تطرّف...

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان
(Lama Muhammad)

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 19:12
المحور: الادب والفن
    

تتابع حياتك !
أهلاً بعبيد التصفيق..
لا تخبرني عن رأيك..
فعبيد الشخص و عبيد الدين و عبيد التاريخ الملعون لا رأي لهم..
بل موروثٌ أحمق.. و الحمقى أضغاث حياة...

تعود لبيتك يا للدفء! ..و الثلج أكل أقدام الأطفال...
**********

صوت " الموت" مرضٌ مزمن..
تحلمُ أن تعتاد عليه..
يأكل جسمك قطعة قطعة..
و الثلج يدور بأحلامه خلف الآهات المنسية..
كرات تتدحرج.. تكبر و تدور..
و في الليل..
تعود لبيتك.. و الثلج يأكل أقدام الأحلام..
ألا يُخجلكَ الدفء..
ألا يقصيكَ الموت..
إن تتذكر
جباهاً مرفوعة.. و هاماتٍ سمراء..
تشبه أياماً عشناها في أرض الزيت و الزعتر..
في وطن لا ينفع أبداً أن يُهزم..
قلوبٌ كالثلج..
راحتْ كي تُكملَ أنتَ..
كي تعرفَ أنّ الخطأ ككرة الثلج..
أنّ القتل ككرة الثلج..
أن الحقد ككرة الثلج..
و أن الحرب ككرة الثلج..
و جميع كراسي الأرض محضُ قوالب..
لبدايات كرات الثلج...
**********

صوت " الموت" مرضٌ مزمن..
و الموت لوحده بسواده..
ثابت ثابت تصطدم عليه جميع كرات الثلج..
أخبر أولادك هذا..
أخبرهم أيضاً أن أكاذيب الصحراء الملعونة قتلت من قتلت و ستقتل ..
ستقتل أحبابك أنت..
و لن تنجو..
ف.. كرة الثلج لما تدور و تتدحرج..
تكبر..تكبر..
تأخذ معها كلّ الضحكات.. وقصص العشق المنسية..
كل نزاعات السلطة من أصغرها ..
لرسول الكتب المنسيّة..
***********

صوت " الموت" مرضٌ مزمن..
تحلمُ أن تعتاد عليه..
يأكل جسمك قطعة قطعة..
و الثلج يصفر برياحه في أزقة عمرٍ مهدور لقلبٍ من وطني حمل
ضميراً..
قلماً..
و ترجل..
لمّا سمع أن أكاذيب الصحراء الملعونة قتلت و ستقتل..
قسمت و ستقسم..و تراهن على أرضٍ ربته...
**********

صوت الموت مرضٌ مزمن..
أعلمُ هذا.. لكن لستَ بعاجز..
يكفي تطرف...

يتبع...

#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل