أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-














المزيد.....

حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت منذ شهر كتابة فصول مسرحيّة تحت عنوان "من قصص العرش" وقد نُشر منها فصلان، الأوّل بعنوان "من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر" والثّاني "من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين". وقد كان هدفي من كتابة هذه الفصول التّركيز على تناقضات فكرة وجود إله بصفة عامّة وتناقضات الله الإبراهيمي بصفة خاصّة، مع وضع الأحداث في سياق إسلامي، للفت النّظر في درجة ثالثة إلى تناقضات القرآن، كتاب المسلمين المقدّس، والذي أعتبرُه سبب كلّ الكوارث التي عانى ويعاني منها العالم، إضافة إلى فضح تهافت الشّخصيّة المحمّديّة...
.
وقد وردت عليّ الكثير من التّعليقات والرّسائل على الفيسبوك، بعضها يساند هذه التّجربة وبعضها يستنكرها والبعض الآخر يهدّد ويتوعّد أو يشتم ويسبّ... ومن بين الرّسائل التي وردت والتي جعلتني أفكّر في تخصيص هذا المقال، رغم قِصَرِهِ، للرّدّ عليها، رسالة قصيرة من أحد المسلمين قال فيها ما يلي:
.
"أنت بتجسيدك لله في مسرحية بهذه الطريقة المبتذلة تعتدي على الله وعلى كلّ من يؤمنون به وتحرّض على الإرهاب لأنّه ستكون هناك ردود فعل عنيفة من طرف المؤمنين للدّفاع عن دينهم".
.
في الحقيقة، أودّ أن أشكر صاحب الرّسالة على عدم الإنسياق إلى السّبّ والشّتم وعدم الدّخول في نوبة تهديد كالتي تعوّدنا عليها من طرف المسلمين... لكن، دعُونا ننظر في رسالته بتمعّن... فرغم أن كلام هذا الشّخص يتدثّر بالمنطق في حديثه عن الفعل وردّ الفعل، إلّا أنّ فيه كمًّا هائلا من المغالطات.
.
أوّلا، لم يثبت أحدٌ إلى يومنا هذا وجود الله بأدلّة واضحة وصريحة وعلميّة لا تقبل الدّحض أو حتى مجرّد التّشكيك. وبالتّالي، فالله مثل باطمان أو سوبرمان أو العنقاء، يبقى كائنًا وهميًّا خياليًّا، ومن الحماقة أن يكون كلامي عنه إعتداء عليه، مثلما أنّه من الحماقة أن نقول أنّ من يسخرُ من باطمان قد إعتدى عليه. الشّخصيّات الوهميّة لا يمكن الإعتداء عليها، لأنّها أصلًا وهميّة لا تملك من الحقيقة شيئًا.
.
ثانيا، إذا كان تجسيدي لله بهذه الطريقة إعتداءً على المؤمنين به، فالحديث عن وجود الله من طرف المؤمنين به أيضًا يجبُ أن يُعتبر إعتداءً على مشاعر كلّ من لا يؤمنون بالآلهة. فهل مشاعر المؤمنين بالله أحقّ بالإحترام من مشاعر غير المؤمنين به؟ ومن يستطيع أن يكون حَكَمًا محايدًا ليُقرّر حجم الضّرر - إن كان موجودًا أصلًا - الذي لحق بالمؤمنين بسبب كلامي؟ لا أحد.
.
ثالثا، إذا كان كلامي سيتسبّب في ردّ فعل عنيف من طرف المؤمنين، فهذه ليست مشكلتي بل مشكلتهم هُم. الإنسانُ ذو الطّبيعة النّفسيّة القويّة والعقل السّليم لا يواجه الكلام بالعنف بل بالكلام. الحجّة بالحجّة، والقلم بالقلم، هذا هو المنطق السّليم. ومن يستعمل العنف في الرّدّ على مقالة أو صورة أو فيلم لا يمكن أن يكون شخصًا سويًّا، بل هو مريضٌ نفسيًّا ومهتزٌّ عقليًّا، هذا بالإضافة إلى أنّه لا يملك من مقوّمات الإنسانيّة شيئًا، لسلوكه طريق العنف والإرهاب.
.
----------------
الهوامش:
1.. الفصل الأول: "من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=548729
الفصل الثاني: "من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=550482
2.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
4.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج108
- من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين
- إنّي أراك
- صفعة مارين لوبان على وجه مفتي لبنان
- من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر
- خواطر لمن يعقلون – ج107
- خواطر لمن يعقلون – ج106
- خواطر لمن يعقلون – ج105
- كلمة على هامش موضوع حدّ الرّدّة في الإسلام
- خواطر لمن يعقلون – ج104
- الإرهابي الشّهيد محمّد الزّواري، بين فوضى المقاييس وإنعدام ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج103
- خواطر لمن يعقلون – ج102
- خواطر لمن يعقلون – ج101
- خواطر لمن يعقلون – ج100
- فليأتوا بحديث مثله - سورة المنطق
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الحضارة
- فليأتوا بحديث مثله - سورة ترامب
- خواطر لمن يعقلون – ج99
- ردّا على إمبراطور الثرثرة عبد الله أغونان حول مقالي: خواطر ل ...


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-