أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-














المزيد.....

هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


بعد أن رحل ذلك الحبيب...
أخذ معه نصف آمالي .. دعوات .. صلوات.. أحلام و قُبَل...

أأقول إلى لقاء قريب.. أم أن النصف الآخر يستحق العمل!

هو سر في الحياة يطوف فينا و علينا..
و هناك على الطريق أرواح كثيرة تنتظر نصف أمل...

الخيبات تلد الأحلام.. تميمة أزلية!

المؤمن هو من ضم في روحه أرواحاً كثيرة..
فاقترب من " الله" كروح.. لا كصنم...
*****************

في العلاج النفسي الديناميكي المكثف ، طُرِحَ مفهوم " مثلث الصراع":
هو ببساطة مثلث رأسه للأسفل.. الرأس هو ما يمثل المشاعر الكامنة في اللاوعي و التي لا يعي صاحبها بأنها السبب في مشكلته...

عندما تحاول هذه المشاعر الخروج للسطح تخرج على هيئة قلق..و القلق يمثل زاوية المثلث الثانية...

للتخفيف من وطأة هذا القلق يقوم الشخص بتطوير الدفاعات أو التبريرات -و التي تمثل الزاوية الأخيرة في المثلث - هذه بدورها تنقص القلق بإعادة المشاعر إلى زاويتها في اللاوعي!

ما يحدث مع ورثة الأديان أنهم يعيشون بين القلق و الدفاعات/ التبريرات..
الطب النفسي مازال لم يولد بعد في دول الحروب.. و مهما حاول الناس القول بأنه لدينا الكثير من الأطباء الجيدين.. يتعثر هذا العلم بين أروقة الدين و يقف عاجزاً في دول ( الإسلام) أمام توهمات و إهلاسات المتأسلمين!

ربما يقوم الأدب و الفن بصقل نفسية الإنسان إذا ما أُحسِنَ استخدامهما.. لكننا نفتقر إلى ذلك أيضاً:
هدر الدم.. الاعتقال.. التشهير.. الكذب و مصادرة الرأي أقل ما يمكن أن يواجه الأديب/ الفنان الصادق...

قلة قليلة من الكتاب تحاول وضع يدها على اللاوعي باستخدام العلاج النفسي لمشكلة التعصب التي استشرت و حولت (المسلم ) إلى شخص قلق على ماورثه عن أجداده مما يسميه أركان/ تقاليد/ عادات الدين، فنجد الصورة الغالبة لل( المسلم): شخص يقفز لاهثاً بين القلق و دفاعات الأنا فلا يعرف نفسه و لا يعرف دينه و لا يحيا الحياة و لا يستخدم عقله.. ثم ينادي بأفضليته!

*******************


من الطبيعي أن يضع كثير من الناس صورة العلم الفرنسي خلفية للبروفايل كإعلان لتعاطفهم مع الأبرياء في فرنسا.. و رفضهم لفكرة أن يكون الإسلام المتشدد سبب في ذلك ...

وضعوها و لم يضعوا صورة للعراق.. سوريا.. أو بيروت لأسباب بسيطة جداً، منها:
" الإعلام"...

انظروا كيف غطى الإعلام الفرنسي و العالمي الحدث.. شاهدوا كيف قام الفرنسيون بإطفاء أنوار " برج ايفل".. ثم عرض ( الفيسبوك) ميزة مجانية بمنح صورة بروفايلك ألوان العلم الفرنسي...
( الفيسبوك) خدمة متوفرة كالماء في دول الغرب.. مثلها مثل القانون " للجميع".. لماذا ليسوا كذلك في بلداننا؟!

ما الذي يحدث في العراق ( مثلاً) إذا ما قُتِلَ المئات، لا بل الآلاف:

- قد نسمع أو لا نسمع بالخبر..
- ستنقسم الأرض الافتراضية تبعاًل طائفة/ قومية/ ولاء/ آراء المقتولين.. هكذا يضيع حزن الموت في زحمة الأحقاد ...

- لن يقوم القائمون على الفيسبوك بالانضمام إلى أي أطراف النزاع...

- بالإضافة إلى أن اعتقاد الكثيرين بكون جميع المسلمين قتلة سيتعزز.. فلا يفرح لقتل مدنيّ إلا السافل...

- نقطة أخرى في غاية الأهمية: تم قتل المدنيين من الفرنسيين بيد غريبة همجية تحت مسمى ديني.. لكن تموت الغالبية من الناس اليوم في دولنا بيد أبناء الأوطان! .. إن كُنْتُمْ ضدهم اليوم لا يعني مطلقاً أنكم لم تصفقوا لما تسمونه إيمانهم في الماضي !!

بينما وضعنا الله في هذه الأرض لنعمرها بالحب و الخير .. تحوّل دين الكثيرين إلى قطع قماش.. حركات نمطية.. و إلى عبادة أصنام تاريخ مزوّر يزوّر..

"المسلمون و في خضم دفاعهم عن " الله" قتلوا الكثير من الأبرياء!!"
هذا عنوان جميع صور صفحاتكم الشخصية.. شئتم أم تظاهرتم بالرفض.

الدول التي احترفت التمييز بين الذكر و الأنثى هي التي صدّرّتْ الإرهاب و هي التي و باسم الدفاع عن الدين حوّلت الدين من سلام إلى حرب دائمة...

كم تكلفة الجوامع في بلدانكم بينما يموت الفقراء من الذل و الجوع.. كم عدد المدارس الشرعية.. كم عدد من فرضوا على بناتهن الغطاء و ( الستر) الجسدي بينما ركضوا بقضبان عارية يتبولون الهراء في ساحات العالم الافتراضي!
من منكم استخدم عقله في تفاصيل دينه.. من منكم اتبع مورثاته و جنّ إذا ما حاول أحد عقلنتها...

لحل قلقكم عليكم أن تعوا و تعقلنوا لاشعوركم.. موروثاتكم.. عاداتكم.. تقاليدكم..
علينا جميعاً أن نحوّل جزء الأنا الصحيح ضد دفاعاتها و تبريراتها المرضيّة!
***************


لا أهاجمك لكن أهاجم تعديك على حريتي .. على أحلامي.. و على مستقبل أطفالي...
هجومي و جهادي يكون بعقلي و بكلمتي...

الحروب.. القتل.. القذف.. السب.. التشهير و كل ما ( تتفزلك) بأن دينك سلام و ضده هو سلاحك اليوم.. قل لي بربك كيف أصدقك؟!

هناك فرق كبير بين من يعامل الناس بود و احترام.. من يعمل كثيراً .. من يحترم الإنسان.. من يرقص و يغني للفرح.. من يحترم الحزن .. يعيش الحاضر و يمتطي حصان الحضارة ...

و بين من يعيش صراعات الماضي في حروب متجددة، بين من قتل و يقتل بلاده بدءاً من آثار حضاراتها إلى أنسنة إناثها...

ما ورثته خطأ: عقلنه و لا تتبعْ صنم.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمى محمد - طبيبة و كاتبة مستقلة - في حوار مفتوح القراء والقا ...
- الصليب الإسلامي...
- دُمى...
- صح صيامكم يا.. عرب...
- عهر دوليّ- إيدز الحرب الباردة-
- موت - الله- -عليّ السوريّ 12-
- أنا أحسد - المسلمين-
- أساطير...
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -
- تطرّف...
- وطنٌ بعلمين! - علي السوري- 9-
- أصنام - المسلمين-
- علّمونا أن نرتد...
- علي السوري - جبال الزيزفون- 8
- الثمن: (سوريا ستان)!
- إيه.. نحن -المبعثرون-


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-