أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألدوله ... (ألفريج)














المزيد.....

ألدوله ... (ألفريج)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمة (فريج ) أعتقد إنها تخريجه محليه للمفرده العربيه (فريق) .. وهي متداوله في العراق ودول الخليج وربما في أماكن أخرى للتدليل على تجمعات سكانيه أُطلقت أولا على الرعاة من سكان الصحراء حيث يتجمعون عند الكلأ وواحات الماء وألأبار ثم أنسحبت التسميه في بعض المدن الخليجيه على الأحياء السكنيه .
تجمعات الغجر هي ألأخرى تسمى بهذا المسمى وهناك مناطق معروفه بالعراق لتجمعاتهم قرب المدن وقد تقرر شمولها بالخدمات ومنها الخدمات الصحيه , وفي أحدى حملات التلقيح ضد شلل الأطفال شد فريق التلقيح رحاله قاصدا تجمع الغجر قرب أحدى محافظات وسط العراق , ولكونها الزياره ألأولى للمنطقه أتفق الكادر الصحي الزائر على الأستعانه بشخص من المنطقه لتسهيل مهمتهم بالوصول لبيوت الأطفال المشمولين بحملة التلقيح , وحال وصولهم وجدوا مجموعة من الصبيه يلعبون عند المدخل فوجدوا بهم ضالتهم وتوجه المسؤول عن الفريق بالسؤال عن الشخص الذي يساعدهم بالوصول لجميع البيوت فقال لهم بعض الصبيه (صويلح) واجاب بعضهم ألأخر (زيبك) وقال أحدهم (فضه) ... وهنا إسنتج الرجل المسؤول إن (الفريج) فاقد للمركزيه وإن تسهيل مهمتهم يقتضي الأستعانه بجميع (مراكز القوى) .. بدأوا بأقرب (رأس) من الثلاثه بعد ألأستدلال على البيت فكانت (زيبك) تلك المرأه المتوسطة العمر الطويلة القامه التي لطخت وجهها بالمساحيق والأصباغ بهمجيه حتى بدت أقرب لمهرجي السيرك منه لانثى وكانت تقف عند كل باب وتصيح بصوت قبيح على سكان البيت يهرول الجميع نحوها وتلقي أوامرها عليهم بأحضار الأطفال الذين تعالى صراخهم من رهبة المنظر واللباس ألأبيض غير المألوف لديهم وكانت (زيبك) ترد على صراخهم بلازمه مكروره (إنجب ولك و إنجبي ولج) حسب جنس المُلقَحْ .. وعند أخر بيت إلتفتت نحو الفريق قائلة : (أنه ربعي خلصوا وذاك بيت صويلح) ...الرجل الذي شعر (بالتهميش) إنتفض لفحولته وأخذ على الفريق خروجه عن التقاليد والأعراف حين بدأ بامرأه قبل الرجل وطلب منهم مضاعفة جرعة اللقاح لأطفال (منطقة نفوذه) كرد إعتبار ... ولكون أعضاء الفريق رجال صحه مهنيين لم يسبق لأحدهم أن يمسك بحقيبة الداخليه أو الخارجيه أو ألأمن القومي فأنهم لم ينسوا متطلبات ممارستها لذا تمكنوا بعد التي واللتيا من إقناع (صويلح) ... المفاوض الصعب المراس بأن مضاعفة الجرعه قد تسبب الأصابه بالمرض بدلا من الوقايه منه , وهنا أذعن (لافض فوه) وترك لأهل الكار حريتهم ... وبعد نهاية (قطاعه ) دلهم بروح رياضيه متسامحه على (عرين) فضه التي بدت مقاربة بالعمر لسابقتها وأفضل منها في إستخدام مساحيق التجميل ... أكملوا مهمتهم مع أخر (الزعماء) ... لكنهم وجدوا عدد من البيوت لم يدلهم عليها أحد الثلاثه (الكبار) .. توجهوا نحوها دون دليل فلاحضوا على وجوه أهلها من علامات العوز مانلاحظه اليوم على وجوه أطفال الأسر التي تعتاش على المزابل ... سألهم أحد أعضاء الفريق عن أسباب ماهم فيه من عوز وعن عدم إهتمام أحد زعماء (الفريج) بشأن أطفالهم ... تسابق الجميع للرد على سؤاله وضاع الجواب بلغطهم حتى إنبرى أحدهم وطلب من الجميع السكوت وتوجه نحو السائل قائلا :
(أنه أكلك ليش عمي ... أحنه ماعدنه دك وركص وزيبك وفضه وصويلح مايريدونه ... هسه عرفت ليش ؟)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها
- سالمين ياحراميتنا
- ألسكوت مقابل (التتن)
- إلى كافة (المسعولين) ... 2
- إلى كافة (المسعولين)
- (معقوله تسويها وي خالك ؟)
- (أطحيش والهيم والتفليش)
- حزوره بليره
- بشارة خير
- ألعاقل يفتهم (يعنيده)
- جديد عراقي
- (ألخرخشه)
- تجيك البلاوي وأنت ثاوي
- إلى صُناع السلاح وتجاره
- ألعود الى ألعشيره
- (حليب) صخرة (جاسم)
- ألبحث عن نفق في نهاية الضوء


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألدوله ... (ألفريج)