أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-















المزيد.....

هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


في الطب النفسي للألوان معانٍ و دلالات.. و اللون الرمادي هو الأكثر صحة و عقلانية...
الأبيض و الأسود ألوان حديّة تصبغ الأشياء لا الأشخاص و لا المواقف!

الرماديون في "سوريا"..و " العراق" هم من ترفعوا عن طوائفهم.. أديانهم.. قومياتهم.. و توجهاتهم السياسيّة.. فأبصروا كل أنصاف الحقائق في جميع الاتجاهات و لم يتغنوا بنصف الحقيقة التي يُرضي بيئتهم و وسطهم!

ببساطة:

هناك من يقف مع المعارضة.. و هناك من يقف مع النظام

و من يدعي الديمقراطية يجب أن يتقبل آراء الجميع...

لكن الأنظمة و معارضاتها كلهم فتحوا الأبواب للحرب.. هم من ألغى.. سرق.. نهب.. اعتقل.. و قمع المخالف...

لو كان في بلداننا قناة فضائية محترمة واحدة.. و أربعة عقول غير متطرفة و غير مسحوقة أو مخوّنة لما حدث كل هذا...


من رواية "عليّ السوريّ" بقلم " لمى محمد"


**************




منبج السوريّة:

اختصار بسيط لما فعله و يفعله المتثاقفون الحمقى في " سوريا"..

تحررت منبج السورية بالسلاح على أيدي علمانية ففرح المتثاقفون و ابتهجوا و سلّموا أن التأسلم سرطان مسلح يأكل وطنهم..

بينما وقفوا في وجه الجيش العربي السوري الذي يقاتل من سنوات نفس القوات المتأسلمة بخيرة شبابه...

هللوا لقتل جنود وطنهم البسطاء الفقراء الذين لا علاقة لهم بمعظم معظمهم لا بالفساد و لا بالديكتاتورية.

يُدهشني جبن المتثاقفين و يذكرني خوفهم اليوم من قول كامل الحقيقة بصمتهم على ديكتاتورية النظام في السابق ثم ركوبهم المطلق لموجة مضادة له - أيّاً كانت !-

الحقيقة دوماً بألوان الطيف.. و الشخص المصاب بعمى الألوان - كنايةً- لا يصنع مستقبلاً لا شخصياً و لا وطنه.


باختصار كررت المعارضة السورية ما فعلته العراقية من قبلها.. و حولت " سوريا" إلى سوق للسلاح و بؤرة للمتطرفين.

لم يكن النظام العراقي و لا السوري ملاذاً آمناً لأي الشعبين، كما لم يبنيا أساساً متيناً لا تهده ريح النفط و لا طوفان السلاح المكدس في الغرب.. من المؤسف أنه في تلك البلدان و منذ البعيد يحاول الشباب الهجرة.. هنا تبدأ الحكاية...

الشخص المناسب لم يوجد أبداً في المكان المناسب.. هذا مفروغ منه.. لكن لم و لن يكن الحل أبداً بتدمير المكان !

***********




ما حدث في " تركيا" في تموز.. كان دليلاً آخر على سذاجة العرب و سكان المنطقة- التي تسمى ب-العربية!

شاهداً على عدم نضج مثقفيهم.. على انعدام الاتصال المنطقي بين عقل هؤلاء و لسانهم أو للأسف قلمهم...

شاهداً على عبادة المتثاقف العربي لأنصاف الحقائق.. و رؤيته ما يريد أن يراه!




شاهدنا جميعاً كيف هلل من هو ضد سياسة " أردوغان" للانقلاب دون أن يفكر للحظة:

-ماذا سيحدث إن كان صنّاع الانقلاب من ألوية الدواعش و المتأسلمين ؟

-ماذا سيحدث لو سيطرت داعش في شمال أوطانكم بينما تحاول مستميتة السيطرة في شرقها.. غربها و في قلبها" مصر" !




شاهدنا كيف رقص طرباً من هو مع " أردوغان".. عندما فشل الانقلاب.. دون أن يفكر بعيداً عن تأسلمه و تعصبه.. أو حتى يفكر أن المتأسلم القادم أفضل لتمرير سياسة مورثاته في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و رفع لواء الجيوش الإسلامية التي تجاهد في سوريا!

ماحدث بعد ذلك كان مذهلاً.. امتلأ العالم الافتراضي بأخبار الدم.. قالوا:

قتل " أردوغان" كل من عارضه و أراد الانقلاب عليه!

الطائفيون اعتبروا جريمته حقاً مشروعاً، فيما عابوا على أنظمة عربية نفس الفعل...

لطالما كال كثير من سكان المنطقة بمكيالين و خضعت آراهم لترهات موروثاتهم.. الجديد اليوم أنه في زمن العولمة يحاول كثيرون تنميق طائفيتهم، بينما يظهرها زمن العولمة دون أية رتوش!

**************




مازال السفلة يحولون خيرة نساء المنطقة العربية إلى (عاهرات) إما لأنهنّ سافرات أو لكونهنّ من أقلية دينية.. قومية.. أو من طائفة أخرى!

كان الجنس عبر تاريخ المنطقة العربية عنصراً فعالاً و مركزاً للشرف! هذا ناهيكم عن كونه سر محرم الخوض فيه..

عندما لا يجد شخص متطرف ما يعيب به على آخر .. يستهدف علاقاته الجنسية ( مركز الشرف في نظر المكبوتين)...

في قول آخر :

التقاليد، العادات، المورثات و الحقد الذي ورثه المتطرف من أهله في ( اللاوعي) في حاجة إلى إثبات..

هذا الإثبات غير موجود بوجود شخص نظيف و أخلاقي من أقلية ما..

اللاوعي للمتطرف سيتقلقل إن لم يجد أبريقاً لغلي حقده.. ولا ( أمتع) من أبريق الجنس...

هكذا تسمع المتطرف و قد بدأ بإعادة أكاذيب عن فواحش العلاقات الجنسية عند الأقليات، كيما يخفف من قلق اللاوعي أن كل ما ورثه و نام عليه من حقد بلا أساس!




للأسف تحوّل الجنس عند المتأسلمين إلى غاية تصل حدودها إلى ما بعد الموت!

*************



أعتقد أن شعوباً تُلغى فيها النساء و يتحولن إلى عورات أو عاهرات من الصعب جداً أن تصدق بمطالبتها بالحرية و الديمقراطية..

بداية لأن المعنى الحقيقي لهذه الكلمات يُخرِجُ المرأة من قوقعة الرجل.. و يساوي بالقانون بين جميع الناس.


و نهاية لأن معاني الكلمات في قاموس التأسلم:

- حرية السيطرة على المرأة.. تكفير المخالف - إن لم يكن قتله- !

-ديمقراطية إلغاء أهلية و وطنية الأقليات الدينية و القومية و حقها في المساواة!

عندما تقرأ عن الكبت الجنسي في ( غوغل) و ( ويكيبيديا) تظهر المقالات الانكليزية و قد ربطت هذا الموضوع بالإسلام!

و عندما تتمعن في قراءة المقال تشاهد أن المحرر/الكاتب لم يحضر أيّ شيء من عنده.. و أنه استند على التاريخ و الحاضر العربي...


تستخدم الشخصية الهيستريائية الإيحاء الجنسي في تصرفاتها.. تُرجع ببراعة كل شيء إلى الإغواء.. ( و الإغواء لا يكون بعرض الجسد للمرأة فقط.. بل بسيطرة الجنس على العقل كما في حال المتأسلمين الجدد).

الشخصية الهيستريائية في حاجة ماسة للمديح.. ( و مديح ما ورثه المتأسلم عن أجداده من مسلمات لا تقبل النقاش)...

شخصية لا تستطيع السيطرة على انفعالاتها( هل شاهدتم ما تقوله اللحى وهي منفعلة؟!)...

تكره النقد ( هل سمعتم عن داعية اعتذر أو غيّر رأيه)...

هيستيريا: تتحدث بالمطلق و كأنها تعلم كل شيء و تتجاهل التفاصيل- التي غالباً ما تغير الموقف جذرياً-

تحاول لفت النظر من خلال لباسها( قد يكون هذا من وجهة نظري بلباس مميز مخالف للسائد كالنقاب) و عواطفها الجياشة غير المتوقعة ( كالتباكي على نظام ديكتاتوري في العراق أو تركيا و دعمه في سوريا أو بالعكس)...

الشخصية الهيستريائية موجودة و بكثرة فيمن يدعون التدين و لولا الخوف من التعميم لجاز لنا التشخيص.. و لو أن لو تعيد الأوطان لما جبنا!

عبر التاريخ صنع العرب أصنامهم و آلهتهم ..

عندما شبعوا و اغتنوا أوقفوا التفكير و أدخلو طروادة محملاً بثقافة البعير و عقول المتزمتين الحمير!

أو عندما أنهكهم الجوع .. الذل.. الفقر.. الظلم .. صفقوا لأي صنم آخر بلا تفكير!


و كأنما تصنعون آلهة من تمر!

صلّوا عليها قبل أن ينهش فيها الفقراء...




ملاحظة:
لمى محمد: طبيبة و كاتبة مستقلة لا تضموها إلى انتصاراتكم أيّاً كانت.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرّش شرعي ! - العلاج النفسي الأدبي 4-
- إدمان أديان - العلاج النفسي الأدبي 3-
- فيروزيّات أو تطبيع -الإسلام- ! علي السوري -13-
- قلق سوري - العلاج النفسي الأدبي 2-
- الايفانجِليزم الإسلامي
- هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-
- لمى محمد - طبيبة و كاتبة مستقلة - في حوار مفتوح القراء والقا ...
- الصليب الإسلامي...
- دُمى...
- صح صيامكم يا.. عرب...
- عهر دوليّ- إيدز الحرب الباردة-
- موت - الله- -عليّ السوريّ 12-
- أنا أحسد - المسلمين-
- أساطير...
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -
- تطرّف...


المزيد.....




- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-