أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سيف المفتي - هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟















المزيد.....

هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 15:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟
محمد سيف المفتي 17.03.2017
العمل السياسي
يرتكز العمل السياسي في العالم الغربي على خلق عداء لقضية ما و يطالب السياسي جمهوره بالوقوف بوجه من يدعم هذه القضية. الشرط الاساسي في العمل هو
" أن تكون دوافع هذا العمل و تضارب الآراء فيه يصب في مصلحة الوطن عموما" و لتوحيد الرأي العام حول مفهوم المصلحة العامة و كذلك لتوحيد فكر الشعب حول مفهوم المواطنة و الوطن.
للحصول على التأييد الجماهيري يشترط ان يكون لهذه القضية عدد كبير إما من المناصرين أو المعارضين، و إن لم يكونوا موجودين فعلى السياسي تحريك الشارع لخلقهم وفق الادوات الديمقراطية المباحة.
و لا يسمح القانون بشخصنة العداء، في حالة تحويل العداء الى موضوع شخصي ، و يتبعه تصارييح نارية تنال من شخص الطرف الآخر أو مجموعته كما يحدث في العراق، ينتهي الأمر بقضية جنائية تسمى بالقذف و التشهير.

بعد نظر الباشا رحمة الله أنقذ العراق. عندما كان يطالب بالاستقلال و طرد الاحتلال البريطاني كان يقول ببساطة هذا الأمر سيعرض العراق للتجزئة والمخاطر. ولم يرفع يوما خطابا تحريضيا للحصول على الدعم الجماهيري، بالرغم أن كثير من الشعارات العادية له كانت تحمل اسمه.
إن تفسير سياسي الموصل لما يجري على أرضها على انه صراع فئوي هو تهرب من اخفاقهم بوحدة الصف، لذلك ارتكزوا على مفهوم الفئوية و الدفاع عن الفئة على حساب الوطن الواحد، و البحث عن استقلالية في مناطق معينة كأمراء حرب يطالبون بالغنائم بعد النصر، غير آبهين لما يجري من تجزئة للمنطقة و للشعب نتيجة سلوكياتهم.
خطابات التحريض الرائجة و الموجهة الى فئة معينة هي ما طبل لها السياسيين العراقيين و زمروا لها خلال حفلات مراهقاتهم السياسية في داخل المنطقة الخضراء و خارجها و أصبح التحريض هو السمة الاساسية لكل خطاب و برنامج سياسي ليتحول الى وباء مرضي لم تسلم منه أي فئة.
رب سائل يقول كيف تصرف رجال الحكم الملكي تجاه شعار " نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانة " . أجيب علينا أن نحلل سلوك نوري السعيد تجاه هذه الاهزوجة والتي كان يطالب دائما بترديدها، حتى ابنه صباح كان يرددها في الاماكن العامة، كأشارة واضحة للمجتمع من الباشا ( نوري السعيد ليس شخص و هذا الكلام موجه تجاه المنصب). و هذا ما فشل به السياسيين العراقيين لأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية و الفئوية و المذهبية و بعدها يتذكرون المصلحة العراقية.
السيد تشرشل ابن القرن الماضي خصمها و وضع النقاط على الحروف
" في السياسة ليس هناك عدو دائم او صديق دائم هناك مصالح دائمة"
ربطُ المصالح السياسية والاقتصادية و الاجتماعية هو فن السياسي المحترف و معظم السياسيين العراقيين ما زالوا هواة يلعبون لعبة القاضي و الجلاد في دهاليز البرلمان العراقي، و يصدرون لنا السموم من المنطقة لخضراء، فتسممت الافكار العراقية على كافة الاصعدة ولم يعد السياسي مهتم بوحدة الصف العراقي، و ليس مهتما بربط المصالح الاقتصادية بين المحافظات و الاقضية و النواحي بالرغم من أن الشعب ينزف دما لأجل وحدته و أكبر دليل هو الدم الذي يسقي الموصل و التبرعات الموزعة في الموصل.. هذا الخطاب الفئوي قسم أهالي الموصل، أصبح لدينا أهل الداخل و أهل الخارج. يذكرونني بفلسطيني الداخل و الخارج أو فلسطيني الـ 48 .. و نحن مواصلة 2014 .. هذا على النطاق الاجتماعي أما على المستوى السياسي فعندنا أحزاب الحكومة المركزية و أحزاب تركيا و أحزاب ايران .. كل هذا هذا التشرذم و السياسيين مستمرين بنتفتيتنا.
واقعنا
الغريب في الأمر أن سموم المنطقة الخضراء عابرة للقارات، يبحث العراقيين في داخل العراق عن ما يوحدهم و يبحث المهجر عن ما يفرقهم.
لو خرجنا اليوم بمظاهرة اليوم و رددنا شعار المظاهرات القديم (نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانة) لطرح كثير من عراقي المهجر سؤالا موحدا هل القندرة شيعية أم سنية؟
إذا كنت تعتقد أنني مبالغ في حديثي فسأترك هذه الحادثة تتحدث عن واقعنا.
في حفل توقيع ديوان شعري اسمه ( وجه القمر ) يتحدث عن المرأة و الحب و الجمال، لشاعر رائع اسمه عقيل الساعدي أتحفنا بمشاهد حب مترع، و بعد الاستراحة فتح باب النقاش،
أذكر بعضا من الاسئلة التي استوقفتني
- لماذا لا تكتب عن الطائفية؟ و هي موضوع الساعة و مشكلة العصر؟
- لماذا لا تكتب عن الجيش و الحشد الشعبي؟
- لماذا لا تكتب عن الاختلافات السياسية؟
كان جواب الشاعر واضحا و صريحا " لكل موضوع ديوانه ، عندي دواوين مختلفة"
ثم بادر أحد الحاضرين بطرح السؤال الرابع و بصوت جهوري، و كأنه قد أمسك بنقطة مهمة لم يلتفت اليها أحد، و كان سؤاله:
- ألم تعني بأسم الكتاب الى رمزية جمال الأمام علي، لأن أحد القابه وجه القمر.
أجاب الشاعر جوابا لا يحتمل اللبس و لا التأويل. قال له
- لا أنا لم أفكر بالأمر و لكن عندي قصائد في مدح الأمام الحسين و في آل البيت الكرام.
لم يتوقف السيد عن النقاش، سأله ثانية.
- لا، أنا أعني، ألم تقصد ذلك في عقلك الاواعي أو في عقلك الباطن هذا الشئ؟
بالمناسبة أرجو ملاحظة هذا البيت من قصيدة وجه القمر
رحماك ربي بقلبي غيرة نشبت كأن كل الورى في عشقها أمروا
لم يكتم الصبر آهاتي لفاتنة للحسن قد لمعت في عينها درر
القصيدة الثانية اسمها الصبر قام الشاعر بتعتيق الحسن و المفاتن و أسقى جمهوره من ذلك المعتق، فثمل الحضور و فيها البيت التالي
في ثغرها قبلة بالخمر قد مزجت فكيف عن كأسها المفتون أعتذر.
و للحديث بقية
حفل التوقيع هذا لم يكن في الجبايش و لا في سوق الشيوخ، بلف في اقصى شمال الارض، في النرويج في قاعة الدورادو في قلب العاصمة أوسلو. كنت أفكر في أن شهادة الامام علي و ابنه الحسين سلام الله عليهما، هل كانت لأجل التوفيق أم لاجل التفريق؟
العدوى
يبدو أنني لم أفهم رسالة الإمام علي و لا رسالة سبط النبي، كنت أعتقد أنهما استشهدا للتوفيق في شأن الأمة و ليس تفريقها، على ما يبدو أنني قد فهمت الموضوع بالخطأ.. و إلا لماذا أتباعهما يستوردون أفكار الفتنة و التفريق الى بلد من أكثر البلدان رقيا و يعمل على الاندماج و المساواة... والله لم أعد افقه شيئا..
أنا بحاجة لمن يجيب على سؤالي
- بروح ابوك جاوبني.. أكتبها لي على الخاص.. هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق قمر
- موصل اليوم جحيم بلا أمل...
- الى معاليكم
- انتباه الموصل في خطر
- خيام و دموع من الموصل
- جنود داعش بين الاهالي
- الساعات الاخيرة لداعش
- موجوع حيل
- حلم قريب بعيد
- مدينتي طائر العقاب
- الشهيد وطن
- العراق الذبيح
- اليأس ينتاب داعش
- بلا تعليق
- ما أحوجنا لأظافر طويلة
- البحث عن الأيوبي الجديد
- نينوى بين المخالب
- ليلة سقوط نينوى
- هل سيعتذر العراق من روجر
- عراق مغتصب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سيف المفتي - هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟