أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - علّمونا أن نرتد...















المزيد.....

علّمونا أن نرتد...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


علمونا أن نرتد عمّا صنعتم و تصنعون من أصنام..
تسمونها باسم قديم: (إسلام)!
تشوهون ما لم يشوهه أجدادكم العتاة..
في عصر الجواري و الإماء..
في عصر مات فيه الرسول كل يوم..
و حُرِّف الكتابُ بكلِّ تاج..
و خسرنا حضارة السلام باسم خير أمة أخرجت للناس..

نحن أصحاب العقول ( أسوأ) أمة أخرجتموها للناس -إن أردتم-
أبناء حضارة كتبتْ على شبابيك الأوطان .. على سقف ليلة القدر.. على أجراس الكنائس.. على شمعدانات الكُنُس:
أنا من بلاد تعشق القمر.. تتابعه.. تلاحقه كظله.. لهذا لم أعرف النهار...
أنا غير مضيئةٍ يا صديقي لأن القمر مظلمٌ صغير..
صورتي في وجهه مجردُ تراب..
عند المساء أرسم الشمس..
ألونها كل يوم بلون، عساني أراك..
أبقى مظلمةً و أنتَ تظلّ بعيد...
أية شمس هذي التي تغيب!
أية ديانة تلك التي تخاف على وجودها من النقد.. و التفكير!

ينادي (الشجعان) (الأحرار) في مدارس "سوريا" (الجديدة) ب : وحدة.. حرية.. إسلاميّة.. حيّ على الجهاد…
فيما تستمر قطعان المتثاقفين في تسويق أنصاف الحقائق، و تعليم الأجيال القادمة كيفية الإرتداد عن الأديان...
**********

وحدة:

مازلت أستغرب كيف يتحجم ولاء الفرد إلى جماعة.. طائفة.. قومية.. معتقد..تفكير.. دين...
كيف يمكن لك بكل بساطة أن تنسى أو تتناسى قولك:
أن دينك يحض على السلام لكل البشر..
معتقدك يدعو للخير العالمي..
طائفتك ناس محبة ولا فضل لأحد على أحد..
قوميتك نموذج للطيبين من كل الكون..

و بعد ذلك تهاجم ك غول أو بأحسن الأحوال ك وحش من يختلفون عنك!!
هل تحاول أن تقنعهم بما تؤمن به بالقوة، أم تحاول دمغ صورتك كمنافق !

المدهش أيضاً كيف يرتص الشخص في الغربة حول أبناء وطنه- المجتمع الهندي مشهور بذلك- بينما يقوم غالبية سكان بلاد العجائب من محيط الغاز إلى خليج البترول باعتلاء أكتاف أخوتهم و محاربتهم..
هكذا لا تزال بلداننا ترجع إلى الوراء، بينما تتقدم الشعوب الأخرى.

يقولون : "يجب أن نتعلم كيف نختلف".
هذا غالباً صحيح و لذلك يجب أن نختلف مع من يكتفي بنصف الحقيقة و نضيف:
- يجب أن نتعلم كيف نختلف و كيف ندعم نجاحات بعضنا البعض...
يقولون أيضاً:
كل من نقابل في هذه الحياة أفضل منّا في ناحية واحدة على الأقل فلنحاول تعلمها...
هذا حتماً صحيح.
***********

حرية:

(جميعنا نحمل في (جيوبنا) أمراضنا النفسيّة و الجسديّة..
المحظوظ فقط من يستطيع بقليل من الحكمة أن يتأقلم مع رحلته و أمراضها..
المؤمن حقاً هو من لا يسمح للمرض بأن يقضم من إنسانيته و إرادته.. ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ).

يحكى - و الحكايات كثيرة- أنه فيما كان " المتنبي" و ابنه في الصحراء.. باغته " فاتك الأسدي" خالُ أحد الذين كان قد هجاهم يوماً بنية قتله.. أراد " المتنبيّ" أن يهربَ من قاتله، فقال له ابنه : - أتهربُ و أنتَ القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني..
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فجاوبه:
- قتلتني.. قتلك الله...
قاتل غريمه و فعلاً قُتِلَ.. و من معه.
تذكرتها و نحن نرى البسطاء يريدون النجاةَ بأوطانهم..
فيتم دفعهم للموت من قبل من يريدون (النصر).. كم هو مدهش أنه هناك من يتحدث عن " النصر"!!
طبعاً سيُعاد بناء الأوطان.. و سيرجع الموتى مع الوطن إلى الحياة أيها (المنتصرون)!

و من قال إن الحياة تعلن نهايتها مع تقدمنا في العمر! أتخيّل دوماً أنها تنتهي على مراحل...
نموت بالتدريج.. ببطء.. مع كل موت لعزيز كان يسند ضعفنا يوماً.. مع كل صدمة بمن لجأ حزننا إليه فخذلنا..
-ما نفعل ؟!
-نكون السند لمن فقد أحبة كثر.. لن نتسبب في الموت البطيء لأحد و لا لوطن...

***********

إسلامية:

لا تُدَمّرُ الأوطان ما لم يشترك أولادها في تدميرها..
تحوّل الأمر في " سوريا" إلى صراع على حيازة الجنة و ضمان الطريق السليم إليها كما يراه (الإسلام) المتطرف.. و تكفير كل من لا يدين به.
صدر في " حلب" الجلاء المدرسي بصورة العلم الجديد - العلم الذي ظهر و انتشر كيما يضمن عملية تقسيم الشعب الواحد -
الجلاء المدرسي هذا كان من الكارثية و المصيبة بأن يوقظ مليار نائم، و بأن يشير بصراحة إلى مفهوم (الثورة) الذي يريده من يقومون بالأمر فيها و الذين هم " الإخوان" .. أجل -ما غيرهم-.
احتوى الجلاء المدرسي الجديد على الشهادتين و قول للرسول.. و ضمّ العبارة التالية:
(الشريعة الإسلامية هي الموجه الرئيس في العملية التربوية).
أي أنّ (الثورة) في نظر المتأسلمين (الأحرار):

1- خلط (الدين) بالعلم كما تم خلطه و فرمه مع السياسة.
2- نبذ لغير المسلمين، و سلبهم حقهم في المواطنة.
3- قمع و استبداد يتحكم في علمك قبل عملك...
كالعادة:
لم يفتح متثاقفو " سوريا" فمهم، و صمتوا كما صمتوا سابقاً على دخول ( الشيشاني) و ( الأفغاني) إلى بلادهم، و على التكفير و التهجير.. صمتوا كما صمتوا سابقاً على تصفية جيش وطنهم و قنص أفراده..
يبدو أنهم ليسوا نائمين.. هم فقط يتظاهرون بالنوم…
**********

حيّ على الجهاد:

"كم من بحار العناد حملت سفن محبتي..
أمواج الطوائف.. أعاصير الأديان.. و كل عواصف التاريخ لا قدرت على سفني و لا أغرقتها..
هي لا تزال طافية على زرقة ( العمر)..
و أنتَ لم تقتنع بعد أن ( قرصنة) القلوب من اختصاص النساء"...
فكرتُ كثيراً قبل الرحيل..
لمَ أتركه؟! .. و إن تركته فلمن أتركه؟!
كانت ذكرياتنا تشاغب على الباب.. تهددني بأنها ستلحق بي إذا ما حاولت المغادرة.. و إن جربتُ أن أُقفِلَ باب حبنا عليها، فهي ستفتح الباب لأول عابرة سبيل شقراء كانت أم سمراء.. تشبه الذئب أم تشبه المخلّص الشجاع..
كان قلبي يخفق بألمٍ عظيم و أنا أتخيل (أمّاً )أخرى لذكرياتٍ تكبر كلّ يوم...

يا وطني مضى على رحيلي سنوات.. و ذكرياتنا تلاحقني جموعاً من أطفالٍ لا يمشون .. طاروا من باب مفتوحٍ لصفير الغرباء و صقيع الظلم..
سامحوني يا أطفالي..
ربمالو بقيت هناك كنتُ الآن سجينة قبو مظلم يلعن اختلاف الرأي بشتى أنواع ( الخوازيق)..
أو لصرتُ إحدى ( السبايا) باسم ( الثورة) و( الدين)..
أو ربما قُطِع لساني مع صرخة " الله أكبر" المرتدة.

قلمي سلاحي.. و جهادي بالكلمة..
حيّ على جهادٍ ينشر السلام.. لا يقتل و لا يموت…

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي السوري - جبال الزيزفون- 8
- الثمن: (سوريا ستان)!
- إيه.. نحن -المبعثرون-
- لغة - الله-
- تكبير...
- غجرية.. و وطن
- رقص آخر
- ذات الضفيرة البنية
- تعويذة
- و رصاص...
- -فياجرا-
- كونوا ( عقولكم)...
- هكذا نتخلف
- جرس الغوص و الفراشة -برسم الأمل-
- الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك
- ذكريات عن عاهراتي الحزينات
- أزمنة مائية - محض تشابه-
- تدنيس المقدس
- هيروين و مكدوس.. و دوائر
- -غيرنيكا-


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - علّمونا أن نرتد...