أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-















المزيد.....

العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5294 - 2016 / 9 / 24 - 13:24
المحور: الادب والفن
    


الفيديوهات المبتذلة بمغنيات شبه عاريات-أبعد ما يكنّ عن الطرب- هي الوجه الآخر للنقاب و الصوت العورة..
كما أنّ التطرّف ضد الإسلام هو الوجه الآخر للتطرّف الإسلاميّ!
المتطرّف ضد الإسلام يعادي أكثر من مليار شخص حول العالم!
و المتطرف الإسلامي يعادي مليارات البشر...
لا يخطر في بال المتطرف من أيّ من القطعان ما هي مشاعر الشخص الذي يؤمن بعقيدة ما و يحملها :
فقره.. بؤسه.. أحلامه.. أمانيه.. و صلاته لهذه العقيدة مما يمنحها من روحه و طاقته! هذه الروح و هذه الطائقة تجعل أي شيء في العالم مقدساً...

و في نظري أيّاً كانت هذه العقيدة فهي تستحق الاحترام طالما أنّها تساعد الشخص و لا تؤذي الغير...

يستخدم المتطرف (ضد أو مع) شتى الوسائل لتعميم الشر على ملايين الناس.. ليس هذا فقط بل يوغل في قلة إحساسه بالبسطاء الذين لم يجدوا سوى الله ملاذاً.

من رواية "علي السوري".. بقلم: "لمى محمد"
***************

الإنهاك العصبي (neurasthenia) ويشتمل على أعراض كثيرة :
1-نفسية جسدية: كالصداع.. التعب.. خفقان القلب.. ارتفاع ضغط الدم...
2-أعراض الاكتئاب: الحزن، اضطرابات الشهية: زيادة أو نقصان.. اضطرابات النوم: زيادة أو نقصان.. فقدان القدرة على الحلم ...
3-أعراض القلق:
القلق حول كل شيء.. إحياء الخوف.. فقدان القدرة على التركيز...

الإنهاك العصبي الذي لمّ العراقيين و السوريين تحت جناحه لن يهدأ قريباً.. الكراهية تستمر و تكبر.. و الدم سيستمر طالما الأغبياء يمتهنون أنصاف الحقائق و التحزب.

من ميزات اللون الرمادي في زمن الحرب : الاحتفاظ بالبصر و بالبصيرة أيضاً.. و بعدك عن الوهن العصبي، فعدم تحزبك يعني رؤيتك لجميع الأطراف المقتتلة.. و رؤية كل الحقيقة غالب الحل!
**************


مما لا شك فيه وجود طرفين متصارعين في “ سوريا” و في باقي الدول العربية أيضاً…
سأضرب هنا المثال السوري، لكن إذا حاولتم تعميمه مع مراعاة خصائص الدولة المعمم عليها، فالتشابه كبير.

انقسم الشعب السوري- بشكل صريح- منذ عام 2011 إلى موالاة للنظام و معارضة له . وقف المحايدون - و مازالو- في المنتصف، فتلقوا رصاص كلمات و تشهير الطرفين.. و رفضتهم الغالبية.

قام قسم كبير من موالي النظام بسحق من خالفهم و التشهير بمن أراد ما لم يريدوه.. و طبعاً قام السفلة من الموالين بالتنكيل بالمعارضين بشتى الطرق!

قام قسم كبير من معارضي النظام بتكفير من خالفهم و التشهير بمن لم يوافق على ما أرادوا.. و أيضاً قام السفلة من المعارضين بالتنكيل بالموالين بشتى الطرق!


يقول كثيرٌ من الموالين : أن القصة مدروسة و مخطط لها من سنوات لتدمير “ سوريا” و سحق الجيش العربي السوري .. و هذا بتشغيل العقل و البصيرة صحيح…
و يقول كثير من المعارضين : أن النظام الفاسد هو أساس الخراب، و أن سياسة الاعتقال و كم الأفواه بشتى الطرق فعلت فعلها و فجرّت البسطاء. و بتشغيل العقل و الضمير هذا أيضاً هذا صحيح.

استمرت الحرب الأهلية : و من يزاود و يقول : ليست أهلية ..
1- فليعد لي على أصابع يده الواحدة خمسة أصدقاء- و ليس زملاء- من طائفة مغايرة!
2- ليشرح لي لماذا أصبح السوريون مثالاً حياً (للردح) على بعضهم في الافتراض؟
3- لماذا يشمتون بموت بعضهم ؟
4- لماذا يشمتون بتدمير مناطق من وطنهم يقطنها المخالف؟

الحرب الأهلية ليست كل الحقيقة.. بل من نصفها، فمع استمرار تجذر الحرب بين الأخوة - و الافتراض مثال حيّ عن الواقع- تدخل الشرق و الغرب .. ثم الشمال و الجنوب في الوضع السوري.. و حتماً شد كل طرف خارجي الحبل إلى مكان مصالحه…
كم النظام السوري الأفواه، و حارب أصحاب العقل و الكلمة لمجرد معارضتهم لسياسات حتماً جائرة …
ظهرت “ داعش” و تكاثرت الجيوش الإسلامية كما القمل و نغلت بين بيوت المعارضين …

كبر محيط الحرب، ثم ظهرت حرب جديدة بين الموالين و المتأسلمين الجدد.

عمّ الخطاب الإسلامي على المعارضة بمجمل مجملها، و استمر تدفق الإرهابيين و اللحى إلى الأراضي السورية.. و بدلاً من أن ترى المعارضة ما حدث و تحاول إيقافه .. غطت عليه- لا و بل شرعنته و صفقت له- …
هكذا تحول النظام السوري إلى حامٍ لأبسط حدود الحرية، و هي حرية المعتقد و العبادة!

الدول الغربية رأت في الوضع السوري هدية من السماء.. تجارة السلاح.. المخدرات.. الأطفال كلها أينعت و ساهم الجميع دون استثناء بشكل ما في إزدهارها.. كل ما سبق يعمم بشكل ما على العراق، و غيره...


سيستمر الموت المجاني في "سوريا" و " العراق" حتى ينتعش اقتصاد الدول الكبرى أكثر! فيما يستمر السوريون/ العراقيون بالمزاودة.. الغناء على الأطلال أو الآذان على الأضاحي …
*******************


العصف الذهني (Brainstorming ) هو طريقة تعتمد علىالنقاش و تبادل الآراء في المجموعة لإيجاد حل لمشكلة معينة .. بحسب ويكيبيديا فإن الذي أوجد مفهوم العصف الذهني هو أليكس أوزبورن عام 1953 خلال كتاب يدعى (التخيل التطبيقي).

و الحقيقة و بسبب فشل العرب و المسلمين في المساهمة بمسايرة ركب الحضارة.. و توقفهم عن كل شيء إلا الهجوم على المخالفين، فلم تعلم (الويكيبيديا ) و لا ( غوغل ) و لا الشعب الغربي.. و لا حتى معظم مثقفيه بأن ( العصف الذهني ) بدأ من أكثر من ألف و أربعمئة عام بما يسمى الشورى:
“وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ “

بقيت تفاسير الآيات حكراً على من فشلوا في الدراسة و لجأوا إلى لسانهم لكسب المال و النفوذ.. أجل أقصد شيوخ الدين و العمائم.. أصبحت الشورى في الدول العربية وسيلة للم أكاذيب اللحى، فلم تصل كحكاية عقل و عصف ذهني للغرب، بل وصلتهم كحكايا نكاح!

فيما عمّ الإلغاء على الخطاب الإسلامي.. اقترح “أوزبورن” أربع قواعد للعصف الذهني :

1. التركيز على الكم، نحتاج أراء الجميع لندعي وجود وطن يقبل الاختلاف.
2. حجب النقد: أثناء طرح الناس لآرائهم.. و السماح لهم بقول ما يريدون .. نقدهم يكون بفكرتك المخالفة!..
3. الترحيب بالأفكار غير الاعتيادية: لأنها هي من تصنع الحضارة.
4. خلط وتطوير الأفكار…

طالما يتقاذف السوريون/العراقيون الشتائم و يحذفون الآخر في العالم الافتراضي ( و على أرض الواقع).. ستظل بلادهم سوقاً لتجارة السلاح/ المخدرات و ( بالوعة) لمتطرفي العالم..
طالما الشعب متحزب و متطيّف سيستمر الفقراء في دفع فواتير السفلة من جميع الأحزاب/الطوائف...
الحل السوري/العراقي يبدأ بالتوقف عن سخف الكلام.. التوقف عن تقسيم الرحمة على الناس بحسب التوجه السياسي.. التوقف عن تقسيم الموتى إلى شهداء أو قتلة …

بعض الحمقى يعتقدون المشكلة قد تحل بنسف النظام و البعض الآخر يعتقد حلها ببقائه.. فيما يكبر المارد المتأسلم داخل الأراضي السوريّة/ العراقية.. و تكبر الكراهية، فتتحول البلاد إلى أفغاصومال.. لا نعرف من يحكمها.. و لا يهم من يحكمها، المهم أن لا أحد يختار اللجوء إليها…

الحل السوري/ العراقي و الذي يمكن تعميمه كما قلنا يبدأ بالعصف الذهني.. ب الشورى الحقيقية التي تشارك فيها النساء قبل الرجال…

يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-
- هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-
- تحرّش شرعي ! - العلاج النفسي الأدبي 4-
- إدمان أديان - العلاج النفسي الأدبي 3-
- فيروزيّات أو تطبيع -الإسلام- ! علي السوري -13-
- قلق سوري - العلاج النفسي الأدبي 2-
- الايفانجِليزم الإسلامي
- هوس باريسي - العلاج النفسي الأدبي-1-
- لمى محمد - طبيبة و كاتبة مستقلة - في حوار مفتوح القراء والقا ...
- الصليب الإسلامي...
- دُمى...
- صح صيامكم يا.. عرب...
- عهر دوليّ- إيدز الحرب الباردة-
- موت - الله- -عليّ السوريّ 12-
- أنا أحسد - المسلمين-
- أساطير...
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-