يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5600 - 2017 / 8 / 3 - 21:02
المحور:
الادب والفن
شوقٌ لجوجٌ يدفعني زئيره للبحث
عن طيفٍ بين حنايا سكون منتصف الليل
و خيوط الفجر الأولى .
و صقيع غيابٍ يسربني إلى شرايينٍها
فأطرق أبواب قلبٍ يحضنني دفء موفده المتقد .
و في بساتين أغوارها السحيقة
أغرق بنكهة ثمارها اليانعة .
أتذوق أنفاساً تغنيني عن كل أصناف
المتع ، و جميع الأطباق الشهية .
و حنينٌ هادرٌ ينزف بغزارةٍ
ينتشلني من الحاضر
على غفلةٍ
يوقظ رغباتٍ مكبوتةً
احتفظت بها ، و أودعتها في جيوب النسيان
يحيلني إلى الوراء متعمداً.
و بلا تأشيرةٍ أتعقب الماضي
فزهور الياسمين البيضاء دليلي
على أنها تبوح بشكوى التذمر
من العنف ،
و المجاهرة بلدغة سياط الحاضر
على قلبٍ محطمٍ ترك مسقط رأسه .
و روحٍ من الشتات و الخذلان تشظَّت .
فنفسٍ ترتطم بجدار الغربة
لم يعد فيها ذلك الوهج الذي
عجز عن استضاءة أيامنا الكالحة في السواد .
إنه القبول على مضضٍ ،
و حرقةٌ في صدورٍ مبعدةٍ قسراً .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟