أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة - التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..














المزيد.....

التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 14:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في تعليقِ له على مقالتي السابقة ،مشكورا بالطبع، أرسل لي الزميل العزيز رفيق تلمساني هذا الرابط ، الرجاء مشاهدته لِمَن لم يُشاهده سابقا.
https://www.youtube.com/watch?v=Dq5uKvuu7xY
هذا الفيلم يُصور شكلا من أشكال التعليم البنكي ولكنه يقمع بدل أن يُحاور، يُعاقب بدل أن يُقنع. وبشكل عام فالتعليم البنكي ، أفضل من هذا التعليم القمعي بكثير ، فالتعليم البنكي لا يتعمد تزوير المعلومة ، ولكنه يُحاول أن يجعل الطالب متأقلما مع انظمة القمع ، القهر والاستغلال. التعليم القمعي "يخلق" معلومات جديدة ويسبغ عليها صفة "المعلومة العلمية ".. مثلنا على ذلك، نظرية الأعراق النازية وتفوق الجنس الآري ... لقد حاول النظام النازي ان يُضفي على هذه المعلومة "الخاطئة" صفة "العلم" البحثي الدقيق. والأمثلة على هذا الاسلوب كثيرة ولا حاجة للتوسع في هذا الجانب .
بينما ما يدعو اليه التعليم المُحرر هو التعلم من خلال الحوار والذي يهدف الى تطور الانسان (الطالب) من خلال التساؤل أو السؤال، بهدف التعلم، ويؤدي الى الكشف والبحث عن زوايا متعددة للمعلومة وتقديم فرضيات متنوعة بما في ذلك وهو الأهم، نقد هذه الفرضيات ذاتها.
ولنكن أكثر وضوحا فالتعليم الحواري(المحرر)، لا يُقدم للطالب والذي هو شريك فعلي في العملية التعليمية وجبة جاهزة ، بل يسعى الى مناقشة ونقد هذه المعلومة من زوايا عدة وفرضيات عدة .
ويجب ان تتوفر ظروف أو وضعيات تتيح قيام تعليم حواري ، وهي مادة تعليمية ذات معنى(بالنسبة للمعلم والطالب)، معلم كفؤ وله حضور الى جانب طلاب يستطيعون التحاور ، وابداء الرأي والرد على اقوال المعلم دون خشية أو خوف .
وقد أشترط فيريرا أن يتسّم الحوار (في التعليم الحواري )، بعدة سمات ومميزات ويعتمد على :
1- الحب ، لأن الحب لشيء ما (كمهنة التعليم مثلا)، تدفع المُحب للعمل بالشكل الأمثل لتحقيق هذا الحب . ولأن الحب في جوهره قائم على المساواة (بين طرفي المعادلة العشقية)، لهذا لا استغلال فيه بل يشجع على العمل من أجل الحرية لطرفي المعادلة .
2- التواضع ، لأن التواضع يُقرب بين الناس الذين يتحاورون .. والغرور يدفع بمن يعاني منه الى الابتعاد عن الناس والى تفرق الناس من حول المغرور.
3- الثقة والثقة المتبادلة، هي الضمانة للتفاعل بين طرفي الحوار .
4- الأمل ، والذي هو اسس الحياة ، فالأمل هو الذي يدفع الناس للبحث عن الأفضل ، بينما اليأس هو صمت وهروب من مواجهة رزايا القمع . الحوار المبني على الأمل يؤدي الى تغيير الواقع القامع وخلق واقع الحرية .
5- التفكير النقدي ، فالحوار المعتمد على التفكير النقدي يُنمي الابداع والذي بدونه لا وجود لتواصل . وهكذا ولكي نصل الى تعليم جيد وحقيقي ، يجب توفر التفكير النقدي، الابداع والتواصل .
6- إثارة (تشجيع) التفكير ، على المعلم ان يحث طلابه على التفكير ، بهدف الوصول الى وعي سياسي، ثقافي واقتصادي وفي شتى مناحي الحياة الاخرى .
7- الحرية والأمان، إذ لا يستطيع الحوار ان يكون مبدعا بدون توفر اجواء الحرية والأمن .
وهكذا يتضح بأن التعليم الحواري هو التعليم الذي يهدف الى تغيير واقع القمع على شتى الصعد. وهو نقيض التعليم البنكي والقامع . ومن المهم بأن عملية تعليمية تخلو من الابداع والنقد، لا تؤدي الى أي مكان أبدا.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هنا البداية..
- تعدد الشخصيات وتعدد الزوجات
- من الزعيم ؟؟!!
- الموت مُر والشرادة فضيحة ..!!
- التمكين الإقتصادي للمرأة ..
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..
- مهنة القرن ..
- أزمة ضمير ..
- والعَوْدُ أحمدُ..
- الفن الفلسطيني في متحف تل أبيب .
- الثقافة الداعشية ..
- الشيخ فتحي وتيريزا ماي ..
- في حالة الغضب ..!!
- هار مجيدون أو قرية اللجون .
- وددتُ لو كنتُ مستوطنا ..!!
- قائدة ثورة جهاد النكاح ...!!
- بهلوانيات كلامية .
- لا فنون ولا جنون ..!!
- فاعلة الخير، سراً..


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة - التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..