أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...















المزيد.....

- سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 21:01
المحور: الادب والفن
    


نشبهُ " دمشق" و نبكيها..
نبكي عين الطفولة و الأمومة فيها..
عين المغترب.. و الغريب في أرضه..
عين من يدفع الثمن و من سيدفع الثمن..

نبكي " دمشق" و نشبهها..
نشبه الياسمين فيها..
البرد..
" قاسيون"..
الليل.. و العشق..
جفاف " بردى"
و حكايا آخر الشهر..
تبخر الليرات.. حلم (الشقة)..
ثم الخيمة..
أجل: الخيمة!

نشبه " دمشق"
الألم و الأمل معاً..
في فنجان قهوة مرّة..
تُحرِقُ يدَ زائرٍ أحمق
نسيَّ الخبز و الزعتر و سأل:

-ما طائفة الروح التي عادتْ إلى الأعلى؟!

نشبهُ " دمشق".. و " دمشق"
عصيّة على الأحقاد
على التّجار
على الرصاص
على السفلة..

نشبهها و لكن " دمشق" يا الدنيا
لا تشبه في الهوى أحدا...

من رواية" علي السوري".. ل " لمى محمد"

أين أنت الآن.. هل من المنطقيّ أن تنام قبل أن تسمع شيئاً من الحكاية!
اسمع يا طفلي وتعلم:
الشعوب تكرر التاريخ و تحرق أوطانها.. بينما فرص سماويّة جديدة تُمنَح...

البشر يبحثون دوماً عن شيء (يتقاتلون)عليه.. أو حوله.. أو فوقه.. غير مهم..
المهم اختلاقُ مادة تنفع للحرب.. و تجعل " الله" يؤخر يوم الحساب..

هل يؤمن هؤلاء بالجنّة؟! فكر بما أخبرتك لتتأكد...
**********


هل هو (....) لا يذل حقيقة؟؟
الحقيقة أنه قد ذل و مرغ حاضره في مستنقعات الغرباء.. ليس من قبل جهات خارجية و لا مؤامرات كونية و إنما من قبل الشعب ذاته الذي انقسم إلى قسمين متضادين متعاكسين بكل شيء إلا بالعناد البشري.
هذا دفع البلاد إلى السير في طريق الهاوية رويداً رويداً و أضحت أرضها مقراً لجذب كل إرهابي عميل.. و كل لحية أرادت دق باب الشيطان عن طريق "حور الجنان"!!
وضعنا و نضع و سنضع اسم شعوبنا من محيط الغاز إلى خليج البترول في الفراغ مع استثناء وحيد.. و حاولو الإجابة:
هل نحتاج إلى دولة "حرية"؟! أم أننا فعلاً نحتاج إلى دولة قانون ؟!

و الفرق واسع شاسع بين دولة قانون و دولة حرية..
دولة القانون تضمن الحرية لكن دولة حرية ..؟! حتماً لن تضمن دولة قانون...

في إحدى المرات النادرة انقطعت الكهرباء عن إحدى حدائق الحيوانات في أمريكا.. فما الذي حدث؟!
سرقات و انفلات أمني رهيب في الحديقة.. و كأن صفارات الإنذار و أجهزة الأمان الكهربائية أعلنت بتوقفها عن العمل توقف دولة القانون لدقائق..
ما نسبة السرقات عندما تنقطع الكهرباء في بلدان ليس فيها قانون؟!..
فعلاً السرقات في بلدان اللاقانون تحدث في وضح النهار و ( على عينك يا تاجر)، لأن ( الحرامية) غالباً هم المؤتمنون على المسروقات!

الحرية بالتعريف :
" هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيوداً مادية أو قيوداً معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض".
هل من يحمل السلاح في " سوريا" و غيرها اليوم يحلم بالحريّة أم هو ينقل العبودية من شخص إلى جماعة متأسلمة تحمل الأعلام السوداء، و تفرض على الناس تراتيب علاقتهم مع الله؟!
هؤلاء هم "يأجوج و مأجوج" العصر يحاولون إقناع الناس بأنهم يرسمون الطريق إلى السماء في حين أنهم بفظائعهم يُخرِجون الناس من الدين أفواجاً...


مثال آخر:
حدث في إحدى المستشفيات التي عملت بها في الولايات المتحدة أن أحضر رجال الشرطة مريضاً في حالة يرثى لها من السجن.. المريض مسجون من ثلاثة أشهر، عايناه و رأينا آثار حرق السجائر على جسده.. ضرب و تعذيب.. كان جلياً أن السجين قد تعرض لاعتداء جسدي..
حتى هنا الموقف مريح لكثير من عشاق المزاودة..
ما قاله لي أحد الأطباء الزملاء:
نحن في دولة قانون منذ ستة أشهر حدثت حالة مشابهة و رُفِعٓ-;-تْ دعوى على السجن بمن فيه و على محافظ الولاية من قبل أهل المريض.. أُقيل العديد من الأشخاص، و محاكمة بعضهم مازالت مستمرة، كما حصلت العائلة على كثير من المال!

القانون :
" مصطلح ليس له تعريف محدد مقبول عالمياً، نستطيع القول بأنه علم اجتماعي، موضوعه الإنسان وسلوكه مع نظائره، أعماله وردود أفعاله، وهذا موضوع ضخم، متغير المضمون، غير معروف على وجه التحديد ويصعب عرضه بدقة، بالنسبة للكثير من المحامين كان القانون كلمة مستحيلة التعريف! لكن القاسم المشترك الأكبر كأساس في تعريف القانون كان الأخلاق.. الوصايا العشر.. الإنسانية.. أو أي مصطلح متفق عليه من قبل مجموعة ما...".

تشعبت النظم القانونية كان القانون الخاضع للأديان و مازال الأكثر إجحافا في حق الإنسانية:
شمل هذا "هالاخاه" عند اليهود: الشريعة اليهودية..
و في المسيحية: القانون الكنسي..
و عند المسلمين: الشريعة الإسلامية..

تم فصل الدين عن الدولة في البلدان العلمانية، و كفل التاريخ الأسود لمحاكم التفتيش أن تخضع هذه البلدان إلى قانون مدني، فتقدمت و تزاحم على أبواب سفاراتها كل مزاود ما فتئ يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلاده!

بينما استمرت محاكم التفتيش في البلدان الإسلامية و بمباركة من العادات و التقاليد!!
من المحزن أن بلداناً عرفت القانون من 3000 سنة قبل الميلاد كمصر ، أو من 1760 سنة ك العراق تلحق قوانيناً محدودة و مصادر تشريع دينية تفتقر إلى أبسط الإيمان في العدالة و المساواة، بينما يحاول شباب هذه البلدان و غيرها جاهدين مغادرة هذه البلاد إلى بلاد تخضع للقانون المدني !

الآن أُعيدُ السؤال:
هل نحتاج إلى دولة "حرية"؟! أم أننا فعلاً نحتاج إلى دولة قانون ؟!.. و ما المنظومة القانونية التي تستحق الاعتماد؟!
*********

قبل أن تحتدّ و تتطرف، تذكر الجنائز التي شهدتها أو أقله سمعت بها..
لا تظنّ أنّك نجوت.. تأكدّ أنّ كلماتك اليوم مسامير في نعش حفيدك غداً...

ما حدث و يحدث من تقتيل و خطف و تهجير الأقليات أقل ما ينتج عن كلام متثاقفي "سوريا" الحمقى، القتل فعلٌ بدأ بكلماتهم.. لم ينتهِ و لن ينتهي عن قرب، من فترة قرأت لمتثاقف (سوري) يطالب بتطهير "سوريا " من طائفة ما.. كلامه كان محض إيضاح لما يحدث في "سوريا" اليوم، و كيف أصبحت أرض الأبجديّة الأولى حلبةً لفرض الطريق إلى "الله".
يعج الساحل السوري اليوم بأبناء الداخل، يعيشون مع بعضهم (الحلوة) و (المرة)..بينما كثير من مناطق الداخل حُرِرّتْ من أهلها (الكفرة) بعهر الأعلام السوداء.. (حُرِرّتْ )يعني تم قتل سكانها أو أخذهم ك سبايا و عبيد !!!

تدمير " سوريا" نهائياً كان الهدف بعيد المدى للأزمة الاقتصادية العالمية، و لخسارة "اسرائيل" أمام " حزب الله"...
اعتمد الدهاة من السياسيين على ما حدث في " مصر" و " تونس".. و قذفوا بعظام أحلام السوريين إلى الواجهة، معتمدين على سلبيات لا تعد و لا تحصى في النظام السوري..
كانت ( الثورة) مستحقة لتحقيق حلم البقاء في الأوطان.. و دولة قانون.. لكن اتضح بما لا يقبل للشك أن الطلب كان تحويل العلم السوري إلى علم أسود .. و منذ البدايات و من لحظة طُرِحَ فيها مفهوم الأقلية الحاكمة كان من الواضح أن ما يحدث ليس لتحقيق حلمٍ جميلٍ بوطن لا نغادره، بل لنسف الإيجابيات المدنية و العلمانية في البلاد و تدمير كل ما ميّز " سوريا" عن دول النقاب و الأمر بالمعروف..
تحول النقاش إلى حرية إطلاق اللحية، حرية الصلاة في الجيش، حرية ( فرض) النقاب على ناقصات العقل!.. و حرية الحرية الجنسيّة لبهائم الذكور تحت غطاء ديني...

لم يتوانَ المثقف الحاقد على النظام عن تدمير بلاده مع هؤلاء الرعاع، و كان الحقد أكبر حتى من اعتقال ناشطات سوريات معارضات من قبل يأجوج و مأجوج...
و لم يعرف السوريون حتى اليوم أنهم بتطرفهم يخسرون المستقبل، فاستمر التكبير و التسبيح بحمد الأشخاص، بينما تساقط أبناء الجيش العربي السوري كقرابين على مذبح "....".
و قبل أن نختلف على اسم الفراغ.. يجب أن نقف معاً لتحية العلم السوري الذي نعرفه جميعاً و نغني كما غنينا بصوت واحد في صباحات باردة :
" حماة الديار "...
***********

لا شيء يحدث عبثاً.. يوجد " أثر فراشة " في كل موقف.. محطة.. غلطة.. نجاح.. أو حكاية..
هذه حقيقة .. ( الفراشة) التي مرّت من هنا ستغيّر حياتنا.. و كلّ ما يحدث مهما كان صغيراً يُسهم في تكوين الغد..
من حقنا أن نحلم .. من حقنا أن نفشل.. و من واجبنا أن ننهض و نستمر كأسراب فَراش تؤثر و تتأثر...

و الوطن كما الحب.. لا تحدده الصدفة و لا الهويّة، بل:
شعور خفيّ بالانتماء إلى ضلع فوق القلب.. لهذا سنحرص على ألّا ننهزم، لأن في انكساراتنا خطر تدميّ القلب..

و الحلم.. للحلم يا أخوتي حكاية أخرى...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -
- تطرّف...
- وطنٌ بعلمين! - علي السوري- 9-
- أصنام - المسلمين-
- علّمونا أن نرتد...
- علي السوري - جبال الزيزفون- 8
- الثمن: (سوريا ستان)!
- إيه.. نحن -المبعثرون-
- لغة - الله-
- تكبير...
- غجرية.. و وطن
- رقص آخر
- ذات الضفيرة البنية
- تعويذة
- و رصاص...
- -فياجرا-
- كونوا ( عقولكم)...
- هكذا نتخلف
- جرس الغوص و الفراشة -برسم الأمل-


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...