أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الإسلام بين الشرق و الغرب- العلاج النفسي الأدبي 19-














المزيد.....

الإسلام بين الشرق و الغرب- العلاج النفسي الأدبي 19-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


بداية: 
حيّ على النساء والرجال...
طوبى لهم في زمن الذكور والحريم!


العالم بمعظمه يتّبع سياسة التعميم، بشرقه وغربه.. من أصغر مشروع دولة إلى أكبر اقتصاد!

نسمع كل يوم من مجموعة ما:
-الغرب كله متحضر...
- المسلمون كلهم داعش...
- العرب كلهم متخلفون
- الغرب كله كافر
- المسلمون بكلهم أتقياء!
- المعارضة بجميع أفرادها سافلة!
-الموالاة بكل من فيها حقيرة!
- النساء ناقصات عقل!
- الرجال قوامون على النساء.
- الأحاديث كلها صحيحة!
- القرآن قابل للتقطيع والقصقصة.. فأقطع منه ما أشاء ليخدم (أجندتي)!


التعميم وسيلة قليلي الثقافة.
في العائلة الواحدة يختلف ويتخالف الأخوة.. وقد ينقذك يوماً غريبٌ ما في حين أدار ظهره لك القريبُ!


في الطب النفسي نتعلم أنه حتى للمرض النفسي الواحد طيف واسع، مثلاً في " الفصام: الشيزوفيرينيا " تتراوح الأعراض من أعراض خفيفة غير معيقة للعمل والعيش، إلى أعراض مدمرة لكل مناحي الحياة...
يصيب " الفصام" ملايين البشر حول العالم.. حوالي ربعهم يعيش حياة طبيعية.. وجزء منهم يشفى تماماً!

من علامات حسن الإنذار في " الفصام":
-أن تحصل على طبيب نقيّ لا يعمم، ولا يصم مرضك.
-أن تتحلى بالإرادة القوية والإيمان بالغد الأفضل.
- أن يكون حولك شبكة دعم اجتماعي، من الناس الذين يحبونك، يثقون بك، ويعلمون أن المرض النفسي كأي مرض جسدي..

الأنقياء فقط يصابون بأمراض النفس، لأن اللؤم، الخبث والأنانية كفيلة بحفظ من يدّعون الصحة النفسيّة التامة!

الطيف الواسع للأمراض النفسية يفسح المجال للأدوية، جلسات العلاج النفسي، التحسن والسلام الاجتماعي...

التعميم يحوّل الأمراض إلى جنون غير قابل للعلاج، والمرضى إلى مجانين، فيما المجانين بحق: هم من يعتقدون أنه:
في زمن: الظلم، الفقر، الحرب، المرض، والموت تبقى نفوس الناس بخير!

التعميم مَقْتَلُ الطب، العلم، السلم، والحياة!
************


لمحة وانعكاسها:
غرب:
مُحَاسبَةٌ تعمل في إحدى الأسواق التجارية في الغرب فيما يدها اليسرى مكسورة وعليها جبيرة حديثة..
قلتُ لها: أتمنى أن تتحسني بسرعة!
أجابت:
-سوف أفعل!

شرق:
مهندسة تعمل في الشرق، فيما تعطس وتسعل..
قلتُ لها:
-أتمنى أن تتحسني..
أجابتْ:
-كل ما حصل لي عين وحسد!
***********

لمحة ثانية:
غرب:
قاموا بلعن وشتم " ترامب" في الاجتماع الذي حوى أكثر من عشرين موظف!
قال أحدهم: 
-لا أتخيل أمريكا برئيس كهذا، الم يعد هناك مرشحون؟! البلاد تمتلئ بالرجال العقلاء والنساء القويّات!
ثم اعتذروا مني:
-نحن نعتذر دكتورة، المكان مكانك.. كلها (فورة) تعصب وستنتهي حتماً! روح " لينكولن" ستنتصر!

شرق:
جلس على الطاولة معارضون خائفون، ومؤيدون خائفون.. ومحايدون مرتعدون...
كلهم سّبّحُوا باسم الملك!
لا رجال في بلادنا.. فتخيلوا!
**************

لمحة ثالثة:
غرب:
قررت إحدى الطبيبات في يوم عطلة أن تقيم حفلة سباحة في منزلها حول البركة...
جاء الجميع مع ملابس السباحة...
سبحوا، ثم تعشوا وهم يتناقشون حول تحسين نوعية علاج المرضى، ومحاولات تقليص نسبة الخطأ الطبيّ!
لم يكن هناك غرائز.. بل الكثير من العقول...

شرق:
كانت “سعاد" تثبت حجابها فيما تبكي بحرقة، تحكي لي كيف تحرشت بها مجموعة من الشباب العربي، في رحلتها إلى شرقنا!
-أضع الحجاب، وفعلوا هكذا.. ما سيفعلون لو كنت سافرة؟!
أصبح الحجاب علامة خوف نسائنا.. وحيونة ذكورنا!
الحجاب كعادة.. عرف.. حرية شخصية وتقليد: تحوّل بفضل كثير من المسلمين إلى عبء، مؤشر على المجتمع الذكوري الذي يقرّ بأن الذكر تحكمه الغريزة، والمرأة يحكمها المجتمع!
*******

لم أذكر هذي اللمحات لأني أعتقد أن الغرب أفضل، بل لأني مؤمنة بأن القانون في الغرب أفضل وأتقى!...
ليست المشكلة فيما نلبس، بل في الفقر، البطالة.. قلة الثقافة.. السماح للأميين وأشباههم من الشيوخ بسبّر حياة شبابنا، وتقديم المواعظ لهم!
المعضلة في احترام من يمتلك النفوذ بسبب ماله الذي هو أساساً من جيوبنا.. تقديس الملوك بسبب خوفنا من حبهم للكراسي!
البؤس في حلمنا بالهجرة من بلدان ولدنا فيها، فيما لا مكان لنا بين مزاوديها وقوّادها!
الحزن في تعميمنا الذي بدأ من قبل ولادتنا ومستمر بفضل ودعم من ديكتاتورياتنا الدينية، السياسية والاجتماعيّة!

وأختم بثلاث رسائل:
رسالةٌ إلى المتدينين: 
عندما تعتقد بأن البعض يهين دينك، فأنت في الحقيقة من يهينه!
الدين الحق لا يهان ولا يستطيع أي بشري أن يسيء إلى عظمته...
-عظمة أي دين تكمن في: السلام، التسامح.. المعاملة الطيبة.. مساعدة الفقراء.. محاربة الظلم.. وقبول الآخر
أي دين لا يطبق ما سبق، يفقد قيمته وبالتالي يُهان!

رسالةٌ إلى معاديّ الدين:
اغتصب الظلم من المسالمين أحلامهم.. 
سلب الفقر من البسطاء أيامهم..
طعن الغدر الواثقين في منتصف القلب!
لجأ الناس منذ القدم لروحانية دين...
أي غرور وأية نرجسيّة تحملونها لتقضوا على لجوء الناس لأيّ دين؟ فيما تريدونهم أن يتبعوكم كصح مطلق مستثنى بإلّا؟
 
رسالةٌ إلى المؤمنين:
تاج الرؤوس أنتم.. دينكم معاملة أيّاً كان هذا الدين.
قَدَّرَنَا الله على تحطيم الأصنام، دعم الأمهات والسيدات، وقول الحق..

آمين ثم آمين...


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيسة مقيمين في ألباكركي- العلاج النفسي الأدبي 18-
- من قرطبة إلى جزيرة الدمى المسكونة! -العلاج النفسي الأدبي 17-
- حدوتة نفسيّة-العلاج النفسي الأدبي 16-
- آمين - العلاج النفسي الأدبي 15-
- أنثويّات: العلاج النفسي الأدبي 14-
- راشدون و عاهرون: في العداوة بين الطب النفسي و التعصب الديني- ...
- تنورة أشرف من لحية: في العداوة بين الطب النفسي و اللحى - الع ...
- الصورة تكذب-العلاج النفسي الأدبي 11-
- الطلاق في زمن الحرب- العلاج النفسي الأدبي 10-
- الرقص بين حضارتين-العلاج النفسي الأدبي 9-
- أصلب من الصليب! العلاج النفسي الأدبي -8-
- العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-
- أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-
- هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-
- تحرّش شرعي ! - العلاج النفسي الأدبي 4-
- إدمان أديان - العلاج النفسي الأدبي 3-
- فيروزيّات أو تطبيع -الإسلام- ! علي السوري -13-
- قلق سوري - العلاج النفسي الأدبي 2-
- الايفانجِليزم الإسلامي
- هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الإسلام بين الشرق و الغرب- العلاج النفسي الأدبي 19-