أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ابراهيم القبطي - بول البعير... طب اسلامي أم كارثة إنسانية














المزيد.....

بول البعير... طب اسلامي أم كارثة إنسانية


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 11:31
المحور: الطب , والعلوم
    


تؤكد أحاديث محمد أن بول البعير (الجِمال) يعالج الكثير من الأمراض (1) . و بوضعه هذا التقليد الاسلامي تحول كل المسلمين لاتباع سُنة الرسول . و كان من المتوقع أن تكون دول الخليج أكثر الدول شربا لبول للبعير باعتبارها أكثر الدول اتباعا للسُنة . و لكن في السنوات الأخيرة بدأت هذا الدول و على رأسها السعودية بتصدير هذا الكشف العلمي الجبار إلى دول عربية و اسلامية أخرى ومنها مصر ، لدرجة أن معرض القاهرة الدولي للكتاب استضاف بول البعير هذا العام (2).
إلى هنا و الموضوع لا يتعدى كونه مأساة تعود بأصولها إلى النبي الكريم ، و الذي أفتى في كل أمر للمسلمين ، حتى أمور الطب . و لكنني مؤخرا أكتشفت بحث علمي قدمه مجموعة سعوديين من جامعة الملك فيصل بالرياض عام 1996 (3) عن بول البعير و أثره على فئران التجارب عند تناوله بالفم بجرعات مختلفة مع الماء .
هذا البحث السعودي يؤكد أن شرب الفئران لبول البعير كان تأثيره ساما و مدمرا على نخاع العظام Bone Marrow cytotoxicity ، مما أدى إلى ظهور كرات دم حمراء ناقصة التكوين في الدم (نوع حاد من الأنيميا) و يؤكد على مدى تأثيره السام القاتل.
وفي محاولة لحفظ ماء الوجه ، حاول السعوديون في هذا البحث العلمي الربط بين تأثير بول البعير و أحد الأدوية المعالجة للسرطان Cyclophosphamide (4) . و الذي يستعمل لعلاج الكثير من أنواع السرطانات . فيما قد تكون محاولة لإيجاد فاعلية له أو دور في علاج أحد الأمراض . وهنا الكارثة .
فجميع أدوية علاج السرطان بما فيها Cyclophosphamide لها تأثيرات سامة على الجسم تترواح بين احمرار في البول ، مع صعوبة في التبول ، وصعوبة في التنفس ، وغثيان و ميل إلى القئ ، وحتى تورم الأرجل و الدوخة و الطفح الجلدي . و بمقارنة بول البعير بهذا الدواء و كل أدوية العلاج الكيمائي للسرطان هو دليل قاطع على مدى فاعليته في العلاج ، و لكن بالقضاء على حياة الانسان ، و بالتالي يريح الانسان من معاناة المرض نهائيا.
كيف يتناول سكان الخليج العربي وحالي بلاد مصر و الشام من المسلمين الاتقياء مادة لها تأثير قاتل يقارن بأدوية السرطان ، هل يعانون من أمراض سرطانية ؟ ومن الذي يحدد الجرعة من بول البعير؟ هل هي معلقة ونصف قبل الأكل أم بعده ؟؟؟
ثم لماذا لم تنشر السعودية هذه الدراسة للدول العربية قبل أن تصدر لهم بول البعير؟
... هل وصلت المجتمعات العربية الاسلامية إلى هذه الدرجة من الانحدار العلمي و الطبي ؟ وهل يعقل أن يضحي هذا المجتمع بأبنائه بهذه الطريقة ؟ و لماذا؟
إنها كارثة انسانية ... تعود بأصولها إلى نبي العرب ...
------------------------
الهوامش و المراجع:

1) صحيح البخاري 233 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِلِقَاحٍ ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا ، فَانْطَلَقُوا ، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِىَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ ، فَجَاءَ الْخَبَرُ فِى أَوَّلِ النَّهَارِ ، فَبَعَثَ فِى آثَارِهِمْ ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِىءَ بِهِمْ ، فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ ، وَأُلْقُوا فِى الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلاَ يُسْقَوْنَ . قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ فَهَؤُلاَءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ . و أيضا 1501 ، 3018 ، 4192 ، 4193 ، 4610 ، 5685 ، 5686 ، 5727 ، 6802 ، 6803 ، 6804 ، 6805 ، 6899 . (و حوالي 48 حديث آخر)
2) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=55555
3) Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice. J Ethnopharmacol. 1996 Jul 5;52(3):129-37: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi?cmd=Retrieve&db=pubmed&dopt=Abstract&list_uids=8771453&itool=iconabstr&query_hl=2&itool=pubmed_docsum
4) http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/druginfo/medmaster/a682080.html



#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع جبريل [4] ... محمد في الطريق إلى الهجرة
- قتلى شعبي
- حوار مع جبريل [3] ... الفترة الأخيرة في مكة
- حوار مع جبريل [2] ... السنوات الأولى في مكة
- حوار مع جبريل [1] ...حول بداية الاسلام
- تجسد الكلمة (4): التجسد و تثوير الانسان و الحضارة –الجزء الث ...
- تجسد الكلمة (3) : التجسد و تثوير الانسان والحضارة
- تجسد الكلمة (2) : التجسد كحدث في التاريخ
- تجسد الكلمة (1) : الحاجة إلى تجسد الإله
- الوباء الاسلامي و اجتياح العالم المتحضر [2] .. محاولات أسلمة ...
- القضية القبطية (3) : اعلان الحرب الروحية على الاسلام
- الارهاب الاسلامي ... بالأرقام
- غادة عبد المنعم .. اللي اختشوا ماتوا
- الوباء الاسلامي و اجتياح العالم المتحضر ..أحداث فرنسا الأخير ...
- القضية القبطية(2): مزيد من الأمل .. و اقتراح حلول سياسية
- -عبد الكريم نبيل- .. قلب كبير في زمن إله الذباب و شريعة إله ...
- القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ ع ...
- من أبطال الإسلام و الحرب:خالد بن الوليد .. و الكونت دراكولا ...
- لماذا نرفض الديمقراطية للاسلاميين و الأحزاب الاسلامية (في ال ...
- ثقافة الموت في الاسلام: تسونامي .. كاترينا .. ريتا .. و زلزا ...


المزيد.....




- «شاهد توم وجيري» استقبل الآن تردد قناة سبيس تون الجديد على ا ...
- «وحش الهواتف الذكية»….تعرف على مواصفات ومميزات هاتف vivo X10 ...
- -كلنا فلسطينيون-.. هتافات مؤيدة لغزة تصدح في أعرق جامعات فرن ...
- رابط التقديم في شركة المياه الوطنية 2024 لحملة الثانوية العا ...
- لأول مرة منذ 56 عاما.. قطار روسي يشق الصحراء عابرا إلى سيناء ...
- الصين تستأنف عملها في الفضاء بإرسال دفعة جديدة لمحطتها الفضا ...
- تعرض اليوم..الآن تابع الحلقة 156 مسلسل قيامة عثمان .. تردد ق ...
- تقارير: أدوية شائعة لفقدان الوزن -تفاجئ- الرجال بالعجز الجنس ...
- صور من الفضاء.. هذا ما فعلته إيران في قاعدة أصفهان بعد ضربها ...
- إجراء أول اختبار لدواء -ثوري- يتصدى لعدة أنواع من السرطان


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ابراهيم القبطي - بول البعير... طب اسلامي أم كارثة إنسانية