أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - فيس بوك من دون زجاج














المزيد.....

فيس بوك من دون زجاج


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


حاول أحد متصفحي فيس بوك أن يكتسب أصدقاء جددًا، بنفس آليات موقع التواصل الاجتماعي ومبادئه، ولكن ليس من وراء شاشة الحاسوب؛ إنما عبر الواقع المرئي. فماذا فعل؟ هذا تقريره الذي كتبه عن يومه وكيف مرّ، على موقع "Jokes of the Day"، وفازت نكتته بالمركز الأول قبل أسابيع قليلة. أترجمها لكم، لنتأمل ماذا نفعل كل نهار من عجائب على هواتفنا وحواسينا، ربما دون أن ندري.
يُكمل الكاتب تجربته الخيالية:
“... وهكذا، كنت كل يوم أتمشى في الشوارع وأنا أحكي للمارّة عن الطعام الذي تناولتُه، وبما أشعر الآن، وماذا فعلت بالأمس، وعمّا سأفعل لاحقًا بعد قليل، ومع من.
بعد قليل وزّعتُ عليهم صورًا لأفراد أسرتي، وصورة كلبي، وصورتي وأنا أعتني بحديقتي، وصورتي أنا أنظّم جراج السيارة، وصورتي وأنا أروي العشب الأخضر، وصورتي وأنا أقف أمام معالم بلادي الأثرية، وصورتي وأنا أقود سيارتي في جولة حول المدينة، وصورتي وأنا أتناول الغداء، وصوري وأنا أصنع نفس ما يصنعه كلُّ إنسان كلَّ يوم مع كلِّ الناس.
بعد ذلك وقفتُ أُنصت إلى محاورات الناس ونقاشاتهم مع بعضهم البعض، ثم أشير بإبهامي للأعلى علامة الرضا، وأنا أخبرهم بأنني معجبٌ بهم.
وبالفعل كان الأمر مجديًّا للغاية، تمامًا مثلما هو في فيس بوك. أصبح لديّ الآن أربعة متابعين: شرطيان من إدارة البوليس العامة، مخبرٌ سريّ، ومحللٌ نفساني.”
-
انتهت القصة، النكتة، التي حاول كاتبُها أن يرسم لنا بريشة كاريكاتورية طقوسنا اليومية على فيس بوك، وكيف ستبدو مضحكة وخارجة عن سياق العقل والرصانة إذا ما جرّدنا تلك الأفعال من إطارها الافتراضي على شاشات الحواسيب، وعيّرناها بمعايير الواقع المُعاش، الذي من المفترض أن يكون جادًّا. وفازت قصته الخيالية بالمركز الأول.
هناك نكتة أخرى طريفة فازت كذلك بمركز متقدم. ولكنها هذه المرة من داخل جدران أحد بيوت الزوجية. أترجمها لكم أيضًا.
“في أحد الأيام، دخلتُ مع زوجتي لويزا في جدل بسيط. أنا أصفه بالبسيط، ولكن هي يمكن أن تسميه: "معركة في حلبة قتال.” وكما هي طبيعتنا دائمًا، لا أحد منّا بوسعه أن يرضخ ويعترف باحتمالية أن يكون على خطأ.
ولكي تضمن حقّها، قالت لويزا أخيرًا: “اسمع، سأخبرك بأمر. سوف أرضخ وأعترف إنني مخطئة، فقط إن اعترفتَ أنت أنني كنتُ على حق.”
فقلت لها: “حسنًا. موافق.”
أخذت لويزا شهيقًا عميقًا، شخصت في عيني بعمق، ثم قالت: “أنا مخطئة.”
هنا، ابتسمتُ لها ابتسامةً عريضة وقلت لها: “أنت على حق.”

أما النكتة التي فازت بأعلى نسبة تصويت هذا الأسبوع، فتحكي عن زوج استطاع أن يعالج مأساة نسيانه الدائم لتاريخ عيد ميلاد زوجته، وتاريخ عيد زواجهما. حلّ المشكلة بأن فتح حسابًا أبديًّا عند أحد محال بيع الزهور. اتفق مع المحل على إرسال باقتي زهور في هذين الموعدين الثابتين من كل عام. وبالفعل، طارت الزوجة من الفرح لأن زوجها لم يعد ينسى عيد ميلادها، ولا عيد زواجهما. وكانت الزهور تصلها بانتظام، فتملأ قلبها بالفرح، وتملأ البيت بالاستقرار والهدوء. وسارت الأمور جميلة على خير ما يُرام حتى جاء يوم حزين، عاد فيه الزوج التعس من العمل، فقبّل زوجته كالمعتاد وبطرف عينه رمق الزهور الجميلة في مزهرية فوق طاولة الطعام. فقال الزوج بعفوية شديدة: “الله! ما أجمل هذه الزهور! من أين اشتريتها يا حبيبتي؟"



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنعوا بناتكم من التعلّم!
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (6/6)
- إنهم يصنعون المستقبل
- تكفير داعش مسألة أمن قومي
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (4)
- طارق شوقي … نراهن عليك في رحلة -النكوص-
- ابسطوا قلوبكم مرمى للسهام
- احنا فقرا قوي!
- كاميرا خفية لضبط المعلّم الطائفي
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (3)
- زغاريدُ وحزامٌ ناسف
- دميانة … الزهرة رقم 29
- اتركْ طرفَ الخيط يا مُتطرّف!
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (2)
- سيد حجاب ... مُت ما شاء لك الموت
- بالأمس تعلمت شيئًا: مبروك عليكم السما
- وإن أصابتك ركلةٌ في أسنانك
- فرسان الإمارات … شهداء الإنسانية
- أُقبِّلُ قلبَك … رسالة شريهان
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (1)


المزيد.....




- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...
- انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران
- “شاهد الحقيقة كامله hd”موعد عرض مسلسل المتوحش الحلقة 32 مترج ...
- -سترة العترة-.. مصادر إعلامية تكشف أسباب إنهاء دور الفنانة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - فيس بوك من دون زجاج