهمنا ثانيا , من زاوية ما تثيره من علامات استفهام حول الهدف من مشروع النيل الازرق برمته , والهدف الاصلي بالطبع لسد النهضه الآن , فسد النهضه الكبير المرتفع جدا بحكم ضخامته واحجام توربيناته , حتما سيولد من الكهرباء ما يعادل تقريبا او اقل قليلا مما ستولده الاربعة سدود , خصوصا وان التكاليف المرتفعه لانشاء هذه السدود الثلاثه في مندايا وميبل وكارادوبا , تحتاجها اثيوبيا لانشاء شبكة توزيع كهرباء سد النهضه الذي سيبدأ التوليد مع الفيضان الجديد في شهر يونيو المقبل , وكيف يقبل البنك الدولي المساهمه في توفير تكلفة هذه السدود الثلاثه في ظل هذا الاستفسار ؟
هذه الاسئله المشروعه منطقيا لا تؤكد لنا الا ان الهدف الاصلي هو توزيع السدود من اجل ري اوسع مساحه من الاراضي الزراعيه , والقابله للزراعه , وايضا توليد الكهرباء وتوزيعها بتكاليف اقل من نقلهاالي هذه المناطق الداخليه المستهدفه للزراعه في اثيوبيا , كما هو الحال مثلا مع السد العالي .
كما تهمنا ثالثا , من زاوية ما سيترتب علي هذه العوده من تأمين خصوصي لجريمة نهب حصتنا التاريخيه , فاثيوبيا تدرك جيدا ان حكم السيسي لن يطول به المقام , ووثيقته يمكن للشعب مع وقوع الكارثه بالفعل ان يدوسها بالاقدام , فمن هنا فان احتمال ضرب سد النهضه عسكريا يظل احتمالا مهددا خصوصا مع ما سيكتشفه الشعب المصري قريبا من شروع في افناؤه , ومن هنا فان توزيع دم الجريمه علي عدة سدود يضعف من تأثير وخطورة هذا الاحتمال , فضرب سد واحد يختلف بالطبع عن استهداف ضرب اربعة سدود.
ومهما يكن من شئ , فان الشعب المصري لن يستطيع ان يوقفه اي شئ عن الدفاع عن حياته ومياهه مهما بلغ اجرام النظام الاثيوبي والمتعاونون معه في مشروعه المشئوم.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمال سيناء فى خطر جسيم
- هل هناك في ثورتنا مؤامره
- الثوره الاثيوبيه تقطع الطريق علي سد النهضه
- الجنرال والغرب يلعبون شد الحبل
- المسار الشرعي معادي للثوره
- البديل الثوري ضروره ملحه
- الفاشيه الدينيه التركيه تهدد المنطقه كما تهدد حياة الاتراك
- هل تجاوزت الثوره المصريه احتمال التدخل العسكري للمره الثالثه ...
- تقرير سياسي مكثف عن رؤي ثورة يناير
- بيع المياه يزيد النار اشتعالا في حوض النيل
- النيل في مهب رياح مشروع امبريالي صهيوني مسعور
- اوهام فى اوهام
- كارثة مائية وكارثة وطنية
- السعوديه تقود عملية اغتصاب نهر النيل
- جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل
- سودان البشير يستعد لالتهام النيل الابيض
- من الذي خطف الطائره المصريه ؟
- وحدة الثورات العربية ضرورة لهزيمة معسكر الامبريالية العالمية
- المصالحه مع الاخوان ستحول الثوره الي بركان
- حول الانسحاب الروسي العسكري المحدود


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه