أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لا فنون ولا جنون ..!!














المزيد.....

لا فنون ولا جنون ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 19:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حاولَ البعضُ تبرير جريمة الإغتصاب للممثلة الشابة في فيلم "التانغو الأخير في باريس"، ماريا شنايدر على يد الممثل مارلون براندو وبمؤامرة وشراكة في الجريمة، من المخرج برتولوتشي ، حاول هذا البعض الحديث عن الفنون التي هي نوع من الجنون ... لتبرير الجريمة البشعة والتقليل منها !!
نعم ، الفن قد يبدو أحياناً، نوعا من الجنون ، وتحديدا في الجانر الفني الذي يُطلقُ عليه، البيرفورمانس ،Performance ،حين يقوم الفنان بتقديم عرض يبدو للوهلة الأولى شاذا وجنونيا.. وقد برعت في هذا النوع مجموعة من الفنانات الفلسطينيات في اسرائيل ، وهذا موضوع آخر قد أتطرق له لاحقا .
والحادثة الأشهر في تاريخ الفن لمقولة ، الفنون جنون، هي حادثة فان كوخ وقطع أذنه لتقديمها هدية ..
في أعقاب النشر عن حادثة الاغتصاب هذه، تحدث ممثل اسرائيلي ،عن حادثة شبيهة حصلت لممثلة كبيرة ،لعبت دور البطولة في الفيلم الشهير ، "ملكة الحمّام "، حين طلب المخرجُ من ثلاثة ممثلين تمزيق ملابس البطلة بعنف ،دون علمها، حتى يبدو المشهد حقيقيا ..
ما حصل مع ماريا شنايدر ، هو جريمة اغتصاب فعلية وسادية ، قام بها ممثل شهير وكبير في السن حينها، مارلون براندو، وبالإتفاق مع مُخرج شهير،كاريزماتي وذي سطوة ..
الممثلة الشابة ، كانت ضعيفة معنويا وجسديا، مقارنة بالممثل والمخرج .. وتم استغلال ضعفها بطريقة بشعة ..مُقرفة وجنائية ..
والأسباب كثيرة :
أولا: استغلال السلطة (كمخرج)، للاستغلال الجنسي ، بما في ذلك الاغتصاب لشابة تخضع لهذه السلطة .
ثانيا: استغلال رغبة الشابة في العمل مع نجمين شهيرين (المخرج والممثل )، لكي تحقق بنفسها شهرة
ثالثا: استغلال جسد المرأة ، وكأنه متاع شخصي .
رابعا: تسليع جسد الأُنثى ، والتجارة بخوفها ومشاعرها المصدومة للكسب المادي .
خامسا: تجاهل مشاعر المغتصبة لاحقا وعدم الإعتذار منها ،على الأقل .
سادسا: تحقيق أقصى الأرباح المادية والمعنوية من عملية الإغتصاب .. فكل شيء بهدف زيادة الأرباح، مشروعٌ.
والأنكى من كل ذلك ، هو "التطفل" واعادة مشاهدة عملية الاغتصاب ملايين المرات، بعد أن انتشر خبر المشهد من الفيلم . فهؤلاء الذين هُرعوا لمشاهدة "إغتصاب" الممثلة الشابة ، كان الأولى بهم مقاطعة هذا الفيلم وهذا المشهد .. لو كانوا يفقهون ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاعلة الخير، سراً..
- إسرائيل : الدين والدولة .
- أخبار قصيرة جدا.. دون تعليق ..
- التيه في الذات
- كاسترو ..
- المرأة في مرمى ألنار ..
- الادب النسائي
- لروح ألفتاة التي -قررت- أن تستريح ..
- دفاعا عن حرية المُعتقد ..
- ترامب واستطلاعات الرأي..
- زوّجتُكَ وأنكحتُك ..
- على غير العادة.
- ليبرمان وعُقدة أم الفحم .
- الكتابة كعلاج ذاتي ..!!!
- زيارة غير متوقعة .. قصة قصيرة
- الهموم بين عامة وخاصة
- فأر في مصيدة ..
- غُدّة الهَبَل.
- ألشعب هو البوصلة ..
- صقر أم حمامة ؟!


المزيد.....




- أفيخاي أدرعي في قرى درزية بجبل الشيخ، فإلى أي مدى اقترب من ا ...
- جدل كبار السن والتيك توك في المغرب ومشروع قرار مرتقب
- قانون أوروبا الأخضر في مهبّ الغاز القطري
- بوتين: نريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
- الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر -حسابات بسيطة-
- العلماء يحلون لغزًا عمره ملايين السنين... هل يعود أصل البطاط ...
- -خمس ساعات في غزة-.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
- رغم تحذيرات.. إسرائيل تؤكد مواصلة عمل سفارتها وقنصليتها في ا ...
- الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب في غزة بـ-الإبادة ...
- -يأكلون مما نأكل-.. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - لا فنون ولا جنون ..!!