أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الحل بيد السيد السيستاني (دام ظله)














المزيد.....

الحل بيد السيد السيستاني (دام ظله)


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد ينكر ذلك الدور المهم والتاريخي الذي لعبته المرجعية العليا برعاية اية الله العظمى السيد علي السيستاني في مجمل العملية السياسية التي اعقبت سقوط نظام البعث الفاشي عام 2003 فلقد كانت المرجعية سباقة بدعوتها الى ضرورة انتخاب جمعية وطنية تنهض بمهمة كتابة دستور عراقي يتم استفتاء سائر مكونات الشعب العراقي على صلاحيته ليصار بعد ذلك الى الذهاب الى تشكيل حكومة عراقية منتخبة تطالب بتعجيل جلاء قوات الاحتلال الاميركي . لا احد يستطيع ان ينكر دور المرجعية العليا في النجف الاشرف في مجمل الحراك السياسي الذي تبلور بعد زوال حكم النظام البائد فلقد كانت المرجعية تواكب كليات الامور وجزءياتها وقد كان لها الدور الابرز في التاكيد على الانتخابات المبكرة على الرغم من ان الاميركان انذاك كانت لهم رؤية اخرى ومشروع اخر وتوقيت اخر الا انهم في نهاية الامر جنحوا الى رغبة المرجعية وهذا ما اشار الية الحاكم المدني (بول بريمر ) في مذكراته عندما ذكر ان المرجعية قد شكلت ضغطا متزايدا على الاميركان باتجاه المسارعة بعملية الانتخابات وبعد كل ذلك لم تكتف المرجعية بذلك المقدار من الفعل بل راحت تدعم قوائم سياسية (قوائم الاسلام السياسي الشيعي ) تارة بشكل مباشر وتارة بشكل غير مباشر عبر بياناتها وتوجيهاتها الى وكلاءها واستفتاءاتها فقد حظيت القائمتين (169) والقائمة التي تلتها والتي تحمل الرقم (555) مباركة وتائييد المرجعية وقد صرحت المرجعية انذاك ان سبب دعمها لتلك القوائم ياتي على خلفية ان تلك القوائم تعتبر الاكثر ائتمانا على ثوابت الدين والتاكيد على هوية العراق الاسلامية ولما ضمته من شخصيات كفوءة ومعتمدة . وقد اكتسحت تلك القائمتين سائر القوائم الاخرى بفضل دعم المرجعية لهما . لم تمض سوى عشر سنوات على تصدر قوى الاسلام السياسي الشيعي لدورتين متعاقبتين بدت بوادر الاستياء الشعبي والجماهيري من اداء الاسلام السياسي داخل سائر مفاصل الدولة العراقية بل ان الاستياء والتذمر وجد طريقة الى ذات المرجعية التي دعمت تلك القوى حتى ان وكيل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ (عبدالمهدي الكربلائي ) وضح للجماهير ان المرجعية محبطة كل الاحباط من الاداء السيء لتلك القوى التي وثقت بها ودفعت بها الى الصدارة لتكون بمستوى المسؤولية الوطنية والاخلاقية .قلنا في مقال سابق بان الاحزاب الاسلامية حالها حال اي احزاب اخرى تخضع لجملة من الظروف والملابسات والضغوطات التي تشكل محيطا عاما يدفعها للنجاح او الفشل لكن هذا لا يعني بحال من الاحوال ان تلك القوى والاحزاب لا تتحمل مقدارا من مسؤولية الفشل السياسي بغض النظر عن نسبة ذلك المقدار الذي تتحمله تلك الاحزاب . خلاصة الامر ان ابناء الشعب العراقي اليوم وبعد مرور اكثر من عقد على استفتاءهم على دستورهم وخروجهم للانتخابات لاكثر من دورة باصعب الظروف واعقدها اخذوا يبحثون مجددا عن قائمة انتخابية تمثل لهم طوق النجاة من مصير مخيف ينتظرهم وسط امواج متلاطمة من الفوضى والاضظراب والخراب والفساد والمحاصصة والارهاب والتامر الداخلي والاقليمي والحل لا يكون الا عن طريق الدعم المتجدد من قبل المرجعية العليا في النجف الاشرف بزعامة اية الله العظمى السيد علي السيستاني لقوى مغايرة لقوى الاسلام السياسي الشيعي والسني اقصد قوى التيار المدني والذي لم تخف المرجعية ذاتها من ضرورة التوجه لدعم هكذا قوى في الوقت الراهن .يبدو ان الحل اليوم قد بات بيد السيد السيستاني لانقاذ البلاد والعباد من ذلك التيه الذي اصبحنا نتخبط بظلماته ومسالكه الوعرة وليس جديدا على المرجعية اتخاذ هكذا موقف حاسم وشجاع وهي التي افتت بوجوب الجهاد الكفائي فكان ان هب ملايين العراقيين للذود عن الارض والعرض فتقهقر المشروع الداعشي واصبح في سلة المهملات .على الرغم من خطورته وبشاعته ومراهنة بعض القوى الداخلية والاقليمية على نجاحه . على الاحزاب السياسية التي تصدرت المشهد السياسي منذ التغيير ان تعي ان الشعب العراقي يعد من الشعوب الصبورة الا انه في ذات الوقت اذا ما فاض به الغيظ فان هيجانه سوف لن يبقي ولن يذر كما يقال .
على الاحزاب السياسية التي تصدرت المشهد السياسي والتي تصر على استبدادها وتمسكها بمقاعدها ومناصبها ومكاسبها ان تعي ان هكذا امر انما يعد بمثابة وضع نهاية ماساوية لتلك الاحزاب والقوى لذلك كله نامل من المرجعية العليا في النجف الاشرف ان تدلي بدلوها مجددا لانقاذ ابناء الشعب من مصير غير سار اولا ولتجنب سلسلة من الماسي بحق المتمسكين بمقاليد الحكم ثانيا فهل سيفعلها السيد السيتاني (دام ظله )



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مقال الكاتب الدكتور (عبدالخالق حسين ) الموسوم اس ...
- ملاحظات على مقال الكاتب الدكتور عبد الخالق حسين الموسوم ( اس ...
- ملاحظات على مقال الكاتب الدكتور (عبدالخالق حسين ) الموسوم (ا ...
- ملاحظات على مقال الكاتب الدكتور (عبدالخالق حسين ) الموسوم (ا ...
- هل سينتهي الدواعش بعد هزيمتهم عسكريا ؟
- هل حكم حزب الدعوة العراق منذ عام 2003 ؟
- المعارضة العراقية من وجهة نظر ... وزير الخارجية الاسبق (طارق ...
- ماذا قدمت الشرائع الارضية والاديان السماوية والقوانين الوضعي ...
- وماذا عن الجنس (الجزء الثاني)؟
- وماذا عن الجنس؟
- فنان الشعب الراحل سعدي الحلي ... والمخيلة الشعبية
- وقفة مع الكاتب والمفكر ضياء الشكرجي
- اجيالنا والادب
- التاريخ والعقيدة
- حديث عن التسوية
- العراقيون يزورون تاريخهم القريب
- التشيع والتوهب ... البقاء للاصلح
- من مقارنات العراقيين الظالمة ايهما افضل زمن صدام ام ما بعد ذ ...
- الفتنة الكبرى
- الراحل علي الوردي والنزعة الطائفية عند الفرد العراقي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الحل بيد السيد السيستاني (دام ظله)